بكين 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) حثت الصين الولايات المتحدة اليوم (الاثنين)، على التحلي بالصدق والإخلاص، والاستجابة لمطلب الصين العقلاني، وتمديد التأشيرات لجميع الصحفيين الصينيين العاملين هناك في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال مؤتمر صحفي يومي "إذا كانت الولايات المتحدة عازمة على الانحدار على الطريق الخاطئة ومصرة على أخطائها، فإن الصين حينها ستتخذ الإجراءات الضرورية والمبررة لحماية مصالحها الشرعية".
صرح تشاو بذلك ردا على أسئلة صحفية بشأن ما إذا كان من المحتمل تصاعد التوترات بعد التقارير التي بثتها بعض وسائل الإعلام، والتي أفادت بأن الصين امتنعت عن تجديد أوراق الاعتماد الصحفية المنتهي أجلها، الخاصة بالصحفيين التابعين للمنافذ الإعلامية الأمريكية.
ونفى تشاو تلك التقارير واصفا إياها بأنها غير صحيحة وتعمد إلى إلقاء اللائمة على الصين، مؤكدا أن إجراءات تجديد أوراق الاعتماد للصحفيين الأمريكيين، تسري بالفعل في الوقت الراهن، وخلال هذا الوقت لن يتأثر عمل هؤلاء الصحفيين أو شؤون حياتهم في الصين.
وتابع "منذ وقت طويل والولايات المتحدة تصعّد القمع السياسي ضد الإعلام الصيني، وهو ما وصل الآن درجة هيستيرية".
وأوضح تشاو أنه في فبراير 2020، صنفت الولايات المتحدة خمس منظمات إعلامية صينية في الولايات المتحدة بأنها "بعثات أجنبية"، ثم وضعت حدا لعدد العاملين بتلك المؤسسات، ما أسفر فعليا عن طرد 60 صحفيا صينيا.
وفي مايو 2020، خفضت الولايات المتحدة مدة التأشيرات الممنوحة للصحفيين الصينيين إلى 90 يوما، مطالبة إياهم بتقديم طلبات لتجديد التأشيرات كل 90 يوما.
وعلق تشاو على ذلك بقوله "سببت تلك الإجراءات اضطرابا شديدا للعمل الطبيعي للإعلام الصيني في الولايات المتحدة، وأضرت بشدة بسمعة الإعلام الصيني، وأعاقت التبادلات الشعبية والثقافية بين الجانبين".
وأضاف أنه بينما ترفع الولايات المتحدة شعارها الخاص بحرية الصحافة، فإنها تمارس تمييزا ضد الإعلام الصيني وتستخدم الصحفيين الصينين رهائن من أجل الضغط على الصين، لافتا إلى أن هذا يفضح نفاق الولايات المتحدة فيما يخص ما تدعيه من حرية الصحافة، ومردفا بقوله إنها "ازدواجية معايير سافرة وتنمر يتسم بالهيمنة".
وأشار تشاو إلى أن الصين أبدت طيلة الوقت استعدادها للحفاظ على التواصل والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن تسوية القضية الخاصة بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين من البلدين، على أساس من المساواة والاحترام المتبادل. لكن واشنطن تواصل ممارساتها الوقحة والمتعجرفة خلال المشاورات، وتتجاهل شواغل بكين ومطالبها المشروعة، وتمارس أقصى الضغوط على الصين، وتستخدم وسائل الإعلام الصينية والصحفيين الصينيين رهائن.
واستطرد "إذا كانت الولايات المتحدة تعنى بأمر الصحفيين الأمريكيين في الصين، يتعين عليها أن تمدد تأشيرات جميع الصحفيين الصينيين في أقرب وقت ممكن، بدلا من استغلال الصحفيين من البلدين رهائن لخدمة المصالح السياسية الأنانية لدى قلة من السياسيين".