人民网 2021:03:22.16:07:22
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تعزيز التحالفات العسكرية لا يخدم السلام والتعاون في شمال شرق آسيا

2021:03:22.15:36    حجم الخط    اطبع

أجرت الولايات المتحدة مؤخرًا مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية محادثات رفيعة المستوى على شكل "2 + 2". ويرى محلّلون أن هذه المحادثات كانت استعراضا سياسيا من جانب الولايات المتحدة تجاه الصين. ومع ذلك، يبقى من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية جرّ اليابان وكوريا الجنوبية في تحالفات ثلاثية أو ثنائية ضد الصين.

ويرى الباحث الخاص في معهد دراسات آسيا والمحيط الهادئ في معهد الصين للدراسات الدولية، أن المحادثات الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية تنقل ثلاث رسائل: أولاً، عودة رفيعة المستوى للولايات المتحدة إلى شرق آسيا واستئناف تحالفاتها مع اليابان وكوريا الجنوبية. وتنظر أمريكا إلى التحالفات مع البلدين الواقعين شمال شرقي آسيا، على أنّها ركائز استراتيجية مهمة بالنسبة لها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. لكن تنفيذ إدارة ترامب لسياسة "أمريكا أولاً"، تسبب في إحداث قطيعة مع الحلفاء. وبعد أن اعتلى بايدن سدّة الحكم، حاول من جديد استرضاء حلفائه، حيث توصلت أمريكا مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية إلى إتفاقيات حول نفقات الدفاع. مما أعاد مجددا ثقة الجانبين الياباني والكوري في أمريكا.

ثانيا، تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها في تنفيذ سياسة احتواء الصين، بينما تبدي اليابان وكوريا الجنوبية مواقفا متباينة من هذه السياسة. بما يعكس الاختلاف في التوجه السياسي لليابان وكوريا الجنوبية تجاه الصين. حيث تهتم حكومة مون جاي إن في كوريا الجنوبية بشكل أساسي بشؤون شبه الجزيرة الكورية وتميل إلى الحفاظ على التوازن بين الصين والولايات المتحدة من خلال سياسة يمكن وصفها بـ "الغموض الاستراتيجي". بينما يعتقد بعض المحللين أن الحكومة الحالية ليوشيهيدي سوجا تواجه مشاكل تبعات الوباء والفضائح السياسية. ولذلك ترغب في تحويل اهتمام الرأي العام المحلي من خلال إثارة الضجيج حول "التهديد الصيني"، لتخفيف الضغوط المسلّطة عليها.

ثالثًا، يصعب حل التناقضات الكامنة داخل التحالف، وقد لا يتحقق "المثلث الحديدي بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية بسبب عوامل تاريخية وأخرى تتعلق بالأرض. استمرت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية في التوتر. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد حاليًا أي تقدم بشأن إعادة تنظيم الجيش الأمريكي في اليابان، وهي القضية التي تثير قلق اليابان. أو على مستوى المسألة المقلقة بالنسبة لكوريا الجنوبية والمتعلقة بنقل سلطة القيادة الحربية. لذلك فإن الخلافات بين أمريكا من جهة واليابان وكوريا الجنوبية من جهة أخرى قد تبقى مرجحة للظهور في المستقبل.

من الواضح أن الولايات المتحدة ترغب في جعل شمال شرق آسيا موقعًا متقدمًا لاحتواء الصين. غير أن شمال شرق آسيا يبقى أيضا المكان الذي تتعايش فيه الصين واليابان وكوريا الجنوبية معًا. خاصة وأن منطقة شمال شرق آسيا قد أصبحت من بين أهم ثلاثة مراكز اقتصادية رئيسية في العالم، بتحقيقها مستوى متقدما من التكامل الاقتصادي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وبات من الممكن مقارنتها مع مراكز اقتصادية عالمية أخرى، مثل أمريكا الشمالية والمنطقة الأوروبية. في ذات الوقت، جعلت القضايا التاريخية والنزاعات المعقدة للدول العظمى منطقة شمال شرق آسيا عرضة للمزيد من الصراعات والمخاطر. وأصبحت المعضلات الأمنية والصراعات الجيوسياسية أكثر بروزًا. ولا شك أن ذلك لا يخدم المصالح المشتركة للصين واليابان وكوريا الجنوبية. وعليه فإن اليابان وكوريا الجنوبية، يجب أن يلعبا دورًا نشطًا في تعزيز السلام الإقليمي والمصالحة والتعاون، بدلاً من زيادة التوتر الاقليمي. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×