人民网 2021:03:22.16:21:22
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مصطلح "دبلوماسية اللقاحات" يُظهر من جديد النفاق المتجذر في طبيعة الحكومات الأمريكية المتعاقبة

2021:03:22.16:19    حجم الخط    اطبع

يعتبر التطعيم أكثر خط دفاعي فعال ضد كوفيد-19. في الفترة الحرجة من كفاح المجتمع الدولي ضد هذا الفيروس، انضمت الصين إلى "الخطة التنفيذية للقاح كوفيد-19" التي أقرّتها منظمة الصحة العالمية وقدمت ومازالت تقدم اللقاحات إلى 69 دولة نامية والتي هي في أمسّ الحاجة إلى هذه اللقاحات بشكل مجاني بالكامل، كما قامت أيضا بتصدير اللقاحات إلى 43 دولة أخرى. تدعم الصين "الصفة المميزة" لمنتجات اللقاحات العامة وتقف في المربع الأول في مجال التعاون الدولي بالنسبة للقاحات وتعمل بكل حزم باعتبارها ضمن المستوى الأول للدول التي تعمل على التوزيع العادل للقاحات.

بينما تكافح الصين والعالم هذا الوباء يدا بيد، عادت الولايات المتحدة مرة أخرى إلى عادتها القديمة وتنمّرها من جديد، حيث صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي يوم 5 مارس: "نحن قلقون بشأن محاولات الصين وروسيا استخدام اللقاحات كأداة دبلوماسية".

لقد طلبت العديد من الدول من الولايات المتحدة أن توفر لها لقاحات كوفيد-19، لكن الحكومة الأمريكية لم تقدم اللقاح لأي أحد. في هذا الصدد، أوضحت جين بساكي: "أولويتنا الأولى هي ضمان تلقيح الشعب الأمريكي. وبعد الانتهاء من تطعيم شعبنا، سنساهم في تقديم اللقاحات إلى المجتمع الدولي بكل سرور". وفي مواجهة البشرية جمعاء لهذا المصير المشترك فإن هذا الخطاب يبدو سقيما جدا.

في الوقت نفسه، لا تزال الولايات المتحدة تعمل بشكل خبيث على تحريف النوايا الحسنة للصين. إن اختلاق ونشر المصطلح الجديد "دبلوماسية اللقاح" لا يتأتى فقط من الغيرة التي تعتري الولايات المتحدة والغرب ولكن أيضا لصرف انتباه الناس عن ممارساتهم الأنانية قصيرة النظر. وفقا لوكالة أسوشيتيد برس تعهدت الولايات المتحدة بأنها ستقوم بتطعيم جميع سكانها البالغين بحلول نهاية مايو، وبحلول نهاية يوليو سيتم تطعيم 400 مليون شخص. أعلن الرئيس الأمريكي بايدن مؤخرا أنه سيشتري 100 مليون جرعة إضافية من لقاح كوفيد-19 الذي طورته شركة "جونسن أند جونس" من أجل منع "التحدي غير المتوقع" من الوباء. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس في 5 فبراير إن "ما يقرب من 130 دولة في العالم لم تتلق بعد جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن، ويبلغ إجمالي عدد سكان هذه البلدان 2.5 مليار نسمة".

إن السلوك الأناني المتمثل في "اللقاح لي أولا" والذي تمثله الولايات المتحدة يعرّض أفقر الناس وأكثرهم ضعفا في العالم للخطر. إن العقيدة القائمة على "أنا أولا ثم الناس بعدي" هي بالضبط جوهر النظام الرأسمالي الأمريكي.

صرحت شبكة دويتشه فيله الإخبارية أن دولة البيرو هي واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدل وفيات بسبب كوفيد-19 في العالم، حيث توفي فيها أكثر من 40 ألف من سكانها البالغ عددهم 32 مليون نسمة بسبب هذا الفيروس، وهناك حاجة ماسة إلى لقاح. في أوائل فبراير وقعت بيرو وفايزر الأمريكية عقدا للحصول على 20 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 لكن وزير الصحة في بيرو فيكتور زامورا قال: "فايزر تعرف الأسعار والشروط التي يجب التفاوض عليها، وتعرف أيضا الدول التي قبلت الشروط". كما أضاف قائلا بأن شركة فايزر طلبت ضمانا في حالة عدم قدرة بيرو على السداد، كما تحاول الشركة أيضا مطالبة بيرو باستخدام أصول الدولة كضمان. وبذلك يمكن ملاحظة أن الغرض الأساسي لشركات الأدوية التي تمثلها شركة فايزر هو تعظيم الأرباح وليس السيطرة على الوباء العالمي في أسرع وقت ممكن.

تزعم الولايات المتحدة أن نظامها الاقتصادي والسياسي هو الأكثر فاعلية ونفعا لمعظم الناس ويجب أن يكون نموذجا تقلده الدول الأخرى. لكن في الواقع يتجسد تربح رأس المال في جميع جوانب المجتمع الأمريكي.

في سنة 2011 ضربت موجة من الصقيع ولاية تكساس في الولايات المتحدة وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، وتكررت المأساة نفسها بعد 10 سنوات. في منتصف فبراير 2021، كان انهيار نظام إمدادات الطاقة الكهرومائية في تكساس نتيجة مباشرة لسياسات السوق الحرة المتطرفة.

أظهر تقرير من معهد بروكينغز أنه خلال موجة الصقيع هذه، أدى الاختلال الشديد في إمدادات الطاقة والطلب في تكساس إلى ارتفاع حاد في أسعار الكهرباء المحلية. بل إن بعض سكان تكساس دفعوا فواتير الكهرباء بأكثر من عشرة آلاف مرة في ذلك الشهر، وهذا ما يظهر "توحّش" السوق. من ناحية أخرى، ومن الناحية النظرية يجب أن تكون طاقة الرياح وأنابيب الغاز الطبيعي ومعدات توليد الطاقة جميعها معالجة بمواد مضادة للتجمد أي أنه وفي نفس الوقت زيادة في بعض التكاليف. لذلك من المفروض أن شركات الطاقة الخاصة يجب ألا تزيد من التكاليف أبدًا فيما يتعلق الأحداث الطبيعية الصغيرة التي تحدث مرة في القرن. كما أشار التقرير أيضا إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن قوة الهيئات الرقابية ضئيلة، وقوة الشركات الصناعة لها تأثير قوي وهذه الأخيرة تسعى لتحقيق الربح وليس الأمان.

إن الأنانية والجشع وجعل الذات في المقام الأول هي الأمراض المزمنة للنظام الرأسمالي والتي جعلت الولايات المتحدة غير قادرة على مساعدة البلدان الأخرى في مواجهة الوباء العالمي فحسب، ولكن على إلحاق الضرر بشعبها أيضا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×