بكين 11 فبراير 2021 (شينخوا) تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ صباح اليوم (الخميس) اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جوزيف آر بايدن، عشية العام القمري الصيني الجديد.
وتمنى الرئيسان لبعضهما البعض الحظ السعيد في هذا العام الذي يصادف "عام الثور"، وتبادلا الآراء بشكل معمق حول العلاقات الصينية - الأمريكية، والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
وبهذه المناسبة الاحتفالية، عبر بايدن عن تحياته للشعب الصيني، متمنيا له عاما جديدا سعيدا ومزدهرا. وعبر شي عن تهنئته لبايدن مرة أخرى على توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، وتمنى لشعبي الصين والولايات المتحدة عاما سعيدا وميمونا.
وأشار شي إلى أن إحياء وتطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، كان التطور الأهم في العلاقات الدولية على مدى نصف قرن مضى وأكثر.
ورغم مختلف التقلبات والصعوبات، واصلت العلاقات عموما المضي قدما، وقدمت فوائد هائلة للشعبين الصيني والأمريكي وساهمت في السلام والاستقرار والازدهار في العالم، وفقا لشي.
وأكد شي أن كلا من الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون، وتخسران من المواجهة؛ والتعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الجانبين.
وعندما تعمل الصين والولايات المتحدة معا، يمكنهما تحقيق الكثير لصالح البلدين والعالم بأسره، حسب قول شي الذي أضاف أن المواجهة بين البلدين ستكون بالتأكيد كارثية للبلدين والعالم.
وخلال تأكيده على أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر حاليا بمنعطف هام، قال شي إن الرغبة المشتركة للشعبين ولعموم المجتمع الدولي، أن تتم رؤية التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية - الأمريكية.
وقال شي لبايدن "لقد قلت إن أمريكا يمكن تعريفها بكلمة واحدة: الإمكانيات. نأمل بأن تشير الإمكانيات الآن نحو تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
واقترح أنه يتعين على البلدين بذل جهود مشتركة في نفس الاتجاه، واتباع روح عدم الصراع وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل وتعاون المنفعة المزدوجة، والتركيز على التعاون، وإدارة اختلافاتهما، والعمل من أجل التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية - الأمريكية.
وبهذه الطريقة، يمكنهما تقديم المزيد من الفوائد الملموسة للشعبين بكلا البلدين، وتقديم مساهمتهما الواجبة في مكافحة وباء كوفيد-19، ودفع الانتعاش الاقتصادي العالمي، وصيانة السلام والاستقرار الإقليميين، وفقا لشي.
وأكد شي على أنه بينما يمكن أن يختلف الجانبان في بعض القضايا، من المهم جدا إظهار الاحترام المتبادل، ومعاملة كل منهما الآخر على قدم المساواة، وإدارة الاختلافات والتعامل معها بطريقة بناءة.
ومن الممكن أن يكون لوزارتي الشؤون الخارجية في البلدين اتصالات معمقة حول مسائل واسعة النطاق في العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ويكون للهيئات الاقتصادية والمالية وإنفاذ القانون والجيش في البلدين، المزيد من الاتصالات، وفقا لقول شي.
ويتعين على الجانبين إعادة تفعيل مختلف آليات الحوار، وقراءة النوايا السياسية للطرف الآخر بدقة، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، وفقا لشي الذي أضاف أنه من المهم إدارة الاختلافات حيثما وُجدت، والسعي المشترك للتعاون حيثما تكون الرغبة لذلك.
وشدد شي على أن قضية تايوان والقضايا المتعلقة بهونغ كونغ، وشينجيانغ، وغيرها، هي من الشؤون الداخلية للصين، وتتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها، وينبغي على الجانب الأمريكي احترام المصالح الأساسية للصين والتصرف بحكمة.
وأكد شي على أنه في مواجهة وضع دولي مضطرب بشدة، تتحمل الصين والولايات المتحدة مسؤوليات والتزامات دولية خاصة، كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين العمل وفقا للاتجاه العالمي، وحماية السلام والاستقرار بشكل مشترك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتقديم مساهمات تاريخية لتعزيز السلام والتنمية في العالم.
من جانبه، أشار بايدن إلى أن الصين لديها تاريخ طويل وثقافة عظيمة، وأن الشعب الصيني شعب عظيم.
ويجب على الولايات المتحدة والصين تجنب الصراع، وقد يعملان معا بشأن تغير المناخ والعديد من القضايا الأخرى، وفقا لبايدن.
وقال أيضا إن الجانب الأمريكي مستعد لإجراء حوار صريح وبناء مع الجانب الصيني بروح الاحترام المتبادل وتحسين التفاهم المتبادل، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.
واتفق الرئيسان على أن محادثتهما الهاتفية اليوم، سترسل إشارة إيجابية للعالم، وسيحافظ الجانبان على اتصالات وثيقة بشأن العلاقات الصينية - الأمريكية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.