وزير الخارجية: الصين تساند إثيوبيا وغيرها من بلدان إفريقيا حتى النصر النهائي على "كوفيد-19"

بكين 11 مايو 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، إن الصين على استعداد لمساندة شقيقاتها في إفريقيا، بينها إثيوبيا، حتى دحر مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في القارة الإفريقية.

ولفت وانغ إلى أن إثيوبيا دعمت الصين في معركتها ضد المرض منذ بدء تفشيه بالبلاد، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد كان أول القادة الأفارقة الذين تحدثوا هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، معربا عن دعمه وتعاطفه.

وأوضح وانغ أنه مع انتشار المرض عبر إفريقيا، سارعت الصين إلى تقديم عدة دفعات من المساعدات في إطار دعمها النشط لبلدان القارة لمكافحة المرض.

ولفت وانغ إلى أن الجانب الإثيوبي ساعد الصين كثيرا في نقل المساعدات وتوزيعها، ما يظهر بجلاء الدور القيادي الذي تضطلع به إثيوبيا وتحليها بحس المسؤولية كدولة إفريقية كبرى، كما يوضح ذلك التضامن والتنسيق بين الصين وإفريقيا في المعركة المشتركة ضد المرض.

ومؤكدا أن الصين صديقة موثوقة وحميمة وشريكة لإثيوبيا، قال وانغ إن الصين بادرت إلى تقديم كميات كبيرة من الإمدادات التي اشتدت الحاجة إليها في إثيوبيا عبر مختلف القنوات، وقدمت كامل دعمها لأديس أبابا في معركتها ضد المرض.

ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أن فريق الخبراء الطبي الذي أرسلته الحكومة الصينية أنجز عمله في إثيوبيا وحظي بإشادة كبيرة.

وأعرب وانغ عن ثقة الصين في أن الجانب الإثيوبي سيؤمِّن صحة المواطنين الصينيين العاملين في إثيوبيا ويحمي حقوقهم ومصالحهم الشرعية.

وأكد وانغ أن الصين عازمة على انتهاز فرصة حلول الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإثيوبيا هذا العام، في النهوض بالتعاون الشامل بين البلدين إلى مستويات أرقى.

وأشار وانغ إلى أن الصداقة الصينية-الإفريقية صمدت أمام الاختبارات التي فرضتها تقلبات الساحة الدولية، موضحا أن سياسة الصين الودية تجاه إفريقيا لم ولن تتغير.

وشدد وانغ على أن الصين وإفريقيا -في خضم المعركة ضد المرض- تحتاجان إلى التضامن والفهم المتبادل أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أيضا أن بعض البلدان تسعى في الوقت الراهن إلى إلقاء اللائمة على الصين لتحويل الاتجاه عن سوء إداراتها لأزمة المرض على أراضيها، مؤكدا أن المجتمع الدولي سيعارض تلك الخطوات ويقاومها بالتأكيد، وأن الدول الإفريقية لن تكون استثناءً من ذلك.

من جانبه، قال أندارجاشيو إن تطور العلاقة الصينية-الإثيوبية يحتفظ بزخم قوي، وأن يوجد دعم وفهم بين الشعبين طيلة الوقت.

وهنأ أندارجاشيو الصين على نجاحها في مواجهة المرض، معربا عن تقديره للمساعدات الكريمة التي قدمتها الحكومة والمؤسسات الصينية للبلدان الإفريقية، بينها إثيوبيا، ما يظهر تماما الصداقة والتضامن بين الصين وإفريقيا.

وفي معرض إشارته إلى أن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس يلعبان دورا رائدا في المعركة ضد المرض، قال أندارجاشيو إن المنظمة ومديرها جديران بدعم واسع من المجتمع الدولي.

وأضاف أن الجانب الإثيوبي يلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، وسيواصل دعم الصين على الساحة الدولية.