بكين 7 أبريل 2020 (شينخوا) أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، اليوم (الثلاثاء) عن معارضة الصين لجميع أشكال التمييز والتحيز.
وجاءت تصريحات تشاو خلال إفادة صحفية ردا على تقارير إعلامية مفادها أنه منذ أن شددت الصين إجراءات مراقبة الهجرة لاحتواء الحالات القادمة من الخارج المصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، اشتكى بعض الأجانب من التمييز وكراهية الأجانب المتزايدة في الصين.
وأكد تشاو أن "الصين تولي دائما أهمية كبيرة لسلامة الأجانب وصحتهم فى الصين وتحمي حقوقهم ومصالحهم المشروعة وفقا للقانون."
وقال إنه منذ تفشي المرض، بذلت الإدارات ذات الصلة والحكومات المحلية في الصين قصارى جهدها لتلبية الاحتياجات المعيشية والسيطرة على المرض وتوفير الاحتياجات الطبية للمواطنين الأجانب، مضيفا أن الأجانب المصابين بـ(كوفيد-19) في الصين، توفر لهم البلاد العلاج لهم في الوقت المناسب.
وأشار تشاو إلى أن "الصين تعارض جميع أشكال التمييز والتحيز"، مضيفا أنه في ضوء تطور المرض، قامت الصين بتعديل إجراءات الفحص والحجر الصحي وأعمال الوقاية والسيطرة بالنسبة للمواطنين الأجانب الذين يدخلون الصين، على نحو سريع وديناميكي.
وقال تشاو "إن هذه إجراءات مؤقتة يتعين على الصين اتخاذها استجابة للوضع الحالي من خلال الرجوع إلى ممارسات العديد من الدول. ويتعين على الصين أن تفعل ذلك لأننا ينبغي أن نكون مسؤولين عن شعبنا والمواطنين الأجانب أيضا."
وأضاف المتحدث: "نتعامل دائما مع الأجانب والمواطنين الصينيين على حد سواء، وننفذ تدابير دون تمييز، وبشكل كامل، ونضع في اعتبارنا الشواغل المشروعة للأشخاص المعنيين ونحترم دياناتهم وعاداتهم. نحن لا نزيد أو نخفض لوائح معينة على شخص لمجرد أنه أجنبي."
وأكد تشاو على ضرورة التزام جميع الأجانب في الصين بشكل صارم بقانون جمهورية الصين الشعبية بشأن الوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها، وكذلك القوانين واللوائح المحلية الأخرى المتعلقة بالوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
واختتم المتحدث بالقول: "نأمل في أن يواصل المواطنون الأجانب في الصين تفهم الأمر بشكل كامل والتعاون الفعال مع إجراءات السيطرة على المرض في الصين لمنع المخاطر وحماية صحتهم وسلامتهم والآخرين. هذه هي الطريقة للمساهمة في الانتصار النهائي على الوباء."