عريقات: ضم إسرائيل أي جزء من الأرض الفلسطينية يقضي على احتمال السلام

رام الله 14 يونيو 2020 (شينخوا) حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، من أن ضم إسرائيل جزءا من الأرض الفلسطينية يقضي على احتمال السلام في المنطقة.

وقال عريقات بحسب بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، انه "إذا ما أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضم انش واحد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فسيكون بذلك قد قضى على أي احتمال للسلام فى المنطقة".

وأضاف أنه "اذا ما ضم نتنياهو أي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة، يجب أن يكون على استعداد لتحمل مسؤولياته كافة كسلطة احتلال، فالضم يعنى تدمير السلطة الفلسطينية، وستكون هذه نهاية الحل التفاوضي".

وأشار عريقات إلى أن الإسرائيليين "لا يحبون الحقائق، ويعتقدون أن انكار الحقائق ينفى وجودها (..) يجب أن يدركوا أن الضم يعنى الابرتهايد والنظام العنصري".

يأتي ذلك فيما يعقد في هذه الأثناء اجتماع بين نتنياهو ورئيس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي ورئيس الكنيست يريف ليفين مع السفير الأمريكي في القدس ديفيد فريدمان لبحث خطة الضم.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الأمريكيين يضغطون على نتنياهو ليكون تنفيذ خطة الضم بالإجماع وبموافقة غانتس واشكنازي.

ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن الجانب الأمريكي بات يتحفظ من الخطة بسبب الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة وموجة الاحتجاجات التي تشهدها المدن الأمريكية والمعركة الانتخابية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب حاليا سعيا للحصول على فترة رئاسة ثانية.

وذكر المصدر، أن صهر ترامب ومستشاره جارد كوشنر يضغط على الجانب الإسرائيلي لتأجيل تنفيذ الخطة أو تقليص نطاقها الأصلي بحيث ستشمل مناطق في غور الأردن وغوش عتصيون ومعالي ادوميم فقط.

في هذه الأثناء دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، الجاليات الفلسطينية في العالم إلى العمل مع الأحزاب والمؤسسات الأهلية من أجل التصدي للسياسات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد رأفت في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أهمية تحرك الجاليات الفلسطينية من أجل التأثير على الدول المتواجدين فيها والتي لم تعترف بدولة فلسطين بعد لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين.

وطالب رأفت، الدول باتخاذ إجراءات وفرض عقوبات على إسرائيل في حال إقدامها على أي خطوات لضم أراضي فلسطينية لدولة إسرائيل لأنها بذلك تنتهك كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والقوانين الدولية.