مبعوث صيني يدعو إلى تسوية سياسية للقضية اليمنية

الأمم المتحدة 28 يوليو 2020 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى إنهاء الأعمال العدائية وتسوية القضية اليمنية سياسيا.

وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الحالي في اليمن ليس مواتيا، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للدفع من أجل تحقيق انفراجة مبكرة في التسوية السياسية للقضية اليمنية.

وقال في كلمته أمام مجلس الأمن إن الصين تدعم البحث عن حل للمشكلة اليمنية من الجوانب الثلاثة المتمثلة بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والمفاوضات السياسية الشاملة، مؤكدا على أطراف النزاع ضرورة وقف العنف وتحسين الوضع الأمني على الأرض.

وقال إنه في الفترة من أبريل إلى مايو هذا العام، تم التوصل إلى وقف إطلاق نار عام في شمال اليمن. وهذا يدل على أنه طالما كانت هناك إرادة سياسية، فليس من المستحيل وقف إطلاق النار ووقف العنف. غير أن الزيادة الأخيرة في الأعمال العدائية بين أطراف النزاع أدت إلى زعزعة الوضع الأمني في الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن الصين تشعر بقلق عميق إزاء ذلك.

كما جدد المبعوث الصيني التأكيد على أن الوسائل العسكرية لا يمكن أن تحل أي مشكلة، لكنها ستطيل فقط أمد الحرب ومعاناة الناس. وتحث الصين جميع الأطراف المعنية على الاستجابة بنشاط لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن ووقف جميع الأعمال العدائية فورا.

وقال إنه يجب على المجتمع الدولي أن يظل ملتزما بتسوية سياسية وأن يواصل تعزيز المساعي الحميدة والوساطة، مشيرا إلى أن المبعوث الخاص مارتن غريفيث عمل بجد للتوسط من أجل إبرام اتفاق سلام جديد في الأشهر الأربعة الماضية، ولكن بسبب عوامل مختلفة لم يكن التقدم مرضيا.

وقال تشانغ إن الصين تحث جميع أطراف النزاع إلى تعزيز التعاون مع المبعوث الخاص، والانخراط في مشاورات معمقة حول مبادرة السلام وبناء إجماع وتضييق الخلافات لضمان مستقبل الاتفاق. وفي الوقت نفسه، من الضروري تعبئة دول المنطقة بشكل كامل وحثها على القيام بدور نشط في التآزر مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة.

كما أكد المبعوث الصيني على ضرورة تحسين الوضع الإنساني في اليمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وقال إن الشعب اليمني يواجه تهديدات متعددة مثل الصراع العنيف والأزمة الاقتصادية والفيضانات وهجوم الجراد وكوفيد-19، مضيفا أنه من الضروري إزالة الحواجز التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاق العمليات الإنسانية.

وأضاف تشانغ أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يشجع على اتخاذ إجراءات منسقة من قبل جميع الأطراف في اليمن لمساعدة الأمم المتحدة والوكالات ذات الصلة على تنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية. ويجب إيلاء اهتمام خاص للصعوبات التي تواجه النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة الأخرى وتلبية احتياجاتهم.

كما ينبغي للأمم المتحدة أن تحث الأطراف المسيطرة فعليا على مناطق مختلفة على اتخاذ تدابير فعالة للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه.

وفي 15 يوليو، زودت الصين اليمن مرة أخرى بمجموعة من الإمدادات لمكافحة الوباء، وستواصل دعم ومساعدة الحكومة والشعب في اليمن، وتدعو الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها في أقرب وقت ممكن، وفقا لقوله.

كما أكد على ضرورة إيلاء اهتمام كبير لمسألة ناقلة النفط، والتسرب الذي قد يسبب الكوارث، لافتا إلى أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية مواصلة الحوار لضمان إمكانية قيام فريق تقني من الأمم المتحدة بإجراء تقييمات السلامة والقيام بالإصلاحات في أقرب وقت ممكن.

وقال إن الصين لاحظت أنه لم يتم إحراز أي تقدم جوهري فيما يتعلق بالوصول إلى الناقلة حتى الآن. ويتعين على مجلس الأمن أن يحث الأطراف ذات الصلة على اتخاذ إجراءات عملية لمنع الناقلة من التسبب في كوارث بيئية وبشرية واقتصادية.