تونس 3 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء) أن هناك قرائن تؤكد وجود "تدبير إجرامي" وراء ما تم اكتشافه في المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وذلك في إشارة إلى "النفق" الذي تم العثور عليه غير بعيد عن منزل السفير الفرنسي لدى تونس.
وقال سعيد، في كلمة ألقاها أثناء إجتماعه مساء اليوم مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين نشرت الرئاسة التونسية مُقتطفات منها في مقطع فيديو بثته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) إنه "... بفضل قواتنا المسلحة، تونس ستبقى آمنة رغم كل المحاولات اليائسة، وبلادنا قوية بمؤسساتها وتلاحم شعبها رغم الجهات التي تقف وراء الستار".
وأضاف "لا يمكن لمن حاول التدبير أن يصل إلى مبتغاه بلمس بمؤسسات الدولة وبعلاقاتنا مع أصدقائنا، ومن يتصورون أنه يمكنهم ضرب مصالحنا سيكشفهم التاريخ ولن يصلوا إلى مبتغاهم".
وأعاد التأكيد في هذا السياق أن "تونس ستبقى آمنة ولن يصل الذين يعملون في الظلام إلى تحقيق مآربهم، متوجها بالشكر إلى كافة القوات الأمنية"، مُشيرا في نفس الوقت إلى أن "هناك جملة من القرائن التي تؤكد وجود تدبير إجرامي وراء ما تم اكتشافه، وسوف تتولى الجهات الامنية المختصة إنارة الرأي العام بعد التحري في هذه القضية".
وكان الرئيس التونسي قد زار ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) بلدة المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وعاين صحبة رئيسة الحكومة نجلاء بودن، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين النفق الذي تم العثور عليه داخل منزل يبعد نحو 300 متر عن مقر إقامة السفير الفرنسي بتونس.
وشد الإعلان عن اكتشاف هذا النفق انتباه الجميع في البلاد، خاصة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية أن هذا الموضوع "محل متابعة على أعلى مستوى"، لافتة في بيان وزعته اليوم، إلى أنه تم تكليف الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) المكلفة بمكافحة الإرهاب بـ"إجراء الأبحاث والمعاينات اللازمة بالتنسيق مع النيابة العمومية بخصوص نفق المرسى".
وأضافت أن "معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنيّة بخصوص وجود نشاط مشبوه بأحد المنازل بضاحية المرسى في محيط إقامة السفير الفرنسي بتونس"، مشيرة في نفس الوقت إلى أنه "...بمزيد التحري، اتضح أن من بين الأشخاص المترددين على المنزل المذكور شخص معروف بالتطرف، وانه تمت مداهمة المنزل بعد التنسيق مع النيابة العمومية واتضح وجود أشغال حفر نفق".