هافانا 28 يوليو 2020 (شينخوا) قال خبير كوبي متخصص في الشؤون الصينية يوم الثلاثاء إن الرئيس الصيني شي جين بينغ حدد مسارا واضحا للانتعاش الاقتصادي للصين في أعقاب جائحة فيروس كورونا الجديد.
تحدث أدواردو ريغالادو، الباحث في مركز السياسة الدولية بهافانا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول الخطاب الذي ألقاه الرئيس شي مؤخرا في ندوة مع رجال أعمال يوم 21 يوليو.
وقال ريغالادو "إن خطاب الرئيس شي جاء في الوقت المناسب تماما ويعد ضروريا للغاية في العصر الذي تعيشه الصين، بالإضافة إلى أنه يضع مبادئ توجيهية تتماشى مع سياسات التنمية السابقة للبلاد".
وأوضح الخبير أن الخطاب حدد سياسات اقتصاد كلي معينة لتحفيز التنمية في أعقاب التأثير المدمر للجائحة على الاقتصاد.
"لهذا السبب يدعو الرئيس شي إلى البقاء على إطلاع على الاتجاهات والطلب في السوق الدولية"، هكذا قال ريغالادو.
كما سلط الضوء على تأكيد الرئيس شي على أهمية استغلال إمكانات السوق المحلية، "وهي كبيرة للغاية وتتمتع بقوة شرائية متزايدة ... لإعادة تنشيط الآلية الاقتصادية".
وأشار ريغالادو إلى أن قيادة الصين تقود عملية إنعاش الاقتصاد، على عكس الدول الأخرى التي تتبع سياسات الليبرالية الجديدة، حيث تكون مشاركة الحكومة غير موجودة عمليا.
"إنها عملية تساعد على تقليل الآثار السلبية وتعزز الظروف الضرورية، مثل توفير التمويل الضروري لقطاع الأعمال لإنعاش نفسه"، حسبما قال ريغالادو، الذي يجرى دراسات متعلقة بالصين منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وأضاف أن الاقتصاد في الربع الأول تعرض لضربة غير عادية، ولكن بعد السيطرة الفعالة على الجائحة، أصبحت الإمكانات الاقتصادية للصين أكثر وضوحا.
وقال ريغالادو "إن الصين هي الدولة الوحيدة التي حققت نموا نسبته 3.2 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، وقد نجحت في ذلك بفضل إمكاناتها الاقتصادية وسوقها المحلية".
وذكر الخبير أن "انتعاش الصين سار في شكل الحرف "V" باللغة الإنجليزية (أي نمو سريع بعد انخفاض مفاجئ) وهي أول بلد يسجل نموا بعد الجائحة وبمعدل أسرع، رغم تأثير المرض والإجراءات التجارية التي تطبقها الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن الصين في وضع جيد يمكنها من تحقيق الانتعاش بالنظر إلى مواردها واحتياطياتها المالية، وإمكاناتها التكنولوجية، وما لديها من رأس مال بشري، وتدخل الدولة والتخطيط الاقتصادي؛ لافتا إلى أن هذه أخبار جيدة لأمريكا اللاتينية.
وقال ريغالادو إنه "بالنسبة لأمريكا اللاتينية، وكوبا على وجه الخصوص، فإن الفرص التي يوفرها هذا الانتعاش مشجعة للغاية".