القاهرة 6 أبريل 2020 (شينخوا) حذر خبراء مصريون من أن تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) عتبة الألف إصابة من شأنه أن يزيد من صعوبة المواجهة مع الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أمس "الأحد" ارتفاع الإصابة بفيروس كورنا المستجد إلى 1170 إصابة، ووفاة 78 حالة، فيما ارتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 247 حالة، من أصل الـ 346 حالة تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية.
وسبق وحذرت وزيرة الصحة المصرية الدكتور هالة زايد، خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق، من وصول مصر إلى "المرحلة الثالثة" لتفشي الفيروس، في حال وصل عدد المصابين إلى ألف مصاب.
وأكدت زايد أن تجاوز الإصابات للعدد ألف سيصعب حينها على السلطات الطبية رصد أعداد المخالطين للمصابين، مما قد ينذر بمخاطر كبيرة.
ويقول الدكتور هاني الناظر الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، إن تخطي عدد الإصابات يزيد من صعوبة مواجهة فيروس كورونا، نظرا لتزايد تشعب شجرة العدوى، وصعوبة عمليات ترصد الحالات.
وأضاف الناظر لوكالة أنباء (شينخوا) أنه على الرغم من الصعوبة التي يفرضها تخطي عدد الإصابات لعتبة الألف، إلا أن ذلك لا يتطلب الانتقال للمرحلة الثالثة من المواجهة مع فيروس كورونا أو فرض حظر تجول شامل.
وتفرض الحكومة المصرية حظرا جزئيا للتجول يستمر من الساعة السابعة مساء، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ينتهي بعد غد الأربعاء، ومن المتوقع أن تمدد الحكومة الحظر لفترة جديدة قبيل نهايته.
وأشاد الناظر بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود لمواجهة انتشار الفيروس وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن معدل الإصابة اليومي حتى الأن مطمئن، ومنحنى الصعود معتدل، وأنه يتطلب العمل للحفاظ على هذا المعدل لأطول فترة ممكنة.
ونوه إلى أهمية بقاء المواطنين بالمنزل والتزامهم بتنفيذ التعليمات الحكومية، مشيرا إلى أن هذا من شأنه الحفاظ على استمرار تدني معدل الإصابة.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب الوعي من المواطنين.
وأعرب عن توقعه في أن يساهم ارتفاع درجة الحرارة المتوقع في الفترة المقبلة مع دخول فصل الصيف، في الحد من انتشار الفيروس، ومساعدة المنظومة الطبية في السيطرة عليه.
وحول إمكانية الانتقال للمرحلة الثالثة من المواجهة مع فيروس كورونا، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري المستشار نادر سعد، أن هناك تغييرا في معايير الوصول إلى السيناريو الثالث من حجم الإصابات بفيروس كورونا في مصر.
وأشار سعد، في مقابلة مع احدى القنوات الفضائية المصرية، إلى أن الدخول في المرحلة الثالثة من التعامل مع انتشار الفيروس في مصر، وما يستلزم ذلك من اجراءات، لم تعد مبنية على أساس الوصول إلى رقم ألف إصابة.
ولفت إلى أن مصر لازالت في المعدل الآمن من حيث عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
وأضاف أن الدخول إلى المرحلة الثالثة لازالت قائمة ولكن لم يعد معيارها الوصول لألف إصابة، مشيرا إلى أن هناك معايير أخرى تحددها وزارة الصحة.
من جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، أستاذ المناعة بجامعة عين شمس، إن مصر حاليا في بداية المرحلة الثالثة للانتشار المجتمعي لفيروس كورونا المستجد بعد تجاوز الإصابة به ألف إصابة.
وأضاف عقبة لوكالة أنباء (شينخوا) أن مرحلة الانتشار المجتمعي يصعب فيها تقصي مصدر الإصابة، متوقعا أن تشهد مصر ارتفاعا بالإصابات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أنه في حال زيادة أرقام الإصابة أكثر من ذلك فإنه يشكل ضغوطا على إمكانيات المنظومة الصحية، مؤكدا على ضرورة التزام المواطنين بالبقاء في المنزل للمساعدة في كبح جماح الفيروس.
وتتخذ الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أبرزها فرض حظر تجول جزئي في انحاء البلاد، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لنحو الشهر.
كما قررت تعليق الطيران بجميع المطارات حتى 15 أبريل الجاري ، وإغلاق المحلات والمقاهي والمراكز التجارية والمقاهي، وتعليق النشاط الرياضي، ووقف العمل بالجهات والمؤسسات الحكومية غير الحيوية، وتخفيف كثافة العمل بالمؤسسة العاملة.