人民网 2021:10:14.14:39:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

قطر تدعو إلى عدم التخلي عن أفغانستان والانخراط مع حكومة طالبان

2021:10:14.10:38    حجم الخط    اطبع

الدوحة 13 أكتوبر 2021 (شينخوا) دعت قطر اليوم (الأربعاء) إلى عدم التخلي عن أفغانستان بغض النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة هناك، معتبرة أن العديد من القضايا لا يمكن معالجتها دون الانخراط والتعامل مع حكومة حركة طالبان الأفغانية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم خلال جلسة حوارية بمنتدى الأمن العالمي المنعقد في الدوحة في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، إن ترك أفغانستان دون التواصل معها في الوقت الحالي يعد أمرا خاطئا.

وتابع الشيخ محمد "طالما توجد دولة اسمها أفغانستان وشعب في هذا البلد فينبغي التعامل مع الواقع على هذا النحو بغض النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة... نحن لا نريد معاقبة الشعب الأفغاني على أمور لا يد له فيها".

وأضاف أنه من الضروري إيجاد وسيلة لعدم التخلي عن أفغانستان، معتبرا أنه لا يمكن معالجة قضايا مثل تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتدفق المهاجرين والقضايا الملحة الأخرى دون التعامل مع حكومة الأمر الواقع، في إشارة إلى حكومة تصريف الأعمال التي عينتها حركة طالبان الأفغانية.

وأكد أن الهدف في النهاية هو إيجاد حلول للتعامل مع الوضع في أفغانستان وتحقيق الاستقرار هناك عبر الانخراط والمشاركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم وحركة طالبان، لافتا إلى أن التعامل مع أفغانستان لا يعني الاعتراف بحكومة طالبان.

وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بمساعدة الأفغان لتجاوز الأزمات التي تمر بها بلادهم، فالوضع الاقتصادي هناك صعب والحكومة غير قادرة على الحصول على التمويل مع تجميد الأصول المالية دون وجود مسار واضح للمستقبل، ما يحول دون وفاء الحكومة بالتزاماتها كدفع مستحقات ورواتب الموظفين.

كما شدد على أنه من غير الممكن تجاهل الوضع في أفغانستان وانتظار ما ستقوم به طالبان للتصرف إزاء ذلك، بل على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية توجيه خطوات الحركة ووضع خارطة طريق واضحة للتعامل مع الأوضاع في البلاد، وتبني مقاربة تعاونية مع توحيد المواقف بشأن التعامل مع الوضع الأفغاني.

واعتبر أن مواقف حركة طالبان تطورت بالفعل لكن هذا التغيير لا يعد كافيا، فالعالم بحاجة لخطوات حقيقية وملموسة تطبق على أرض الواقع، وعلى الأسرة الدولية الاضطلاع بدورها في توفير التوجيهات والدعم لحكومة تصريف الأعمال في أفغانستان للوفاء بتعهداتها إزاء مختلف القضايا.

من جانبه، ذكر المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني في المنتدى نفسه، أن مسألة الاعتراف بحكومة طالبان ليس أولوية في الوقت الراهن بالنسبة لبلاده، إنما الأولوية تتركز على القضايا الإنسانية والتعليم وحرية التنقل.

لكن القحطاني استدرك القول إنه "على أرض الواقع هناك سلطة في أفغانستان أظهرت تعاونها فيما يخص تسهيل مرور الأجانب ومن يريد الخروج من البلاد وأبدت تعاونا في إيصال المساعدات الانسانية، وهناك دول تتعامل مع الوضع وفق الأمر الواقع"، معتبرا أن الاعتراف بالدولة ليس اعترافا بالحكومة.

وتحدث عن المباحثات التي أجرتها الولايات المتحدة ودول أوروبا مع طالبان بالدوحة في الآونة الأخيرة، موضحا أنها ناقشت تشكيل حكومة موسعة في افغانستان كما شملت أبرز ملفاتها المساعدات الانسانية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وتعليم الفتيات وحرية التنقل والعمل وجهود مكافحة الارهاب.

ودعا إلى الحفاظ على الانجازات المحققة عبر التفاعل والحوار بين دول العالم وحركة طالبان لتحقيق الهدف المشترك للجميع.

كما دعا حكومة طالبان إلى تجنب الإقصاء والتهميش وضرورة تشكيل حكومة تضع في حسبانها التنوع في أفغانستان وتعمل على التفاعل مع الآخرين، مشيرا إلى أن الأفغان عليهم أن يقرروا مصيرهم دون فرض حلول من الخارج والتي كانت من أخطاء الماضي.

وكان وفد من حكومة طالبان بقيادة القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي قد عقد اجتماعات في الدوحة مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومسؤولين أوروبيين ابتداء من السبت الماضي وعلى مدار الأيام الفائتة.

وخلال الاجتماعات تم التطرق إلى الوضع الأفغاني الحالي والعلاقات مع الدول الأخرى والصعوبات الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والعقوبات القائمة حسب بيان لطالبان، بينما أفادت وزارة الخارجية القطرية أن الاجتماع مع الوفد الأمريكي بحث قضايا سياسية وأمنية وإنسانية وخلص إلى مخرجات " إيجابية وبناءة".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×