الاجتماع الوزاري العربي بالدوحة يؤكد دعم مصر والسودان في ملف سد النهضة

الدوحة 15 يونيو 2021 (شينخوا) أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم اليوم (الثلاثاء)، بالدوحة دعم مصر والسودان في ملف سد النهضة الإثيوبي، مطالبين بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تضر بمصالحهما المائية، وعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن هناك تأييدا عربيا ووقوفا عربيا قويا للغاية خلف وبجوار دولتي المصب السودان ومصر.

وأضاف أبو الغيط أن القرار الصادر عن المجلس الوزاري اليوم بشأن سد النهضة الإثيوبي يقول في افتتاحيته "التأكيد على أن الأمن المائي لكل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراءات تمس بحقوقهما في مياه النيل".

ووصف هذا الموقف العربي بأنه "قوي جدا" وله بعد آخر هو البعد الخاص بدور مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أن القرار لا يحيل الأمر فقط على مجلس الأمن والرسالة المصرية والسودانية كانت واضحة بأن مجلس الأمن يتحمل مسؤولياته، ولكنه يطالب بعقد جلسة وبشكل عاجل لمناقشة هذا الوضع.

واعتبر الأمين العام أن هذا القرار يمثل تطورا في الموقف العربي يبني على القرارات السابقة الصادرة عن المجلس الوزاري.

من جانبه قال الشيخ محمد إن الدول المشاركة في الاجتماع اليوم أكدت أن على الأطراف المشاركة في التفاوض بحسن نية من أجل التوصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتوازن ملزم حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل كافة.

وأضاف وزير الخارجية القطري "نطالب الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية للدول الأخرى دون التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".

وأكد أن هناك موقفا عربيا داعما للوساطة الأفريقية، ولكنه يحث الأطراف على الانخراط في هذه الوساطة، مشددا على أهمية أن تكون هناك جدية، مع الامتناع عن الإجراءات التصعيدية أحادية الجانب التي تسبب ضررا على الدول الأخرى، دول مصب نهر النيل، خصوصا مصر والسودان.

وذكر أن هناك خطوات يتم اتخاذها بشكل تدريجي وفق القرار الصادر اليوم عن الاجتماع، مردفا "نحن دائما ندعو إلى الحل بالطرق الدبلوماسية وفق القواعد المستقرة للعلاقات الدولية والقانون الدولي ونتمنى انخراط الطرف الآخر وفق نفس القواعد وصولا إلى حل يرضي جميع الأطراف".

ومضى يقول "في النهاية الأمن المائي هو مهم لبقاء الانسان وبقاء الشعبين المصري والسوداني وهناك موقف وتوافق عربي حول هذا الهدف ونحن سنكون داعمين في هذا الاتجاه".