人民网 أرشيف | من نحن 2021:03:25.09:57:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

النص الكامل: سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2020 (4)

2021:03:25.08:53    حجم الخط    اطبع

ثالثا، الأقليات العرقية يدمرها التمييز العنصري

توجد العنصرية في الولايات المتحدة على نحو شامل وممنهج ومستمر. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما يائسا إنه "بالنسبة لملايين الأمريكيين، تعد المعاملة بطريقة مختلفة على أساس العرق أمرا ’طبيعيا‘ على نحو مأساوي ومؤلم وباعث على الجنون". وفي يونيو عام 2020، أدلت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بتصريحين إعلاميين متعاقبين، أكدت فيهما على أن الاحتجاجات التي أثارتها وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي، لم تسلط الضوء على قضية وحشية الشرطة ضد الأشخاص الملونين فحسب، لكنها أبرزت بجلاء أيضا عدم المساواة والتمييز العرقي في الصحة والتعليم والتوظيف في الولايات المتحدة.

يجب الإصغاء إلى المظالم ومعالجتها إذا أرادت البلاد التخلص من تاريخها المأساوي للعنصرية والعنف. وفي 17 يونيو عام 2020، عَقدت الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مناقشةً عاجلة حول العنصرية. وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ مجلس حقوق الإنسان التي يتم فيها عقد اجتماع عاجل حول قضايا حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. وفي 9 نوفمبر تعرضت الولايات المتحدة لانتقاد شديد من قبل المجتمع الدولي بسبب التمييز العنصري وذلك خلال الدورة الثالثة من المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان. وأشارت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة ومؤسسات أخرى إلى أن العنصرية في الولايات المتحدة مروعة.

يستخدم القوميون البيض والنازيون الجدد وتنظيم كو كلوكس كلان بشكل علني شعارات وهتافات وتحيات عنصرية للترويج لتفوق البيض والتحريض على التمييز والكراهية على أساس عرقي. كان الاستخدام المتزايد للغة الانقسامية ومحاولات تهميش الأقليات العرقية والإثنية والدينية في الخطاب السياسي بمثابة دعوة إلى التحرك، ما سهل العنف وعدم التسامح والتعصب الأعمى. وترى تيندايي أتشيومي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة من العنصرية والتمييز العرقي وكراهية الأجانب وأوجه التعصب ذات الصلة، أنه بالنسبة للسود في الولايات المتحدة، فإن النظام القانوني المحلي أخفق تماما في الاعتراف بانعدام العدالة العرقية والتمييز العنصري المترسخين بشدة في إنفاذ القانون ومواجهتهما.

تم انتهاك حقوق الهنود الأمريكيين. تاريخيا، نفذت الولايات المتحدة عمليات إبادة جماعية ومذابح ممنهجة للهنود، وارتكبت جرائم لا حصر لها ضد الإنسانية. ولا يزال الهنود الأمريكيون يعيشون حياة مواطنين من الدرجة الثانية ويتم الجور على حقوقهم. فالعديد من المجتمعات محدودة الدخل في الولايات المتحدة، مثل الهنود الأمريكيين وغيرهم من السكان الأصليين، يعانون من معدلات مرتفعة للإصابة بالسرطان وأمراض القلب جراء البيئات الإشعاعية السامة. ويعيش الكثير من السكان الأصليين بالقرب من مكبات النفايات الخطرة ولديهم معدل مرتفع على نحو غير طبيعي من العيوب الخلقية.

وفي 5 أغسطس عام 2020، شجب تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بآثار الإدارة السليمة بيئيا للمواد والنفايات الخطرة والتخلص منها على حقوق الإنسان، والمقدم بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان 36/15، شجب وضع السكان الأصليين في الولايات المتحدة. وأوضح التقرير أنهم يتعرضون لملوثات سامة منبعثة أو ناتجة عن صناعات استخراجية وأعمال الزراعة والتصنيع وكذلك التخلص من النفايات الناجمة عنها، بما في ذلك نفايات نووية. وأشار إلى أن تلوث التربة والتلوث بغبار الرصاص الناجمين عن نفايات التعدين يشكلان تهديدا صحيا أكثر خطورة للسكان الأصليين في الولايات المتحدة أكثر من أي مجموعات أخرى.

