خريطة للوباء صممها طالبان صينيان تجذب مليار مشاهدة يوميا (2)

7 ابريل 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/مع انتشار وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في العالم على نطاق واسع، بدأت وسائل الإعلام الرئيسية والإدارات الصحية الحكومية في العديد من البلدان استخدام خريطة جامعة جونز هوبكنز الأمريكية لتحديثات البيانات اليومية حول الوباء. وقد صممت هذه الخريطة من قبل طالبي الدكتوراه الصينيين دونغ إن شنغ ودو هونغ ر واللذان يدرسان حاليا في كلية الهندسة المدنية وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز.

اتفق دونغ إن شنغ مع أستاذه على صنع مثل هذه الخريطة في شهر يناير من هذا العام، قبل ان ينتشر وباء كورونا الجديد على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وقال دونغ:"استغرقت حوالي 7 إلى 8 ساعات لإكمال النسخة الأولى من خريطة الوباء في مساء 21 يناير الماضي، ثم قام أستاذي بنشرها على تويتر صباح يوم الـ 22 ".

وقال دونغ إن نيته الأصلية هي جمع البيانات استعدادا لبحثه العلمي فقط، ولم يتوقع بأن تصبح مرجعا احصائيا مهمّا بالنسبة للعالم. وهو ماجعله هو وفريقه يشعرون بمسؤولية أكبر. واضاف بانهم سيستمرون في العمل الجاد للحفاظ على دقة وصحة البيانات.

وأصبح موقع الخريطة الآن مصدر البينات الأكثر استخداما لدى كبار المسؤولين الحكوميين وعلماء الصحة العامة ووسائل الإعلام الرئيسية في العديد من البلدان. وقال دونغ إنه حتى 31 مارس، كان هناك ما يقرب من 15.5 مليار مشاهدة حول العالم.

كما تطور حجم الفريق من 2 إلى 3 أشخاص في البداية إلى نحو 50 شخصا مع زيادة البيانات التي يتم تحديثها، ليشمل الآن طلاب الدكتوراه الآخرين في الكلية والمتطوعين من الكليات الأخرى، وتجتذب خريطة الوباء أكثر من مليار مشاهدة يوميا من كافة انحاء العالم.

انضم الطالب الصيني الآخر دو هونغ رو إلى الفريق في بداية شهر فبراير ليكون مسؤولا عن جمع البيانات ومقارنته مع بيانات منظمة الصحة العالمية، حيث عمل على تأليف الرموز المحدثة تلقائيا، وذلك بحاجة إلى استهلاك الكثير من الوقت لضمان اتساق البيانات ودقتها. وقال: " علينا أن نتغلب على الصعوبة لتلخيص جميع مصادر البيانات بتنسيقات أو لغات مختلفة، ثم نقوم بترتيبها وتعديلها إلى التنسيق الذي نحتاجه، لإرسالها في مخطط بياناتنا."

الى جانب شعورهما بالفخر بسبب مشاركتهم في المشروع ذي الاهتمام العالمي، يرى دونغ إن شنغ ودو هونغ رو، ان تشغيل موقع خريطة الوباء سيساعد على تعزيز قدرتهما الأكاديمية. ويعتقد كلاهما أيضا أنه يجب على جميع دول العالم تعزيز التعاون والتعلم من خبرات الصين في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لكبح انتشار الوباء في العالم في أقرب وقت ممكن.