人民网 2020:10:04.10:12:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: خبراء وأكاديميون عرب: الدعوة لبناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي تتناسب مع الوضع العالمي الحالي وتأكدت فعاليتها عمليا

2020:10:04.10:11    حجم الخط    اطبع

بكين 3 أكتوبر 2020 (شينخوا) في 3 أكتوبر 2013، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء مجموعة مترابطة بين الصين والآسيان وقدم توجيهات بشأن بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 في خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان الإندونيسي. ويوافق اليوم (السبت) مرور 7 سنوات على طرح مبادرة بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21. وفي السنوات الأخيرة، دعا الرئيس شي إلى بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي، راسما بذلك مستقبل المبادرة.

وفي هذه الذكرى السنوية المهمة، عبر خبراء وأكاديميون عرب عن آرائهم حول بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي ولا سيما طريق الحرير الصحي.

فقد اعتبر الكاتب والباحث السياسي التونسي الجمعي قاسمي، أن توجه الرئيس الصيني شي جين بينغ المُتعلق بتوسيع مبادرته الطموحة "الحزام والطريق" التي طرحها في العام 2013، لتشمل عناصر أخرى، تحت مبادرة بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي، جعل من مبادرته تتحوّل إلى مبادرة تهم أركان الحياة الأربعة مجتمعة.

وأعرب في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن اعتقاده بأن إدراك الرئيس شي لأبعاد تلك العناصر الأربعة (بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي) التي تُعد جذور الحياة ودعاماتها، هو الذي دفعه إلى تطوير مبادرته لتتكامل عناصرها مع كل ما ينفع البشرية بعيدا عن الحسابات المحكومة بالمصالح الضيقة.

ورأى أن مبادرة بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي دعا إليها الرئيس شي كان لها آثار إيجابية ليس بالنسبة للصين فحسب، وإنما لمجمل الدول والشعوب التي شملتها، وخاصة الدول العربية التي استفادت كثيرا منها.

ولفت إلى أن الصين التي حققت نتائج أولية باهرة في مكافحة كوفيد-19، لم تبخل بتجربتها على بقية دول العالم، حيث عملت بنشاط على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض من خلال إرسال فرق طبية ومساعدات مادية إلى دول العالم.

ومن جانبها، أشادت فاطمة الزائدي، الباحثة الليبية في الشؤون الآسيوية بما قامت به الصين من تحركات علمية في إطار بناء طريق الحرير الصحي، مشيرة إلى أن الصين منذ بداية انتشار الجائحة في دول العالم وخلال فترة ذروتها، قامت وبشكل ملحوظ في وضع خطة ديناميكية للتخفيف على دول الشرق الأوسط وتحديدا العربية منها، حيث قامت بجسر جوي بنقل ملايين الكمامات والأجهزة والمعدات الخاصة بالوقاية من الفيروس.

وقالت الزائدي إنه في أصعب الأوقات من مكافحة الصين لجائحة كوفيد-19، لم تنعزل الصين على نفسها، بل فكرت في الآخرين أيضا، وقدمت مثالا للمسؤولية الدولية تجاه الدول العربية.

أما بخصوص تعزيز التعددية، فقد أوضحت الزائدي أن "تعزيز التضامن والتعاون متعدد الأطراف، يساهم في خلق تنمية مستدامة على المستوى العالمي، وهو ما تحاول الصين تحقيقه وتعزيزه في العالم العربي، وبالتالي تخلق الشراكة المتينة لمواجهة تحديات هائلة مثل التي فرضتها جائحة كوفيد-19".

وأضافت أن "الصين ضربت مثالا حيا في الإصرار والعزيمة، بسرعة إجراءات نفذتها لتحقيق التعافي والتخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية نتيجة الشلل الذي سببته الجائحة في الصين والدول العربية والعالم على حد سواء".

وحول التعددية التي تلتزم بها الصين، قال الدكتور ناصر بوشيبة رئيس جمعية التعاون الإفريقي الصيني المغربية للتنمية في تصريح لـ((شينخوا)) إن الصين كانت ولا تزال الصديق الوفي للدول العربية، والمساند الصادق في المحافل الدولية في مختلف القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

"حيث أن العقيدة الصينية في التعاون الخارجي تعتمد على مبدأ تقوية الشركاء عبر إقامة شراكات اقتصادية وثقافية ومن ثم الرفع من حضورهم في الساحة الدولية كقطب إيجابي فاعل وكل هذا دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصديقة"، حسبما أشار بوشيبة.

وذكر بوشيبة أنه كما يقول المثل الصيني، فإن مبادرة بناء طريق حرير أخضر وصحي وذكي وسلمي كمن يهديك حطبا في الطقس البارد، معربا عن ثقته بأن آفاق التعاون الصيني العربي ستكون أوسع في فترة ما بعد الجائحة.

كما تحدث الكاتب والصحفي السوري عمر المقداد عن رأيه لـ((شينخوا)) حول التعددية، مشيرا إلى أن الإدارة الصينية الناجحة في التعامل مع جائحة كوفيد-19 كانت بالفعل أهم قصة نجاح شهدناها منذ جائحة "الحمى الإسبانية" قبل 100 عام، واستطاعت الصين من خلالها أن تبرز أهمية تجاوز مبدأ القطبية الأحادية التي تمثله الولايات المتحدة، والانتقال إلى مبدأ التعددية في العالم، وخاصة في إدارة الأزمات والملفات الشائكة والأخطار المحدقة التي تهدد البشر كلهم بصرف النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسيتهم أو أي شيء آخر.

وذكر المقداد أن الصين استطاعت أن تعري السياسة الأحادية وتكشف زيفها وكذبها، من خلال مد يد التعاون إلى دول العالم للتعاون في مواجهة الجائحة، ما يعني أن صعود "التعددية" في العالم وقدرتها على إدارة الملفات السياسية والاقتصادية والصحية والتجارية، هو أمر إيجابي بدلاً من سياسة الأحادية التي تقوم على الحصار والعقوبات ومنع التبادل التجاري الحر، وفرض القوانين الحمائية.

أما بالنسبة لدفع الانتعاش الاقتصادي في حقبة ما بعد جائحة كوفيد-19، فقد أشاد الخبراء بنجاح الصين في تحقيق الانتعاش الاقتصادي بعد الجائحة.

وقال ناصر بوشيبة إن "العالم رأى كيف قامت الحكومة الصينية بتأطير المواطنين الصينيين في مواجهة الجائحة بانضباط وحرفية. وبعد التحكم في الوباء بدأت مرحلة استئناف العمل والإنتاج بخطى مدروسة مكنت الاقتصاد الصيني من تحقيق نتائج إيجابية في الأشهر الأخيرة"، مضيفا أن استعادة الصين لنشاطها وعافيتها سيكون لها حتما تأثير إيجابي على الدول العربية بحكم أهمية التبادلات التجارية مع الصين وكذلك المشاريع الاستثمارية التي كانت مبرمجة قبل الجائحة.

وأشار عمر المقداد إلى أن التعافي الاقتصادي الصيني انعكس على العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية، وشهد قطاع التبادل التجاري والاقتصادي والاستثمارات المشتركة حركة لافتة ظهرت بشكل بارز في المجال الاقتصادي، وفي التعاون التقني والذكي بين الجانبين، لدرجة أن قناعة الدول العربية بضرورة زيادة التعاون مع الصين ازدادت رسوخاً.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×