وكشف تقرير المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، بمقتضى قرار الجمعية العامة 145/74، كشف أن الولايات المتحدة كانت قد طرحت أراضي سكان أصليين، قبيلة ستاندينج روك سيوكس، للاستثمار دون موافقة ذلك التجمع السكاني أو في انتهاك لملكيتهم العرفية والجماعية للأراضي. وأفاد تقرير المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي مناسب، بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان 14/43، أفاد أن بعض التداعيات الأشد تدميرا لكوفيد-19 شعرت بها الأقليات العرقية والإثنية والسكان الأصليون. وفي الولايات المتحدة، بلغ معدل استقبال المستشفيات للأمريكيين الأصليين خمسة أضعاف مثيله للأمريكيين البيض غير اللاتينيين، كما أن معدل الوفاة بين الأمريكيين الأصليين يتجاوز بفارق كبير نظيره بين الأمريكيين البيض.

تصاعد التنمر ضد الأمريكيين الآسيويين. منذ ظهور الجائحة، وقعت في كل مكان حوادث إهانة للأمريكيين الآسيويين وصلت إلى حد الاعتداء عليهم في الأماكن العامة، كما أن بعض الساسة الأمريكيين ضللوا الجمهور عن عمد. وتضمن تقرير نشره موقع صحيفة "ذا نيويورك تايمز" يوم 16 أبريل عام 2020، تضمن عبارة تقول "إنه لشعور حقيقي بالوحدة أن تكون آسيويا في الولايات المتحدة خلال الجائحة المستشرية".

وأظهر مسح عن الشباب الأمريكيين المنحدرين من أصل آسيوي، أنه في العام الماضي أصبح ربع الأمريكيين الآسيويين أهدافا للتنمر العرقي، الذي غذته التصريحات العنصرية للزعيم الأمريكي، وأن زهاء نصف المستطلعة آراؤهم عبروا عن تشاؤمهم حيال وضعهم، فيما أبدى ربع المشاركين بالمسح الخشية إزاء وضعهم ووضع أسرهم، وفقا لتقرير نشره الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة الوطنية في 17 سبتمبر عام 2020.

وفي 23 مارس و 21 أبريل من عام 2020، ذكرت تيندايي أتشيومي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة من العنصرية والتمييز العرقي وكراهية الأجانب وأوجه التعصب ذات الصلة، أن ساسة دول معنية بادروا بإطلاق تصريحات مباشرة أو تلميحية معادية للأجانب، مستخدمين أسماء بديلة ذات دوافع خفية لفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أن تصريحاتهم التي ربطت مرضا معينا بدولة أو إثنية بعينها كانت غير مسؤولة ومقلقة، وأن مسؤولين حكوميين أمريكيين حرضوا علانية وقادوا وتغاضوا عن التمييز العنصري، وهو ما يرقى إلى ازدراء المفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان.

أبرز المعدل المرتفع لجرائم الكراهية تدهور العلاقات بين العرقيات. وكشف تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي صدر في عام 2020 أن 57.6 بالمئة من 8302 جريمة كراهية بدافع التحيز الفردي سجلتها وكالات إنفاذ القانون في عام 2019، كانت بدافع التحيز للعرق/الإثنية/السلالة. ومن بين تلك الجرائم، كانت 48.4 بالمئة منها مدفوعة بالتحيز المناهض للسود أو الأمريكيين الأفارقة و 15.8 بالمئة منها نابعة من التحيز المناهض للبيض و 14.1 بالمئة منها مصنفة بأنها تحيز مناهض للاتينيين و 4.3 بالمئة ناتجة عن التحيز المناوئ للآسيويين.

ومن بين 4930 ضحية لجرائم الكراهية العنصرية، كان هناك 2391 ينحدرون من أصول أفريقية. وبحسب تقرير نشره موقع صحفية "يو.إس.أيه توداي" في 20 مايو فإن بعض الأمريكيين أنحوا باللائمة في تفشي الجائحة على الأمريكيين الآسيويين، وإن هناك عددا متزايدا من جرائم الكراهية وحوادث المضايقة والتمييز ضد الأمريكيين الآسيويين. وكشفت إحصاءات من منظمة الحقوق المدنية "Stop AAPI Hate" أنه كان هناك أكثر من 2300 جريمة كراهية مناهضة للآسيويين في الولايات المتحدة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2020.

العنف الشرطي غير المنضبط أفضى إلى وفيات متعددة بين الأمريكيين الأفارقة. في 13 مارس عام 2020، قُتلت بريونا تايلور، وهي سيدة أمريكية من أصل أفريقي عمرها 26 عاما، برصاص الشرطة في منزلها، حيث وُجهت إليها ثماني رصاصات. وفي 25 مايو عام 2020، قُتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 46 عاما، بعد أن جثا شرطي أبيض على عنقه في الشارع. وفي 23 أغسطس عام 2020، تعرض جاكوب بلاك، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 29 عاما، لإصابات بالغة بعد أن قام ضباط شرطة بإطلاق سبع رصاصات عليه في ظهره بينما كان بلاك يحاول استقلال سيارة. وفي ذلك الوقت، كان أطفال بلاك الثلاثة داخل السيارة يشاهدون هذا المشهد المروع. وقتلت الشرطة الأمريكية برصاصها 1127 شخصا خلال عام 2020، حيث لم تُسجل عمليات قتل خلال 18 يوما فقط، وفق ما ذكرت "مجموعة رسم خرائط عنف الشرطة".

يشكل الأمريكيون الأفارقة 13 بالمئة من تعداد سكان الولايات المتحدة، لكنهم مثلوا 28 بالمئة من أولئك الذين قُتلوا على يد الشرطة. فالأمريكيون الأفارقة أكثر عرضة بنحو ثلاثة أضعاف للقتل على يد الشرطة مقارنة مع نظرائهم البيض. وخلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2020، لم يُوجه اتهام بارتكاب جريمة ضد 98 بالمئة من أفراد الشرطة المتورطين في قضايا إطلاق نار، بينما كان عدد المدانين أقل من ذلك.

تضرر الملونون بشكل أكبر جراء الجائحة. كشف معدل الإصابة ومعدل الوفاة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة عن اختلافات عرقية كبيرة، حيث كان معدل الإصابة، ودخول المستشفى، والوفاة بين الأمريكيين الأفارقة ثلاثة أضعاف وخمسة أضعاف وضعفي المعدل بين نظرائهم البيض على الترتيب، وفق ما ذكر تقرير قدمته مجموعة خبراء العمل بشأن المنحدرين من أصل أفريقي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 21 أغسطس عام 2020.

وأفاد تقرير نشره موقع صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم 15 مايو عام 2020 أنه "لا شيء يبرز حدة التفاوتات المرتبطة بلون البشرة في الولايات المتحدة أكثر من الحياة والموت خلال الإغلاق الكبير". وامتدت التباينات العرقية بشأن فيروس كورونا في الولايات المتحدة لتطال الأطفال، وفق تقارير أصدرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 7 أغسطس عام 2020. وبلغ معدل دخول الأطفال اللاتينيين المصابين بكوفيد-19 إلى المستشفيات ثمانية أضعاف المعدل للأطفال البيض، بينما بلغ معدل دخول الأطفال المنحدرين من أصل أفريقي إلى المستشفيات خمسة أضعاف المعدل بين نظرائهم البيض.

وفي خبر تم نشره في 10 يوليو عام 2020، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن باربارا فيرير، مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، قولها إن التأثير غير المتناسب لفيروس كورونا على المقيمين المنحدرين من أصول أفريقية ولاتينية، تمتد جذوره إلى تأثير العنصرية والتمييز في الوصول إلى الموارد والفرص اللازمة للتمتع بصحة جيدة".

وأورد مقال نشرته صحيفة "يو.إس.أيه توداي"، أن كوفيد-19 حصد من أرواح الأمريكيين الملونين أعدادا تفوق بكثير ما حصده من أعداد الأمريكيين البيض، وهو ما قد يُعزى إلى عدم المساواة في الأنظمة التعليمية والاقتصادية الأمريكية التي تترك الملونين على نحو غير متكافئ بعيدين عن وظائف ذات دخل أعلى، والتمييز في السكن الذي يجمع الملونين في أحياء شديدة الاكتظاظ، فضلا عن سياسات بيئية صاغها سماسرة السلطة من البيض على حساب الفقراء. وبحسب بيانات جمعتها صحيفة "يو.إس.أيه توداي" فإنه من بين المقاطعات الأمريكية العشر ذات المعدلات الأعلى للوفاة جراء كوفيد-19، هناك سبع مقاطعات تقطنها أغلبية من الملونين، ومن بين أكبر 50 مقاطعة من حيث معدلات الوفاة، هناك 31 مقاطعة أغلب سكانها من الملونين.

واجه الملونون تهديدا أكبر بالبطالة. وعلق مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" في 28 أبريل عام 2020، بأن ظاهرة "آخر المُعينين، أول المفصولين" مثلت الواقع الأكثر إثارة للإحباط بين الأمريكيين الأفارقة. وكشف تقرير أصدرته وزارة العمل الأمريكية في 8 مايو عام 2020، أن معدل البطالة بين الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين ارتفع إلى 16.7 بالمئة و 18.9 بالمئة على الترتيب في شهر أبريل، وأن كلا الرقمين سجل بذلك مستوى قياسيا. وأفادت صحيفة "ذا واشنطن بوست" في 4 يونيو عام 2020، أنه بعد الإغلاق الكبير في فصل الربيع، كان أقل من نصف جميع الأمريكيين الأفارقة البالغين لديهم وظيفة. وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية في سبتمبر أن معدل البطالة بين الأمريكيين الأفارقة يكاد يقارب ضعفي المعدل بين نظرائهم من البيض.

وأفادت صحيفة "ذا كريستيان ساينس مونيتور" في 20 يوليو عام 2020، أن قادة النقابات العمالية دعوا إلى إضراب عمالي وطني في أكثر من عشرين مدينة أمريكية احتجاجا على العنصرية الممنهجة وانعدام المساواة الاقتصادية، واللذين تفاقمت حدتهما خلال جائحة فيروس كورونا الجديد.

التمييز العنصري المنهجي قائم في إنفاذ القانون والعدالة. أورد موقع صحيفة "كورير جورنال" في 17 ديسمبر عام 2020، أنه رغم أن الأمريكيين الأفارقة يشكلون زهاء 20 بالمئة ممن هم في سن القيادة من سكان لويفيل، إلا أنهم مثلوا 57 بالمئة من عمليات التفتيش عن مواد مهربة، رغم أن الشرطة وجدت مواد مهربة في 72 بالمئة من عمليات التفتيش لدى البيض، بالمقارنة مع 41 بالمئة لدى الأمريكيين الأفارقة. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، شكل الأمريكيون الأفارقة 43.5 بالمئة من عمليات التوقيف من قبل إدارة شرطة مترو لويفيل. ويمثل الأمريكيون الأفارقة قرابة 13 بالمئة من تعداد سكان الولايات المتحدة، لكنهم يشكلون زهاء ثلث نزلاء السجون في البلاد، وهو ما يعني أن هناك أكثر من ألف سجين أمريكي من أصل أفريقي بين كل 100 ألف من الأمريكيين المنحدرين من أصل أفريقي.

يشكل الشباب الملونون نحو ثلث المراهقين في الولايات المتحدة، لكنهم يمثلون ثلثي الشباب المسجونين، وفق تقرير أصدره "المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية على مستوى الولايات" في 15 يوليو عام 2020. وأفادت "إذاعة آيوا الإخبارية العامة" في 18 ديسمبر عام 2020، أنه في سجون آيوا يصل معدل السجن بين السكان المنحدرين من أصول أفريقية في الولاية إلى 11 ضعفا للمعدل بين سكانها من البيض. وأن المنحدرين من أصول أفريقية بالمقارنة مع البيض قد يواجهون حكما بالسجن لمدة أطول على نفس الجريمة. وأفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في 15 سبتمبر عام 2020، أن الأمريكيين الأفارقة أكثر حضورا في صفوف الوفيات في أنحاء الولايات المتحدة وأن من يَقتلون الأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية أقل عرضة لمواجهة عقوبة الإعدام مقارنة مع الأشخاص الذين يقتلون أشخاصا من البيض.

وذكرت "ديفيس فانجارد" في 4 ديسمبر عام 2020 أن الأشخاص الملونين يشكلون نسبة غير متكافئة تبلغ 43 بالمئة من حالات الإعدام في الولايات المتحدة منذ عام 1976، وأن 55 بالمئة من المدعى عليهم الذين ينتظرون حاليا تنفيذ حكم الإعدام بحقهم هم من الملونين. وأوردت مقالة نشرتها صحيفة "ميامي هيرالد" في 18 ديسمبر عام 2020، عبارة تقول "إننا نعيش في بلد يتم فيه تحديد نظامنا للعدالة الجنائية على حسب حجم محفظتك ولون بشرتك. ولا يتجلى ذلك بشكل أبرز مما هو عليه في عقوبة الإعدام".

التمييز العرقي في أماكن العمل كان متجذرا بعمق. ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سي.بي.إس نيوز" يوم 7 أكتوبر عام 2020، فإن أكثر من عشرين من العملاء السود الحاليين والسابقين الذين تمت مقابلتهم تحدثوا عن نوع من التمييز العنصري أثناء عملهم في مكتب التحقيقات الفيدرالي. وبالنسبة لأهم عشرة مناصب قيادية في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فجميعها يشغلها البيض. وفي الوقت الراهن، فإن أربعة بالمئة فقط من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي البالغ عددهم 13 ألف عميل، هم من السود، كما أن النساء من السود يمثلن واحدا بالمئة فقط، وهو رقم يكاد يكون ثابتا منذ عقود. وثمة مشاكل طويلة الأمد مثل الاستبعاد غير المتناسب للمتقدمين لشغل وظائف من السود خلال عملية التدريب. وبصفته رئيسا للجنة تنوع شؤون السود في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وصف إريك جاكسون ذلك الوضع بـ"العنصرية المؤسسية".

وكشف تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في 2 يوليو عام 2020، أن شركة فيسبوك اتُهمت بالتمييز الممنهج خلال توظيف السود وتعويضهم وترقيتهم. وأظهرت أرقام فيسبوك أن 1.5 بالمئة فقط من الموظفين الذين يضطلعون بأدوار تقنية في الولايات المتحدة كانوا من السود في عام 2019، وأن 3.1 بالمئة فقط من القيادات العليا كانوا من السود. ولم تتغير هذه النسب المئوية إلا بقدر ضئيل رغم أن الشركة أضافت عشرات الآلاف إلى قوتها العاملة التي نمت بنسبة 400 بالمئة على مدار الأعوام الخمسة المنصرمة.

التمييز الاجتماعي ضد الأقليات العرقية صار متفشيا. وجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" و شبكة "إن.بي.سي نيوز" وتم نشره في 9 يوليو عام 2020، أن العديد من الناخبين الأمريكيين، 56 بالمئة على وجه التحديد، يعتقدون أن المجتمع الأمريكي عنصري وأن السود واللاتينيين يتعرضون للتمييز. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يوم 14 يوليو عام 2020، أنه بعد حادث وفاة جورج فلويد، أدرك المزيد من الأمريكيين البيض التمييز العنصري الخطير في الولايات المتحدة. وأظهر مسح أن المستطلعة آراؤهم من البيض باتوا أكثر قابلية، بواقع 18 نقطة إضافية، للاعتقاد بأن الأمريكيين السود يتعرضون للتمييز بشكل متكرر (لترتفع النسبة من 22 إلى 40 بالمئة)، كما أصبحوا أكثر احتمالية، بمعدل 10 نقاط إضافية، للاعتقاد بأن اللاتينيين يتعرضون للتمييز بشكل متكرر (لتزيد النسبة من 22 بالمئة إلى 32 بالمئة)، وصاروا أكثر ميلا، بواقع 13 نقطة إضافية، للاعتقاد بأن الآسيويين يتم التمييز ضدهم بشكل متكرر (لتصعد النسبة من 7 بالمئة إلى 20 بالمئة).

انعدام المساواة بين العرقيات ازداد تفاقما. كشف باحثون من جامعة شيكاغو وجامعة نوتردام، أن معدل الفقر في الولايات المتحدة قفز بواقع 2.4 نقطة مئوية خلال الفترة من يونيو إلى نوفمبر عام 2020، بينما ارتفع معدل الفقر بين الأمريكيين الأفارقة بواقع 3.1 نقطة مئوية. وأظهرت الإحصاءات أن متوسط ثروة الأسرة البيضاء (تُقاس بإجمالي الأصول المملوكة للعائلة مطروحا منه إجمالي ديون الأسرة) يعادل 41 ضعفا لمتوسط ثروة الأسرة المنحدرة من أصل أفريقي ويوازي 22 ضعفا لمتوسط ثروة الأسرة المنحدرة من أصل لاتيني.

وفي 13 أكتوبر عام 2020 ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلا عن بيانات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن 33.5 بالمئة فقط من الأسر الأمريكية المنحدرة من أصل أفريقي كانت تمتلك أسهما مالية في عام 2019، مقارنة مع نسبة بلغت نحو 61 بالمئة للأسر الأمريكية البيضاء. وكشفت صحيفة "يو.إس.أيه توداي" في 23 أكتوبر عام 2020 أنه خلال الربع الأول من عام 2020، بلغ المعدل الوطني لملكية المنازل بالنسبة للأسر الأمريكية البيضاء 73.7 بالمئة قياسا إلى 44 بالمئة فقط للأسر الأمريكية المنحدرة من أصول أفريقية. وأوردت صحيفة "ذا واشنطن بوست" في 4 يونيو عام 2020، أن أكثر من أسرة واحدة من بين كل خمس أسر أمريكية منحدرة من أصول أفريقية تبلغ حاليا عن أنها غالبا أو أحيانا لا تجد ما يكفيها من الطعام -- وهو ما يزيد على ثلاثة أضعاف المعدل بالنسبة للأسر الأمريكية البيضاء. وذكر تقرير لشبكة "أيه.بي.سي نيوز" في 11 أكتوبر عام 2020، أن 15.7 بالمئة من المنحدرين من أصل لاتيني عاشوا في فقر في عام 2019، وهو رقم يتجاوز ضعفي المعدل لنظرائهم البيض.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×