قيس سعيد يُحذر الجماعات المحلية والمُحتكرين ولوبيات الضغط في بلاده

تونس 13 أكتوبر 2021 (شينخوا) شدد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء) على ضرورة وضع حد للوضع الذي تعيشه بلاده من خلال إتخاذ الإجراءات اللازمة، مُحذرا في الوقت نفسه المُحتكرين والجماعات المحلية ولوبيات الضغط في بلاده.

وقال الرئيس قيس سعيد في كلمة خلال إجتماعه اليوم مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزيرة التجارة فضيلة الرابحي بن حمزة، بثت الرئاسة التونسية مُقتطفات منها في مقطع فيديو نشرته في موقعها على فيسبوك، إن "العبث بالدولة التونسية قد إنتهى وانه لا مجال للعبث بكرامة التونسيين".

وتابع أنه "يعرف من يقف وراء المحتكرين والمضاربين وأصحاب مخازن التبريد وانه يعرف من يقفوا خلف الستار فردا فردا"، وإن الوقت حان "لوضع حد لغيهم ونفاقهم وإجرامهم في كل المجالات"، وفق تعبيره.

وحذر من جهة أخرى، الجماعات المحلية من أي مساع للتنكيل بالشعب التونسي من خلال عدم رفع الفضلات وتكديس القمامة في الشوارع، معتبرا أن هذه الممارسات " تتنزّل في إطار التنكيل بالشعب".

وشدد على ضرورة أن تقوم الجماعات المحلية بدورها كاملا، محذرا في هذا السياق من التخاذل أو سعي البعض إلى ''انشاء دولة داخل الدولة''، مشيرا في هذا الصدد إلى "تعمد بعض البلديات في عدد من المدن عدم رفع الفضلات المنزلية في إطار التنكيل بالمواطنين"، وفق تعبيره.

وقال "ليلتحقوا إن لم يفهموا بالمزابل التي كدسوها للتنكيل بالشعب التونسي"، لافتا إلى أنه "على يقين بأنهم سيلتحقون بهذه المزابل التي كدسوها لأن مكانهم قمامة التاريخ بعد أن سقطت عنهم آخر ورقات التوت وتعرت عورتهم".

كما حذر أيضا لوبيات الضغط في بلاده قائلا إنه "يعلم من يقف وراءهم ومن يدفع الاموال للأبواق المسعورة حتى تبرر ما يحصل في تونس"، حسب قوله.

وشدد في المقابل، على أن كافة الملفات ستفتح دون إستثناء قائلا "لن تنفعهم يوم الحساب لا عمالتهم ولا أموالهم ولن يغفر الشعب لهم ما اقترفوا وما يقترفون وما يريدون إقترافه وما ارتكبوه من جرائم".

ودعا إلى "تطبيق القانون واتخاذ كل التدابير اللازمة وفقا للنصوص القانونية لوضع حد للمضاربة والإحتكار والتجويع والتنكيل بالشعب بالإستعانة بالقوات المسلحة والأمنية".

كما دعا "القضاة الشرفاء'' إلى القيام بدورهم في ''القضاء'' على من وصفهم بـ"المجرمين الذين عاثوا فسادا في تونس وبمقدرات الشعب ومحاولة تجويعه والتنكيل به في كل مظاهر الحياة".