الصين تحث الولايات المتحدة على عدم الوقوف ضد المجتمع الدولي

بكين 24 أبريل 2020 (شينخوا) قال متحدث باسم الخارجية الصينية اليوم(الجمعة) إن الصين تتطلع إلى ألا تختار الولايات المتحدة السير " في الاتجاه المعاكس من مسار المجتمع الدولي"

وتابع المتحدث قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي قائلا " تفترض الولايات المتحدة أنه يتعين على منظمة الصحة العالمية الامتثال لأوامرها لأنها أكبر المساهمين فيها.وهذا نموذج لعقلية الهيمنة"،مردفا بقوله " في الوقت الراهن، دعم منظمة الصحة العالمية هو الذي يمكننا من احتواء تفشي الفيروس بدرجة أكبر. إنها مسألة حياة أو موت بمعنى الكلمة. وهذا توافق تتشاركه أغلبية البلدان وخيار أكيد سوف ينحاز إليه أي طرف ذي ضمير"

صرح قنغ بذلك لدى سؤال وجه بشأن التعليق على تقارير إعلامية أفادت بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن واشنطن لن تعود مطلقا لتمويل منظمة الصحة العالمية.

وأكد قنغ أن الولايات المتحدة تستمر في تشويه المنظمة ومهاجمتها دون أي أساس من الحقيقة،وأن أسلوبها في الضغط والإجبار لن يؤدي سوى إلى مزيد من استهجان المجتمع الدولي.

وأشار قنغ إلى أن المنظمة، بقيادة مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تضطلع بواجباتها على نحو فعال وتلعب دورا هاما في تنسيق الجهود الدولية لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19)، على نحو موضوعي ونزيه وعلمي، لافتا إلى أن دعم المنظمة يساعد في التمسك بالتعددية وحماية دور وسلطة منظمة الأمم المتحدة.

وتابع قنغ " في الواقع، حظيت منظمة الصحة العالمية في الآونة الأخيرة بدعم حشدته قيادات الكثير من البلدان والمنظمات الدولية،بينها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والأمم المتحدة. وتحت قيادة مديرها العام تيدروس، حظيت المنظمة أيضا بالتأييد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وبيانات صدرت عن مجموعة ال77 والصين. وفي بيان قمة مجموعة العشرين الاستثنائية الأخيرة، شددت الدول الأعضاء على أنها تدعم المنظمة تماما وتلتزم بزيادة دعم تفويضها في تنسيق المعركة الدولية ضد المرض. وكل تلك الحقائق تظهر موقفا وتطلعا مشتركين بين المجتمع الدولي"

وأوضح قنغ أنه بالنسبة لتعليق الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية " نحن أوضحنا رد الصين على ذلك مرارا. وأود أن أؤكد هنا على الدول أعضاء منظمة الصحة العالمية مُلزمة وفقا للقانون، بدفع مساهماتها المقررة،وبالتالي فإن تعليق الولايات المتحدة تمويلها يعد انتهاكا أساسيا لواجبات عضويتها، ما سوف يوجه بالتأكيد ضربة قوية للتعاون الدولي في مكافحة المرض، وربما يؤدي إلى تداعيات خطيرة"

واستطرد قنغ قائلا "إن هذا سيؤثر على جميع البلدان،ومنها الولايات المتحدة، ولاسيما تلك البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة"