بكين 15 أبريل 2020 (شينخوا) قالت الصين اليوم (الأربعاء) إنها تحافظ على تواصل وثيق ومحادثات ودية مع الجانب الإفريقي بشأن الأفارقة الذين يعيشون في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي البلاد، مجددة تأكيدها أن جميع الأجانب يُعاملون بشكل متساو وسط تعزيز المقاطعة إجراءات مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في مواجهة تصاعد الضغوط الناجمة عن حالات المرض الواردة من الخارج.
وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي "الكثير من الأفارقة الذين يعيشون في قوانغدونغ يعودون تدريجيا إلى منازلهم للخضوع لحجر صحي منزلي مع الالتزام باللوائح الصينية الخاصة بالوقاية من المرض، وقد اتخذت التدابير اللازمة بشأن الأفارقة الذين يواجهون صعوبات".
وجدد تشاو التأكيد على السياسة الودية التي تتبناها الصين تجاه إفريقيا، موضحا أن الصين لن تطبق معاملة تنطوي على تمييز تجاه أي مجموعات بعينها في إطار الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
ولفت تشاو إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت محادثة هاتفية بين عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، وعقد مساعد وزير الخارجية تشن شياو دونغ اجتماعا مع سفراء وممثلين من أكثر من 20 بلدا إفريقيا لمناقشة أوضاع الأفارقة في قوانغدونغ في ظل الاستجابة للمرض بالمقاطعة، كما جرى تواصل نشط بين السفارات الصينية في إفريقيا والجهات المعنية بكل بلد.
ولفت تشاو إلى أن هناك اتفاق بين الكثير من الدول الإفريقية والدبلوماسيين الأفارقة في الصين على أن إجراءات قوانغدونغ في سبيل مكافحة المرض تهدف إلى حماية جميع المواطنين الصينيين والأجانب على السواء، وأنه يتعين على الأجانب في قوانغدونغ إبداء التعاون والدعم بشأن تلك الإجراءات.
وأضاف تشاو أن الجانب الإفريقي يعتزم التعاون مع الصين في توجيه مواطني البلدان الإفريقية للامتثال للوائح الصين بشأن الوقاية من المرض.