وزير خارجية اليونان: على القوات الأجنبية مغادرة ليبيا "في أقرب وقت"

طرابلس 12 ابريل 2021 (شينخوا) دعا وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، اليوم (الاثنين)، "القوات الأجنبية والمرتزقة" إلى مغادرة ليبيا "في أقرب وقت"، مجددا رفض بلاده للاتفاقية الليبية - التركية حول ترسيم المناطق البحرية.

وقال ديندياس، في مؤتمر صحفي من بنغازي شرق ليبيا عقب مباحثات أجراها مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ونائب رئيس الحكومة الجديدة حسين القطراني، انه "يجب على القوات الأجنبية والمرتزقة مغادرة ليبيا في أقرب وقت (...) ينبغي لليبيين حسم مصيرهم بأنفسهم، وبما يضمن احترام سيادة بلادهم".

وتطالب الأمم المتحدة ودول غربية وإقليمية باستمرار، الدول التي لديها قوات أجنبية ومرتزقة في ليبيا، بسحبها بسرعة، معتبرة استمرار وجودها يهدد السيادة الليبية ويثير مخاوف بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع.

وينتشر 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في غرب ووسط ليبيا، بحسب الأمم المتحدة.

وقال ديندياس "نجدد موقف أثينا الرافض للاتفاقيات التي أبرمتها أنقرة مع طرابلس حول ترسيم الحدود البحرية، ونرى فيها لا تحمل صفة قانونية".

وأبرمت حكومة طرابلس وأنقرة في 27 نوفمبر 2019 مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري، والسيادة على المناطق البحرية، في ظل خلافات بين تركيا من جهة ومصر واليونان وقبرص من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

وتعد اليونان أكبر الدول الرافضة للاتفاق التركي الليبي، وطالبت مراراً بإلغائه، ووصفته بأنه أمر مناف للعقل من الناحية الجغرافية لأنه يتجاهل وجود جزيرة كريت اليونانية بين الساحلين التركي والليبي.

وكان رئيسا الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أعلنا الثلاثاء الماضي من طرابلس، استعداد بلديهما للتفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية.

كما أعلن رئيس وزراء اليونان في حينه إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة طرابلس.

وبشأن الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية بين طرابلس وأثينا، قال وزير خارجية اليونان "كانت لدينا مذكرة تفاهم وقعت مع ليبيا عام 2010، وينقصها فقط بعض الإجراءات لتكون بموجبها اتفاقية تضمن حقوق البلدين".

وأكد أن "اليونان مستعدة لدعم ليبيا في مختلف المجالات، وإبرام اتفاقيات تعاون مشتركة خاصة في الشأن الاقتصادي"، مشيرا إلى إعادة فتح القنصلية اليونانية في بنغازي بعد سنوات طويلة من الإغلاق بسبب الأوضاع التي مرت بها ليبيا.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن البلاد يسودها في الوقت الحالي وقف طلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي، وتقودها سلطة تنفيذية جديدة، نجحت في توحيد الحكومة المنقسمة.