人民网 2020:04:08.16:01:08
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: للتغلب على هذا الوباء لابد من تعزيز دور المنظمات الدولية للعب دور أكبر

2020:04:08.16:00    حجم الخط    اطبع

خلال قمة قادة مجموعة العشرين الإستثنائية التي عقدت مؤخرا حول فيروس كورونا المستجد، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا هاما أعرب فيه عن الدعم الفعال لدور المنظمات الدولية حيث قال: ”يدعم الجانب الصيني منظمة الصحة العالمية للقيام بدور رائد وصياغة تدابير علمية ومعقولة لمكافحة الوباء والسيطرة عليه، وبذل قصارى جهدها لمنع انتشار الفيروس عبر الحدود“. 

إن البشرية تتقاسم مصيرا مشتركا، ولا يمكن ضمان سلامة حياة الناس وصحتهم بالكامل إلا عندما تحقق البشرية نصرا كاملا على هذا الفيروس. وعند حصول حالة طوارئ متعلقة بالصحة العالمية العامة لا يمكن فصل الإستجابة لنداء الطوارئ عن التنسيق الدولي ولا سيما دور المنظمات الدولية. منظمة الصحة العالمية هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن الشؤون الصحية ولديها مهمة هامة في الكشف المبكر والإنذار المبكر للأمراض المعدية المفاجئة وتنسيق استراتيجيات عمليات مكافحة الأمراض والسيطرة عليها وتبادل طرق التشخيص والعلاج وتنظيم المساعدات الدولية. وقد لعبت دورا هاما في بناء آلية طوارئ الصحة العالمية العامة لتقاسم السراء والضراء. وفي هذا الصدد تبذل منظمة الصحة العالمية في الوقت الحالي قصارى جهدها لتنسيق عمليات المجتمع الدولي في مكافحة فيروس كورونا المستجد بما في ذلك إطلاق مختبرات متعددة وتعزيز إنشاء شبكات اختبار عالمية وتعبئة القوى الدولية وتسريع البحوث العلمية والإبتكارات والعمل على إطلاق صندوق مكافحة فيروس كورونا المستجد مع مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء المعنيين، وأصدرت ”دليل الخدمات الصحية الأساسية“ وما إلى ذلك، وأظهرت قيادة نشطة مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

إن توافق الآراء الذي توصل إليه قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم الأخيرة يحمل توقعات جميع الأطراف العالمية للإلتزام بالعمل مع المنظمات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة في إطار مسؤوليات كل واحدة فيها، والتعبير عن كامل الدعم والإلتزام بمواصلة تعزيز دور منظمة الصحة العالمية في تنسيق الإجراءات الدولية لمكافحة الأوبئة بما في ذلك سد فجوة التمويل في ”برنامج مكافحة فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه“ وتوفير الموارد اللازمة لصندوق التضامن لمكافحة هذا الفيروس التابعين لهذه المنظمة بالإضافة إلى تقديم كل ما يمكن من أجل الإبتكار في عمليات المكافحة وإقامة تحالف دولي لإيجاد اللقاحات والعمل على تنفيذ كل الإلتزامات الإيجابية لأن ذلك أمر حيوي.

في مجال الحوكمة الصحية العالمية، دعت الصين دائما إلى التعددية وممارستها ودعمت بكل نشاط دور المنظمات الدولية. وبعد تفشي فيروس كورونا المستجد عملت بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية، وقال تيدروس مدير هذه المنظمة في بيان له: "إن السرعة التي اكتشفت بها الصين هذا الفيرس وعزل تسلسله الجيني ومشاركته مع منظمة الصحة العالمية والعالم أمر مثير للإعجاب." تدعم الصين بشكل قوي عمل منظمة الصحة العالمية حيث رحبت بفريق من الخبراء التابعين لهذه المنظمة خلال زياراتهم الميدانية لتفقد المدن الصينية وعلى رأسها مدينة ووهان، كما تقاسمت خبراتها وقدمت مساعدات مادية قيمة إلى هذه المنظمة، حيث تبرعت لها بمبلغ قدره 20 مليون دولار لدعم دورها الدولي في مكافحة هذا الوباء مما يعكس روح التضامن العالمي والمساعدة المتبادلة.

لذلك يجب على الجميع أن يكونوا يقظين، لأنه وخلال هذه المرحلة الحاسمة التي لابد فيها من تكاتف كل الجهود لمكافحة هذا الوباء، يتعمد بعض الأشخاص لتشويه سمعة منظمة الصحة العالمية، وهذا النوع من ”الهدم“ الذي يتجاهل سلامة الحياة البشرية لا يقل ضررا عن الوباء نفسه. كتب إيريك بيرغلوف مدير معهد الشؤون العالمية في كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية في المملكة المتحدة أن هذه الإنتقادات لهذه المنظمة تنتمي في الغالب إلى ”إيجاد مشكلة وتأثيرها يأتي بنتائج عكسية“، وللتغلب على هذا الوباء يجب أن يتعاون قادة مجموعة العشرين مع المنظمات الدولية وفي المقام الأول التعاون مع منظمة الصحة العالمية. ”لاتزال هذه المنظمة هي المؤسسة الوحيدة القادرة على توفير القيادة الصحية العالمية وتحفيز الثقة اللازمة للتدخل“، كما تؤكد مقالة افتتاحية نشرتها المجلة الطبية الدولية ”لانسيت“ على الإنترنت بأن منظمة الصحة العالمية هي التي لها دور أساسي في تنسيق عمليات الإستجابة العالمية ويجب أن تستمر في لعب هذا الدور.

للتغلب على هذا الوباء الذي اجتاح بلدان العالم يجب على الجميع أن يوحدوا قواهم ويتعاونوا بشكل قوي. ”في مواجهة أكبر اختبار للبشرية منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة يحتاج المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وفعالية، فقط من خلال الإتحاد يمكننا التغلب على هذه الأزمة وطرح جميع الألعاب السياسية جانبا والإعتراف بالصعوبات التي نواجهها”، هكذا ناشد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس مرة أخرى المجتمع الدولي وحث جميع الأطراف على أن تكون في حالة تأهب قصوى. إن الإختبار الذي تواجهه الأمم المتحدة هو اختبار مشترك للمجتمع الدولي. فقط من خلال التضامن والتعاون يمكن للبشرية جمعاء اكتساب القوة الكافية لضمان سلامة الحياة والتمتع بها. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×