بيروت 6 أبريل 2020 (شينخوا) توقعت دراسة أممية أجرتها لجنة الامم المتحدة الاجتماعية والإقتصادية لغربي آسيا "إسكوا" ووكالات أممية ازدياد العنف المنزلي ضد المرأة بنتيجة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)
وقال بيان صدر عن الإسكوا وتلقت وكالة انباء (شينخوا) نسخة منه أن "النساء والفتيات هن من سيتحملن الوزر الأكبر لتبعات فيروس "كورونا" المستجد مع أنه يؤثر على الجميع من دون تمييز".
وشددت على أن "ظاهرة العنف المنزلي والتحديات الاجتماعية التي تواجهها النساء والفتيات في المنطقة العربية قد ازدادت سوءا".
ولفتت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي في تصريح إلى "ارتفاع معدل العنف الأسري في العالم والمنطقة العربية نتيجة حالات الإغلاق الشامل والتعايش القسري، وتصاعد التوترات في الأسرة بسبب تفاقم انعدام الأمن الغذائي والمخاوف من التعرض للفيروس. كما يصعب على الناجيات من العنف الأسري طلب المساعدة وتلقيها خلال هذه المرحلة".
ورأت أنه "لن يزيد ارتفاع انعدام الأمن الغذائي من مخاطر العنف الأسري فحسب، بل قد يتسبب أيضا بتضاؤل مناعة النساء والفتيات ضد الفيروس".
وأشارت أنه "في أوقات الأزمات، قد لا يكون توزيع الغذاء داخل الأسرة منصفا دائما، كما أن النساء والفتيات أكثر عرضة لتقليل كمية الغذاء وجودته وتبني استراتيجيات سلبية للتكيف".
ولفتت أنه "في المنطقة العربية تشغل النساء جل وظائف الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية من ممرضات وقابِلات قانونيات وموظفات دعم مما يزيد من خطر إصابتهن بالعدوى. أما ضمن الأسر، فغالبا ما تتولى النساء دور تقديم خدمة الرعاية الصحية، ما يثقل عليهن جسديا ومعنويا، ويزيد من احتمال تعرضهن لهذا الخطر".
ودعت دشتي: "الحكومات العربية إلى أن تكفل للنساء من مختلف الفئات العمرية المساواة في الوصول إلى خدمات الحماية الاجتماعية، وأن تعتمد سياسات تهدف إلى حمايتهن من الوقوع في براثن الفقر وحماية العاملات في القطاع غير الرسمي، باعتماد إجراءات مثل التحويلات النقدية الطارئة أو المنح الصغيرة أو القروض".
وكانت الإسكوا قد أشارت في دراسة سابقة إلى أن "المنطقة العربية ستفقد 1.7 مليون وظيفة على الأقل في عام 2020 نتيجة جائحة فيروس كورونا مقدرة أن عدد النساء اللواتي سيفقدن هذه الوظائف يقارب 700 ألف".
وفي دراسة أخرى تتناول أثر جائحة كورونا على الفقر، أظهرت الإسكوا أن القطاع غير الرسمي قد يكون الأكثر عرضة للخسائر، مشيرة الى أن 62 في المئة تقريبا من النساء العاملات في المنطقة العربية يعملن في هذا القطاع مما يعني أن النساء سيتكبدن هذه الخسائر بشكل غير متواز.
وأشارت الإسكوا إلى أن "اللاجئات والنازحات والعاملات المهاجرات تواجهن ظروفا شاقة من جراء سوء توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، ومحدودية آليات الحماية الصحية، ما سيزيد من حدة تبعات جائحة كورونا عليهن".
يذكر أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة التي تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.