واشنطن أول أبريل 2020 (شينخوا) حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، إيران من شن أي "هجوم مباغت" على القوات والقواعد الأمريكية في العراق، مهددا إياها بدفع "بثمن باهظ" إذا أقدمت على ذلك.
قال ترامب في تغريدة، دون أن يقدم معلومات مفصلة، إنه "بناء على معلومات واعتقاد، فإن إيران أو وكلاءها، يخططون لهجوم مباغت على القوات و/ أو القواعد الأمريكية في العراق. وإذا حدث ذلك، فسوف تدفع إيران ثمنا باهظا فعلا!".
ونشر ترامب التغريدة فور تلقيه معلومات استخباراتية يوم الأربعاء، وفقا لجدوله اليومي العام الذي أصدره المكتب الصحفي بالبيت الأبيض.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن معلومات استخبارية أمريكية بأن إيران أو قوات مدعومة منها، تخطط لشن هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق.
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الأربعاء "لقد تابعنا شيئا ما يختمر ويتطور بشكل خطير فعلا".
وجاء تحذير ترامب بعد أيام من كشف صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمرت قادة عسكريين بالتخطيط لحملة عسكرية متصاعدة ضد المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق.
وتواجهت القوات الأمريكية والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران، في صراع مباشر الشهر الماضي. ففي الـ11 من مارس المنصرم، أدى هجوم صاروخي على معسكر التاجي شمالي بغداد، إلى مقتل جنديين أمريكيين وأحد أفراد القوات البريطانية، وإصابة 14 آخرين. وردت القوات الأمريكية باليوم التالي بقصف مواقع قالت إنها لكتائب حزب الله العراق.
وتعرض معسكر التاجي لهجوم صاروخي مماثل في 14 مارس، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية.
وقامت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي بتحديد 20 شخصا وشركة مقرها في إيران والعراق، متهمة إياهم بدعم قوات فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، ومجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران.
كان قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي، قد قال سابقا إن التهديد الذي تتعرض له الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يزال مرتفعا للغاية وأن التوترات لم تتراجع.
وقامت الولايات المتحدة بتقوية وضعها الدفاعي في المنطقة. وتقوم حاملتا طائرات أمريكية مقاتلة بالإبحار حاليا في مياه المنطقة، وهما ((يو أس أس دوايت آيزنهاور)) و((يو أس أس هاري ترومان)).
قالت واشنطن إن كتائب حزب الله العراق مسؤولة عن العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك الهجوم الصاروخي على قاعدة (كي وان) العراقية بالقرب من كركوك في أواخر ديسمبر 2019، وأسفر عن مقتل مقاول مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد القوات الأمريكية.
ويرى المحللون المتابعون أن هذه الهجمات بين القوات الأمريكية والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، قد تورطهم في حلقة مفرغة من الهجمات والرد الانتقامي عليها.
كان الهجوم الصاروخي على قاعدة (كي وان) قد أدى إلى غارة جوية أمريكية استهدفت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وقتلته قرب مطار بغداد، وما تبعه من هجوم صاروخي إيراني على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق.