人民网 2021:04:13.16:53:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل تحقق مفاوضات فيينا انفراجا في الملف النووي الايراني؟

2021:04:13.16:46    حجم الخط    اطبع

عقد ممثلو الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني من 6 إلى 9 ابريل الجاري محادثات في فيينا حول استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية. وجمعت محادثات فيينا كل من ممثلي الاتحاد الأوروبي، والصين، وفرنسا، وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران. جدير بالذكر أن المبعوث الخاص الأمريكي إلى إيران، روبرت مالي، قد ترأس وفد بلاده إلى فيينا. لكن إيران رفضت التحدث بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، بسبب إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبناء عليه، لم يحضر ممثل الولايات المتحدة الاجتماع، وعمل ممثل الاتحاد الأوروبي كمنسق للاتصال مع الجانب الأمريكي وإبلاغ مواقف جميع الأطراف.

ويشير مدير معهد الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية الحديثة نيو شين تشون، إلى أن المفاوضات على الرغم من أنها كانت غير مباشرة "، إلا أن الولايات المتحدة وإيران كانتا مستعدتان للجلوس وإظهار الأوراق، وهو مايمثل علامة إيجابية على كسر جمود مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وقال لي ويجيان، الباحث في معهد شنغهاي للدراسات الدولية ونائب رئيس جمعية الشرق الأوسط الصينية، إن الولايات المتحدة وإيران على استعداد لإعادة الالتزام بالاتفاقية النووية الإيرانية، إنطلاقا من المصلحة الذاتية. حيث تنتظر إيران من أمريكا رفع العقوبات المسلطة عليها لانقاذ اقتصادها المتعثر. وتطمح أمريكا إلى تسوية قضية الملف النووي الإيراني للتفرغ إلى لعبة القوى العظمى والحفاظ على الهيمنة العالمية.

من سيتخذ الخطوة الأولى؟

من السهل الجلوس والتفاوض، لكن من الصعب الوصول إلى توافق في الآراء. حيث يطرح كلا الجانبين شروطا متبادلة تجعل اللعبة أكثر شراسة، وتصعب على الطرفين اتخاذ الخطوة الأولى. إذ تطلب الولايات المتحدة من إيران استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، بينما ترى إيران أن الولايات المتحدة، بصفتها الطرف المنسحب من الاتفاق، يجب أن تبادر أولا لرفع العقوبات. ويعتبر نيو شين تشون هذا الأخذ والجذب علامة على النقص الخطير في الثقة المتبادلة بين الجانبين. ونقلت رويترز في وقت سابق عن مصادر قولها إن الحكومة الأمريكية ترغب في انتهاج مسار "خطوة مقابل خطوة" في عملية استئناف الاتفاق النووي الإيراني. في حين أكدت وزارة الخارجية الإيرانية مؤخرًا أن مسار "خطوة مقابل خطوة" لرفع العقوبات ليس على جدول أعمال مجموعة العمل المكونة من خبراء من إيران والدول المعنية.

ويعتقد لي ويجيان أن كل من الجانب الأمريكي والإيراني يرغبان في إظهار موقف متشدد تجاه الآخر من أجل الحصول على الدعم السياسي الداخلي، لكن التأخر في التوصل إلى إتفاق سيضر بالطرفين. وأشار لي ويجيان إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وإيران لديهما الرغبة في استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وستتمثل الخطوة التالية في حل القضايا الفنية وتوضيح الخطوات المحددة لتنفيذ خارطة الطريق.

وقال وانغ تشون، المندوب الصيني والمندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة في فيينا، إن الانسحاب الأحادي للجانب الأمريكي من الاتفاق الشامل بشأن الملف النووي الإيراني في وقت سابق والضغوط الشديدة المسلّطة على إيران هي السبب الجذري لاستمرار التوتر. مضيفا بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية مبكرا هي مفتاح حل قضية ملف النووي الإيراني في الوقت الحالي. معتبرا أن رفع جميع العقوبات غير القانونية ضد إيران، سيدفع إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاقية.

المفاوضات لن تتقدّم بسهولة

ستنطلق جولة جديدة من المحادثات في مؤتمر فيينا هذا الأسبوع. وقد صرحت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا أن القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها في اجتماع فيينا ستركز على الخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها لإعادة الامتثال لبنود الاتفاق النووي الإيراني والخطوات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها لرفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي. وأوضحت الخارجية الأمريكية بأن تتعامل بموقف منفتح تجاه المفاوضات الأمريكية الإيرانية المباشرة. بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً" بشأن مؤتمر فيينا، مضيفا: "لكن أعتقد أننا على المسار الصحيح".

وبقطع النظر عن المغازلات الدبلوماسية المتبادلة، يتوقع جميع الأطراف أن تتقدم المفاوضات وسط طريق صعب ومليء بالمنعرجات. وفي هذا الصدد، شددت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي على إمكانية ذهاب المفاوضات في مسار معقد في المستقبل، وأنه من السابق لأوانه التنبؤ بمآلاتها. وقالت بأن هناك حاجة إلى جهود مشتركة من جميع الأطراف لأنجاحها.

ويرى محلّلون أنه حتى لو حُلّت مسألة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني في المستقبل، فإن ذلك لا يعني انتهاء الصراع بين الولايات المتحدة وإيران. وستستمر المعركة بين البلدين حول قضايا مثل العقوبات والعقوبات المضادة والسياسات الإقليمية وبرنامج الصواريخ الإيراني.

في حين يشير لى ويجيان إلى أن تحسن العلاقات الثنائية ليس شرطا لبدء المفاوضات ولا هدفا لها. وقد تشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تهدئة وقتية، لكن من غير المرجح أن تتحسن بشكل كلي على المدى الطويل.

ويعتقد نيو شين تشون بأن الولايات المتحدة وإيران تواجهان العديد من المشاكل، وأن سياسة الولايات المتحدة لاحتواء إيران لن تتغير. وعلى اعتبار أن الاتفاق النووي الإيراني سينتهي في عام 2025، فإن العودة إلى الاتفاق بالنسبة للولايات المتحدة هو مجرد نقطة انطلاق جديدة. ومع هذه البداية، ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتقييد مشاريع الصواريخ الباليستية الإيرانية والأعمال العسكرية الإقليمية. ومن غير المرجح أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن إيران دفعة واحدة، وهذا ما لا تقبله إيران. 

 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×