باريس 26 مارس 2020 (شينخوا) قال رئيس وزراء فرنسا الأسبق جان بيير رافارين بأن الصين اضطلعت بدورها كدولة رئيسية في الحرب العالمية ضد كوفيد-19 من خلال تبني "استراتيجية التعاون الدولي".
وقال السياسي الفرنسي المخضرم في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) " الصين ردت بقوة وبسرعة على الوصول الوحشي للأزمة على أراضيها"، مضيفا أن تجربتها كانت مفيدة للغاية في جميع أنحاء العالم.
وقال "إن الأوساط الطبية والعلمية في فرنسا تشيد بصرامة الإجراءات التي اتخذت في الصين وكذلك انضباط الشعب الصيني. أحيي شجاعة وجدية الشعب الصيني الذي واجه الفيروس بالانضباط والكرامة".
وأضاف رافارين " أن تعاون الصين الجيد مع منظمة الصحة العالمية مكن السلطات الوطنية المختلفة من الاستعداد قدر الإمكان للصعوبات الناجمة عن الموجة الفيروسية".
وحول التعاون بين فرنسا والصين في القتال ضد الفيروس، قال رئيس الوزراء الأسبق إن شحن الأقنعة ومعدات المستشفيات من الصين موضع تقدير كبير.
وذكر "كما حدث مع سارس عام 2003، دعمت فرنسا الصين ومدينة ووهان على الفور (في بداية التفشي). وبالمقابل، عندما تعرضت فرنسا لضربة شديدة، أظهرت الصين تضامنها بشكل ملموس".
وأردف قائلا: "الصداقة الصينية-الفرنسية ستخرج أكثر قوة من هذه الأزمة المأساوية. الصداقة الحقيقية تختبر في أوقات الصعوبات".
ورأى رافارين أن التعاون العلمي بين البلدين "ممتاز" مع إمكانية الاستفادة من التعاون الصيدلاني ورعاية المسنين والتعاون بين الجامعات.
وقال "على الصعيد الدولي، من الضروري متابعة ردود الفعل على الخبرات بشأن أفضل المنهجيات والعمليات من أجل بناء استجابة عالمية ومنسقة للأوبئة في المستقبل".
كما أشاد رافارين بمنظمة الصحة العالمية "التي قامت بعمل رائع في ظل ظروف صعبة للغاية من خلال المراقبة وتقديم التوصيات" وسط الأزمة الصحية.
وقال "تجميعها للخبرات مفيد بشكل خاص للعديد من الحكومات. في المستقبل يمكننا أن نتصور دورا أكثر فاعلية لمنظمة الصحة العالمية".
وفيما يتعلق بقمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية الاستثنائية حول كوفيد-19، والتي اختتمت لتوها، قال رافارين إن الحدث يمثل خطوة جديدة ليس فقط من حيث إطلاق التعاون الدولي في مجال الصحة ولكن أيضا من حيث تقريب التعددية، التي تدعو إليها كل من فرنسا والصين، إلى الناس.
وقال "الرأي العام يعتبر الصحة الأولوية الأولى للعمل العام. هذه التعددية الجديدة في الصحة ستحظى بشعبية".
وأردف "بشكل عام، الصحة تمثل على الأرجح أفضل موضوع لتعددية جديدة أقرب إلى الناس. هنا ننضم إلى منطق مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".
وأضاف" أنه يظهر أن التضامن الدولي يمكن أن يسود على الأنانية الوطنية".
وفي إشارة إلى تعهد قادة مجموعة العشرين بدعم الاقتصاد العالمي بقوة، وصف الزعيم الفرنسي الأسبق "التعبئة المالية الضخمة بأنها إشارة قوية على تصميم أعضاء مجموعة العشرين على مواجهة الأزمة الاقتصادية" الناجمة عن الأزمة الصحية.
وأكد رافارين أن "التعاون الاقتصادى على المستوى الدولي سيحظى بالأولوية بعد الأزمة بالتأكيد".
وقال "بالنسبة للمستقبل، قد نرغب في تسريع التعددية، وخاصة من أجل أبحاث العلاجات واللقاحات. سيكون مستقبلنا أكثر تشاركا مقارنة باليوم".