مقالة : الشركات تشيد بالتعاون الصيني-الأوروبي وتأمل في توثيق العلاقات

بكين 11 فبراير 2021 (شينخوا) بينما دفعت الصين وأوروبا التعاون قدما في عالم يواجه تحديات متزايدة، أشادت الشركات في جميع أنحاء أوروبا بالصداقة وأعربت عن أملها في علاقات أقوى.

وقال غيلوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص العملاقة للطيران لوكالة ((شينخوا))، إن "إيرباص تقدر شراكتها القوية مع الصين ومستعدة لدعم تحديث الصناعة الصينية من خلال تعزيز التعاون مع سلسلة التوريد الصينية وشركاء الأعمال".

وفي عام 2020، سلم صانع الطائرات الأوروبي 99 طائرة تجارية إلى الصين، أي 17.5 بالمئة مما سلمه عالميا من طائرات في تلك السنة. وفي الربع الرابع، على وجه الخصوص استلمت الصين نسبة 25 بالمئة من شحنات الشركة عالميا.

وقال فوري إن شركة إيرباص مقتنعة بأن اختتام مفاوضات اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي والزخم القوي للاقتصاد الصيني سيضعان أساسا قويا للانتعاش العالمي ويخلقان فرصا للتعاون.

ومن جانبه، قال ستيفن بيري، رئيس نادي مجموعة الـ48 البريطانية إنه يتوقع "توسعا كبيرا" للتجارة والاستثمار الخارجيين للصين في السنوات المقبلة، مضيفا أن "الأمر سيتطلب استراتيجيات جديدة للشركات الأوروبية".

وبما أن الصين أصبحت أول اقتصاد رئيسي يعود إلى النمو وسط جائحة كوفيد-19، فقد عززت السوق العالمية الراكدة. ووفقا لتقرير حديث صادر عن الاتحاد الفرنسي لشركات التجميل، فإن الصين قد صارت السوق الرئيسية لمستحضرات التجميل الفرنسية.

وقال جان بول أغون، الرئيس التنفيذي لشركة لوريال، "نأمل في إجراء التعاون مع المزيد من الشركاء الصينيين والأوروبيين لدفع المزيد من المستهلكين إلى تبني الاستهلاك الجيد من خلال المزيد من المنتجات والعلامات التجارية والخدمات والنماذج المبتكرة".

ومع نمو دام عقودا في السوق الصينية، تعتبر شركة التجميل الآن الصين، ثاني أكبر سوق لها في العالم، كموطن للابتكار العالمي للمجموعة، بحسب أغون، مشيرا إلى أن الصين قادت عودة المجموعة إلى النمو في وقت مبكر من عام 2020.

وقال أغون إن "التقدم المطرد للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في الماضي قد أتاح فرصا من جميع أنحاء العالم لتعزيز النمو في الصين وفي نفس الوقت جعل الفرص في الصين تنمو لتصبح فرصا للعالم بأسره".

وأضاف "نعتقد بقوة أنه طالما واصلنا العمل معا والمضي قدما، فإن الربيع الدافئ للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي سيضخ تيارا دافئا في الصين وأوروبا والعالم، وسيجعل غدنا المشترك أفضل".