القدس 26 مارس 2020 (شينخوا) انتخب زعيم حزب (أزرق أبيض) بيني غانتس اليوم (الخميس) رئيسا للكنيست (البرلمان) الاسرائيلي خلفا ليولي إدلشتاين الذي قدم استقالته الأربعاء، وسط تقارير عن اتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغانتس بشأن حكومة الوحدة.
وأعلن بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الكنيست، انتخاب غانتس رئيسا للبرلمان الاسرائيلي خلفا لإدلشتاين، بموافقة 74 نائبا، ومعارضة 18، وامتناع 28 نائبا عن التصويت.
وقال غانتس في خطاب بعد انتخابه، إن "هذه أيام غير عادية، يتحتم علينا اتخاذ قرارات غير عادية".
وأضاف "كما أسلفت سأفحص إمكانية تشكيل حكومة طوارئ وطنية".
وتحدثت الإذاعة العبرية العامة، عن اتفاق بين نتنياهو وغانتس ينص على احتفاظ الأول بمنصبه رئيسا للوزراء، على أن يحل غانتس محله بعد 18 شهرا.
وتسببت الصفقة الناشئة بين نتنياهو وغانتس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فى حدوث انقسام في صفوف تحالف أزرق أبيض، الأمر الذي دفع الأحزاب المكونة للتحالف الى تقديم طلب للكنيست من أجل تقسيم التحالف.
وتقدم وزير المالية السابق يائير لابيد ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، بطلب رسمي للكنيست لتقسيم تحالف أبيض أزرق.
وقال لابيد ويعلون في عدة مناسبات انهما لن يجلسا في حكومة وحدة مع نتنياهو بسبب أزمته القانونية.
ويواجه نتنياهو لائحة اتهام بالفساد في ثلاث قضايا منفصلة تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وحزب أزرق أبيض تحالف بين ثلاث أحزاب إسرائيلية وهي حوسن ليسرائيل برئاسة غانتس، وهناك مستقبل برئاسة يائير لابيد، وحزب تلم ويترأسه موشيه يعلون.
وتعهد غانتس في خطابه الأول بعد انتخابه أن يعيد عمل الكنيست إلى أدائه الطبيعي والروتيني، في إشارة منه إلى قيام إدلشتاين بإيقاف عمل الكنيست لمدة أسبوع بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19) في إسرائيل.
وكان يولي إدلشتاين قدم يوم أمس استقالته من رئاسة الكنيست على ضوء قرار للمحكمة العليا الإسرائيلية ألزمه بجمع الهيئة العامة للكنيست المنتخب حديثا من أجل انتخاب رئيس جديد للبرلمان.
وتأتي هذه التحركات في الأوساط السياسية الإسرائيلية في وقت تعاني منه إسرائيل من أزمة سياسية وصحية بعد الفشل في تشكيل حكومة ائتلاف بعد ثلاث جولات انتخابية في أقل من عام واحد لم تسفر عن نتائج واضحة لتشكيل حكومة، بينما تكافح البلاد لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).