مقابلة: مسؤولة أممية: دعم الصين التعددية يعزز الأجندة الخضراء العالمية

نيروبي 9 أكتوبر 2021 (شينخوا) إن دعم الصين للأجندة البيئية متعددة الأطراف، حفز الجهود لتحقيق نمو صديق للبيئة وشامل وقادر على التكيف مع تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، حسبما قالت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

وأوضحت ديتشن تسيرينغ، مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة آسيا-الباسيفيك، أن التعاون مع بكين "تمحور حول تبادل أفضل الممارسات وزيادة الوعي العام لدفع الأجندة البيئية وطنيا وإقليميا وعالميا".

وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لاستعادة مقعد الصين القانوني في الأمم المتحدة، قالت تسيرينغ إن الصين تعاونت مع البرنامج لتعزيز استجابة السياسات لتغير المناخ وإدارة النظام الإيكولوجي.

وأضافت أن علاقة بكين الممتدة مع البرنامج تتمحور أيضا حول بناء القدرات وزيادة الوعي لتعزيز حماية البيئة، لافتة إلى أنها تحولت أيضا إلى تنمية خضراء.

ساعدت بكين الجهود العالمية لدفع الدائرية والنمو منخفض الانبعاثات والإنتاج المستدام والاستهلاك.

وقالت إن الصين عملت حديثا عن كثب مع البرنامج واتفاقية التنوع البيولوجي لزيادة وضوح الأجندة العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي.

ويبدأ الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي التابعة للأمم المتحدة بعد غد الاثنين في مدينة كونمينغ جنوب غربي الصين.

وقالت تسيرينغ إن برنامج الأمم المتحدة سيتعاون مع الصين للمساعدة في تحقيق نجاح القمة العالمية للتنوع البيولوجي، معربة عن تطلعها لأن تظل الصين لاعبة مؤثرة في جهود حفظ الأنواع.

وأضافت "نتطلع إلى الصين من أجل الريادة في دفع المجتمع العالمي نحو إطار طموح وهادف وقابل للقياس مع معالجة وسائل التمويل والتنفيذ، حتى نتمكن من استعادة النظم الإيكولوجية ودفع التنمية الخضراء".

كما شددت تسيرينغ على أن سعْي الصين نحو تنمية اقتصادية تتسم بكثافة أقل للكربون وتتواءم مع حماية النظم الإيكولوجية الحيوية، نعمة للأجندة الخضراء العالمية.

وقالت "لقد أدرجت الصين الحضارة الإيكولوجية ضمن سياستها التنموية الوطنية وكذلك ضمن دستورها".

وأضافت "هذا مثال جيد ويمكن أن يكون بمثابة نموذج لتوجيه الاتجاه الاستراتيجي العالمي، حيث نحتاج إلى توازن إيكولوجي مع كوكبنا".

ونوّهت إلى أن بكين قطعت أيضا خطوات كبيرة في التخفيف من حدة الفقر، والسيطرة على التلوث، ومواجهة التصحر وانحسار الغابات من خلال تشريعات قوية، وتعزيز الوعي العام.

وأضافت أنه في إطار التعاون بين دول الجنوب، لعبت الصين دورا أساسيا في دعم الاستدامة البيئية في إفريقيا في مجالات مثل إدارة المياه والاستجابة للمناخ وحماية الحياة البرية والحفاظ على البيئات الإيكولوجية.