بغداد 31 مارس 2021 (شينخوا) غادر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بغداد اليوم (الأربعاء) متوجها إلى السعودية في أول زيارة رسمية له إلى المملكة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء العراق، إن الكاظمي توجه إلى السعودية على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات".
وذكر البيان، أن الكاظمي سيلتقي خلال الزيارة بالمسؤولين في السعودية لبحث عدد من الملفات وتعزيز التعاون المشترك بين بغداد والرياض.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في (تويتر) "نتوجه اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين".
وأضاف الكاظمي، أن الزيارة تهدف أيضا إلى "إرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة، بما يخدم شعوبنا ويحقق الاستقرار ويكرس قيم البناء والتكامل، انطلاقا من المشتركات التي تجمعنا".
وكان من المفترض أن يزور الكاظمي السعودية قبل أشهر في مستهل أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع شهر مايو الماضي، لكن الزيارة تأجلت بعد دخول الملك سلمان بن عبد العزيز في حينه مستشفى في الرياض لإجراء فحوص طبية.
ووجه الملك سلمان دعوة للكاظمي خلال لقاء افتراضي بينهما يوم الخميس الماضي لزيارة السعودية ولقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، بحسب ما أعلنت بغداد.
واتفق العاهل السعودي مع الكاظمي على "تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الاقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة ابعادها عن التوترات وأسبابها والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار".
وتشهد المنطقة توترات بين واشنطن وطهران، اللاعبان الرئيسيان في العراق، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام 2018 وفرض سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقال السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري، يوم أمس الثلاثاء إن الكاظمي سيجري زيارة إلى الرياض اليوم لتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
وتحسنت العلاقات بين بغداد والرياض في الآونة الاخيرة، بعد عدة سنوات من التوترات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
وشهدت الأشهر الماضية زيارات متبادلة بين البلدين، وعقدت في نوفمبر اجتماعات اللجنة العراقية السعودية العليا لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتعزيز التعاون في مشاريع جديدة بمجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز.