مجلس الأمن الدولي يتبنى بالإجماع قرارا حول سلامة وأمن العاملين بحفظ السلام

الأمم المتحدة 30 مارس 2020 (شينخوا) تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بالإجماع القرار رقم 2518، وهو الأول من نوعه، متعهدا باتخاذ إجراءات متكاملة الأبعاد لضمان سلامة وأمن العاملين بمهام حفظ السلام.

وجاء في بيان صحفي "أن هذا هو القرار الأول بشأن سلامة وأمن العاملين بمهام حفظ السلام، وقد لقي قبولا واسعا من قبل الأعضاء على نطاق واسع، باعتباره ملائما تماما للوضع الحالي لحفظ السلام بما يتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي".

وأشار البيان الصحفي إلى أن القرار رعته الصين وشاركت برعايته وطرحه 43 دولة من بينها إيطاليا وكازاخستان وباكستان وجنوب إفريقيا وروسيا وإسبانيا وتركيا وفيتنام.

ويغطي القرار مجالات مثل التدريب والصحة، والتكنولوجيا، والشراكات، بما فيها تعزيز أنظمة التدريب، وتحسين الأمن الصحي وقدرات الإغاثة، ويطالب بعثات حفظ السلام بتعزيز التواصل مع البلدان المضيفة وبناء الثقة المتبادلة، وتحسين مستوى تطبيق التكنولوجيا، وتعزيز ترتيبات آلية التنسيق، ودعم بناء قدرات الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى من خلال الشراكات.

وعلى مدى 72 عاما، لعبت عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دورا مهما في التسويات السياسية لقضايا ساخنة، باعتبارها وسيلة فعالة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وفقا للبيان الصحفي.

ويوجد حاليا أكثر من 95000 من العاملين بمهام حفظ السلام في الخدمة الفعلية في 13 منطقة مهام. والتحديات التي تواجهها عمليات حفظ السلام آخذة في التزايد، وتشكل العوامل الأمنية التقليدية وغير التقليدية تهديدات خطيرة لأمن العاملين بهذه العمليات.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة وسنة حاسمة لتنفيذ مبادرة "العمل من أجل السلام".

وأضاف البيان الصحفي "أن الصين مساهم كبير ومساهم رئيسي بقوات عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وداعم قوي ومشارك هام في عمليات حفظ السلام الأممية".

لقد شجعت الصين على تبني هذا القرار بشأن سلامة وأمن العاملين بمهام حفظ السلام، بهدف إظهار دعمها القوي لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والوفاء بالتزامها بتعددية الأطراف، ودفع المجتمع الدولي نحو زيادة مساهماته في عمليات حفظ السلام واتخاذ تدابير عملية لضمان سلامة وأمن العاملين بمهام حفظ السلام وتحسين هذه العمليات.

ويواجه عمل مجلس الأمن صعوبات عملية خطيرة بسبب وباء كوفيد-19. وبصفتها راعية ومن مقدمي مشروع هذا القرار، ورئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، فقد حافظت الصين على مشاورات مع أعضاء المجلس الآخرين عن طريق الهاتف والفيديو والبريد الإلكتروني، ووسائل أخرى.