أمير قطر يبحث مع وزير دولة سعودي تعزيز علاقات البلدين

الدوحة 29 أبريل 2021 (شينخوا) بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الخميس) مع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير تركي بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير الشيخ تميم مساء اليوم في مكتبه بقصر البحر للوزير الأمير تركي والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد، حسبما أفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني.

وأضاف البيان أن أمير قطر استعرض خلال المقابلة مع الأمير تركي "العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها".

وذكر أن الأمير تركي نقل للشيخ تميم تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما للشعب القطري بالمزيد من التقدم والرخاء، فيما حمل الشيخ تميم وزير الدولة السعودي تحياته للملك سلمان وللأمير محمد.

واجتمع الأمير تركي مساء اليوم أيضا، بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وفق ما جاء في إيجاز صحفي للمكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية.

وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب المصدر نفسه، دون مزيد من التفاصيل.

وكان الأمير تركي قد وصل عصر اليوم للدوحة في زيارة لم يعلن عن مدتها، تأتي بعد ثلاثة أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وسلم خلالها أمير قطر رسالة خطية من الملك سلمان تتضمن دعوته لزيارة المملكة.

واجتمع بن فرحان بنظيره القطري الشيخ محمد، واستعرض الوزيران علاقات التعاون الثنائي وتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، إلى جانب آخر مستجدات المنطقة.

وجدد الشيخ محمد للأمير بن فرحان خلال اللقاء، دعم الدوحة "الراسخ" للمملكة حكومة وشعبا ولكل ما من شأنه تعزيز أمنها واستقرارها.

وأمس الأربعاء، أعرب وزير الخارجية القطري عن تأييد بلاده لدعوة ولي العهد السعودي لسياسة خارجية ترتكز على التمسك بميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار والحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران.

ويأتي هذا "الدفء" في العلاقات، بعد القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في محافظة العلا بالمملكة في يناير الماضي، والتي أسفرت عن توقيع "بيان العلا" والمصالحة الخليجية وعودة كاملة للعلاقات بين قطر والدول الأربع التي كانت تقاطعها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم أن الاجتماع الثاني للجنة المتابعة القطرية السعودية المنبثقة عن "بيان العلا" عقد في وزارة الخارجية القطرية، بعدما كان الاجتماع الأول قد عقد في الرياض بنهاية مارس الماضي.

وترأس وفد قطر في هذا الاجتماع المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشؤون الإقليمية علي بن فهد الهاجري فيما ترأس وفد السعودية وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية عيد بن محمد الثقفي.

وتأتي اجتماعات اللجنة "تنفيذا لإرادة قيادتي البلدين وما تضمنه بيان العلا، وتجسيدا للروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين"، طبقا للمصدر نفسه.