人民网 2020:09:30.10:08:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية لدى بكين: اليمن والصين شهدتا 64 عاما من الصداقة والتعاون

2020:09:30.09:23    حجم الخط    اطبع

بكين 29 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال السفير أحمد جابر القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الجمهورية اليمنية لدى بكين إن اليمن والصين تمثلان حضارتين من أقدم وأعرق الحضارات الإنسانية، وتعتبر العلاقات بين البلدين قديمة وضاربة جذورها في أعماق التاريخ، حيث يرجع بدء الاتصالات بين الحضارتين اليمنية والصينية الى عهد الدولتين السبئية والحميرية اللتين حكمتا اليمن خلال الفترة من 750 ق.م وحتى 525 م.

وأضاف جابر أن اليمن مثلت بموقعها الحضاري الهام همزة وصل وجسر اتصال بين جميع قارات العالم القديم. وفي العصر اليوناني والروماني كانت قوافل التجار العرب في الجزيرة العربية تنقل البضائع الصينية بعد وصولها إلى الموانئ اليمنية عبر طريق الحرير البحري الذي امتد من الشاطئ الجنوبي العربي من شبه جزيرة الهند صوب عدن مباشرة.

وأهم البضائع التي قدمت من الصين الى بلاد العرب هي المنسوجات الحريرية والأواني الخزفية والذهب والفضة والنقود والحديد والرصاص والقصدير وجلود القرش والسيوف وغيرها. والمنتجات اليمنية التي كانت تصدر إلى الصين ومختلف دول العالم هي اللبان والعنبر والكافور وماء الورد والمر ودم الأخوين والحلتيت واللؤلؤ والعقيق وقرن الكركدن والأواني الزجاجية وغيرها.

وأكد السفير أن اليمنيين والصينيين حرصوا على توثيق الصلات الودية والعلاقات التجارية بينهم منذ فجر التاريخ. ومرت هذه العلاقات بفترة ازدهار خلال حقبة الدولة الرسولية الاسلامية، بينما جاءت فترة المد الإسلامي والفتوحات الإسلامية متزامنة مع الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الحياة في الصين خلال فترة حكم أسرة تانغ الإمبراطورية، حيث انتهجت الصين سياسة انفتاحية على الخارج وحرصت على إقامة علاقات ودية مع العرب والمسلمين، فقدمت التسهيلات والهدايا والهبات للتجار اليمنيين والعرب لاجتذابهم إليها.

وفي التاريخ السياسي الحديث، تم أول اتصال رسمي بين مسئولين يمنيين وصينيين على هامش مؤتمر باندونغ بإندونيسيا في أبريل عام 1955، حيث نسق الوفد اليمني برئاسة ولي العهد محمد البدر ضمن مجموعة الوفود العربية مواقفه مع الوفد الصيني برئاسة رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو أن لاي.

وأضاف أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في أغسطس عام 1956، وكانت الدولة العربية الثالثة بعد مصر وسوريا. وفي 24 سبتمبر عام 1956، تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفتحت الصين مفوضية دبلوماسية لها في مدينة تعـز عام 1958.

وفي يناير عام 1958، خلال زيارة ولي العهد محمد البدر للصين، تم التوقيع على أول معاهدة صداقة بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاقية تجارية واتفاقية تعاون اقتصادي وفني، إلى جانب توقيع اتفاقية ثقافية وأخرى للتعاون العلمي.

وقال السفير إن الصين من أكبر داعمي دول العالم الثالث بما فيها اليمن، وللصين مشاريع عملاقة شاهدة على التوجه الذي تنتهجه الصين في إطار سياستها الخارجية وبناء علاقتها الوطيدة مع معظم دول العالم، حيث تعتبر الصين من ضمن الدول المعتدلة في سياستها الخارجية التي لا تحمل أي أطماع توسعية، وليست لديها نزعة تدخلية في الشؤون السياسية والعسكرية للبلاد الأخرى.

وأضاف أن اليمن تأتي في مقدمة الدول التي دعمتها ولا تزال تدعمها الصين في الجوانب الاقتصادية والتنموية، إذ يعد الطريق الإسفلتي الذي شقته الصين مطلع خمسينيات القرن العشرين ويربط بين العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة على امتداد 250 كيلومترا من أكبر وأضخم المشاريع حتى الآن، وقد كان ذلك باكورة المشاريع الصينية في اليمن، وأعقبه الكثير من المشاريع التي قدمتها الصين لليمن في مجال الصحة والتعليم والخدمات كالكهرباء ومشاريع المياه والبنية التحتية الأخرى، الأمر الذي عزز أواصر الصداقة بين البلدين.

ولفت السفير إلى أن اليمن تعيش اليوم أوضاعاً اقتصادية وأمنية صعبة وأنها في أمس الحاجة إلى السلام والأمن والاستقرار، الأمر الذي سيوفر الكثير من فرص الاستثمار في مجالات عديدة، معربا عن تطلعه إلى أن تصبح الصين أولى الدول التي تستثمر في اليمن، ولا سيما في أعمال إعادة الإعمار بعد أن تضع الحرب أوزارها، وذلك نظرا لعمق العلاقة بين البلدين والتي امتازت دوما بالتعاون والاحترام المتبادل.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×