وزير الخارجية الصيني: التعاون يفوق كثيرا الخلافات بين الصين والاتحاد الأوروبي

بكين أول ديسمبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السلوفيني أنزيه لوجار اليوم (الثلاثاء) إن التعاون يفوق كثيرا الخلافات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال وانغ إن الصين وسلوفينيا شهدتا تنمية قوية للعلاقات الثنائية وثقة سياسية متبادلة قوية وتكاملا اقتصاديا قويا.

وفي إشارة إلى أن عام 2022 يصادف الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن بكين ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في نفس العام، قال وانغ إن الصين وسلوفينيا، التي تعد قوة رئيسية في الرياضات الشتوية في أوروبا، ينبغي أن تعززا معا التعاون بشأن الرياضات الشتوية، لإضفاء بريق على الذكرى الـ30، وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية.

وأوضح أن البلدين يدعمان بعضهما البعض في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ما زاد من إثراء مضمون العلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن الصين تولي أهمية كبيرة لحاجة سلوفينيا إلى شراء مواد لمكافحة المرض من الصين، وستواصل توفير جميع وسائل تيسير حصول سلوفينيا على تلك المواد، مضيفا أنه يؤمن بأن سلوفينيا ستفوز بشكل كامل على المرض.

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع جميع الدول، منها سلوفينيا، للاشتراك في معارضة تسييس المرض، وتعزيز تنمية الصحة العامة العالمية، وبناء مجتمع صحي للجميع.

وقال وانغ إنه لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وإن التعاون يفوق كثيرا الخلافات بين الجانبين، مشيرا إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي يدعمان بقوة التعددية، والدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية.

ونوّه إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تكثيف الحوار والتبادلات وتوفير بيئة أعمال عادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات من الجانبين، بروح المساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين.

وقال وانغ إن سلوفينيا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام المقبل، معربا عن تطلع الصين لاغتنام سلوفينيا هذه الفرصة لتعزيز عملية التكامل الأوروبي ودعم تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

ومن جانبه، وجه لوجار الشكر للصين على توفيرها مواد مكافحة المرض وتيسير شراء سلوفينيا تلك المواد، وتمنى نجاحا كاملا لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية، معربا عن استعداد سلوفينيا لتخطيط أنشطة مع الصين للاحتفال بالذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.

ولفت لوجار إلى أن سلوفينيا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي العام المقبل، وتأمل في اغتنام الفرصة لتعزيز أجندة معالجة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، لتعزيز التعاون مع الصين وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وأشار كبير الدبلوماسيين السلوفينيين إلى أن الصين تلعب دورا مهما في مواجهة المشكلات العالمية، قائلا إنه لا يمكن مواجهة أي تحد عالمي دون مشاركة الصين.

وقال إن سلوفينيا تؤمن بأنه يتعين على أوروبا والصين الالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل وإدارة الخلافات بطريقة بناءة، مشددا على أن سلوفينيا ملتزمة بتعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في إيمان منها بأن هذه الآلية فرصة ثمينة لدول وسط وشرق أوروبا لإجراء تعاون متبادل المنفعة مع الصين، كما أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.