مبعوث صيني: إيجاد تسوية دائمة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية يكمن في حل الدولتين

الأمم المتحدة 30 أغسطس 2021 (شينخوا) قال مبعوث صيني يوم الاثنين إن إيجاد تسوية دائمة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية يكمن في حل الدولتين.

وذكر قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن المواجهات المتكررة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ترجع إلى حد كبير إلى حقيقة أن عملية السلام في الشرق الأوسط انحرفت عن المسار الصحيح، وأن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لم تُنفذ بشكل فعال، وأن حق فلسطين في إقامة دولة اُنتهك مرارا.

وقال لمجلس الأمن الدولي إن "هذا يثبت مرة أخرى أن إيجاد تسوية دائمة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية يكمن في حل الدولتين".

وأشار إلى أن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي طرح، خلال جولته في الشرق الأوسط الشهر الماضي، ثلاث أفكار حول تنفيذ حل الدولتين بهدف كسر الجمود الحالي وترجمة الإجماع حول حل الدولتين إلى عمل ملموس.

وتدعو الصين إلى تعزيز صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم الوحدة والمصالحة الفلسطينية الداخلية، والتشجيع على استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين.

وقال إن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين مرحب بقدومهم لإجراء محادثات مباشرة في الصين. كما تدعو الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بقيادة الأمم المتحدة يجمع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وجميع أصحاب المصلحة في عملية السلام بالشرق الأوسط.

والصين، بوصفها صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني، تدعم قضية فلسطين العادلة في الكفاح من أجل حقوقها الوطنية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والعدالة، ودعم الإنصاف والضمير، وممارسة التعددية الثقافية الحقيقية، وتعزيز إيجاد تسوية شاملة ومعقولة وعادلة للقضية الفلسطينية، فضلا عن تحقيق السلام الدائم في فلسطين وإسرائيل والمنطقة الأوسع في وقت مبكر.

وقال قنغ إن الصين تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير للتوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل ثلاثة أشهر.

تحث الصين جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عنف ضد المدنيين، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات.

وقال "ندعو إسرائيل إلى الالتزام بجدية بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، ووقف هدم المنازل الفلسطينية وطرد الفلسطينيين".

وقد أدى التأثير المزدوج للصراع وكوفيد-19 إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وذكر أنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لتزويد فلسطين بالمساعدات الإنسانية ومساعدات الاستجابة لكوفيد عبر قنوات متعددة ومواصلة دعم عمل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وترحب الصين بتعاون قطر مع الأمم المتحدة لتقديم مساعدات الإغاثة لسكان غزة. وتحث الصين إسرائيل على فتح نقاط الدخول ذات الصلة، ورفع الحصار والإغلاق عن غزة في أسرع وقت ممكن، وتوفير إمكانية وصول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار بدلا من وضع العقبات.

وتتابع الصين عن كثب الوضع الإنساني في فلسطين وقدمت دعما ملموسا لمكافحة الشعب الفلسطيني للجائحة.

ففي مارس من هذا العام، تبرعت الحكومة الصينية بـ100 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 لفلسطين وستتبرع بمليون جرعة أخرى في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى ذلك، ستشترك الصين مع مصر لتزويد الفلسطينيين في غزة بـ500 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 المنتجة في منشأة للتصنيع المشترك للقاح مقرها مصر. وستقدم الصين أيضا للأونروا 200 ألف جرعة من لقاحات كوفيد.