بكين 27 مارس 2020 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الجمعة)، اجتماعا قياديا لتحليل استجابة الدولة لتفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)،والأداء الاقتصادي.
واتخذ اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، ترتيبات جديدة لتنسيق الاستجابة للمرض، والتنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وناقش الاجتماع أيضاً تقريرين بشأن القضاء على الفقر.
يأتي هذا الاجتماع عقب يومين من اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، برئاسة شي، وهو الاجتماع الذي ناقش أيضا الأوضاع الخاصة بالاستجابة للمرض فضلا عن الأوضاع الاقتصادية.
وقال بيان صدر عقب اجتماع اليوم " يطرأ الكثير من التغيرات في الوقت الراهن على الأوضاع الاقتصادية والأوضاع الخاصة بالسيطرة على المرض، في الداخل والخارج "
ولفت الاجتماع إلى أن المرض يتفشى خارج الصين بشكل متسارع، ما يؤثر بشدة على النمو الاقتصادي والتجاري على الصعيد العالمي.
وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أن "الصين تواجه ضغطا متزايدا من الحالات الوافدة إلى جانب تحديات جديدة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية وخاصة تعافي السلسلة الصناعية."
وشدد الاجتماع على التركيز على الوقاية من تدفق العدوى الواردة من الخارج ومنع انتعاش المرض بالداخل، لضمان أن يواصل الوضع الوبائي التحرك باطراد في اتجاه إيجابي .
كما شدد الاجتماع على أهمية تنفيذ الأولويات الخاصة بالاستجابة للمرض، حتى أدق التفاصيل، من أجل دعم الاتجاه الإيجابي في احتواء المرض والحفاظ على هذا الاتجاه.
وقال البيان إنه يتعين على المناطق المصابة الرئيسية مواصلة إجراءات الاحتواء ومعالجة المرضى، بالتزامن مع اتخاذ الإجراءات لاستئناف أنشطة العمل والحياة الطبيعية، لافتا إلى أنه يتعين على المناطق منخفضة المخاطر تبني آلية منتظمة تهدف إلى سرعة اكتشاف الحالات الجديدة ومواجهتها ومعالجتها، للوقاية الصارمة من عودة المرض مجددا.
وفي إطار دعوته إلى إيلاء المزيد من الرعاية للمواطنين الصينيين بالخارج، طالب الاجتماع ببذل الجهود في إطار المتابعة والتحليل الدقيقين لتطور أوضاع المرض على مستوى العالم، وسرعة تحديد المخاطر والسيطرة عليها.
وشدد الاجتماع على أنه يتحتم تأمين موانيء الدخول، مضيفا أن المسافرين العائدين من الخارج يخضعون للحجر الصحي في بعض المنشآت المخصصة لهذا الغرض، إذا لزم الأمر.
وأكد الاجتماع أن الصين تعتزم تعزيز التبادل والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومواصلة تقديم المساعدة للدول الأخرى في حدود استطاعتها.
وحث الاجتماع أيضا على تسريع وتيرة استئناف أنشطة العمل والحياة الطبيعية عقب تحول إجراءات احتواء المرض إلى ممارسات اعتيادية منتظمة.
وحث الاجتماع أيضا على العمل من أجل خفض الأضرار الناجمة عن المرض إلى الحد الأدنى، داعيا إلى بذل الجهود لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقررة لهذا العام.
وأوضح الاجتماع أنه سيجري تطبيق حزمة من السياسات الاقتصادية الكلية، موضحا أن الصين تعتزم رفع الحصة المقررة للعجز المالي وإصدار سندات خزانة خاصة وزيادة حجم السندات الخاصة للحكومات المحلية،وتوجيه أسعار الفائدة نحو الانخفاض في سوق الإقراض.
وشدد الاجتماع على أهمية السياسات المالية مثل الحصص المخصصة لإعادة الإقراض وإعادة الخصم،وإرجاء سداد رؤوس الأموال ذات الفائدة، سعيا إلى توفير خدمات مالية محددة الهدف للسيطرة على المرض،واستئناف العمل وتنمية الاقتصاد الحقيقي.
وحث الاجتماع على بذل الجهود لإطلاق طلبات السوق المحلية، ودعم استنئاف العمل في المراكز التجارية والأسواق بانتظام ، وضمان التشغيل الطبيعي لقطاع الخدماتـ، بحيث يتزامن هذا كله مع تطبيق فعال لإجراءات الوقاية والسيطرة.
وحث الاجتماع على بذل الجهود في سبيل توسيع نطاق الاستهلاك الأسري، والرفع الرشيد للاستهلاك العام، وتنشيط الأعمال التجارية التقليدية مع الحفاظ في الوقت ذاته على الاتجاه السائد الجديد المتمثل في الاستهلاك الألكتروني.
في ذات السياق، يتعين تعزيز التعاون الدولي من أجل تسريع إقامة منظومة سلاسل إمداد لوجستية عالمية، وضمان التدفق السلس لعملية نقل البضائع الدولية.
كما شدد الاجتماع على ضمان الإنتاج الزراعي الكافي، وضمان استقرار إمدادات وأسعار المواد الغذائية غير الأساسية، وتنظيم أعمال الحراثة الخاصة بموسم الزراعة الربيعي،ودعم المزارعين بشكل أكبر.
وأوضح الاجتماع أن الصين تعتزم مواصلة استئناف إنتاج الخنازير، ومعالجة الصعوبات التي تواجه قطاعي تربية الحيوانات وتربية الأحياء المائية.
وأكد الاجتماع أن الدولة تعتزم أيضا مساعدة الفقراء على العودة إلى أعمالهم والحصول على وطائف، واتخاذ إجراءات سريعة ومناسبة لدعم من يرتدون مجددا إلى الفقر أو يسقطون في دائرته بسبب المرض.
وفي إشارة إلى أن مهام تخفيف حدة الفقر في الصين لا تزال معقدة، حث الاجتماع على تعزيز الجهود لكسب المعركة ضد الفقر في ظل التحديات والمصاعب الجديدة التي نجمت عن مرض(كوفيد -19).
وحث الاجتماع الحكومات المحلية على تبني توجه محدد الهدف نحو تخفيف حدة الفقر، والحفاظ على استقرار سياسات القضاء على الفقر، ودعم الحلقات الريفية الضعيفة، سعيا إلى إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل .