人民网 2021:11:04.11:00:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: في يوم الأغذية العالمي.. كورونا تزيد من تحديات القضاء على الجوع

2021:11:04.09:29    حجم الخط    اطبع

القاهرة 3 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خلال الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، أن جائحة فيروس كورونا الجديد كوفيد-19، تزيد من تحديات القضاء على الجوع، وأن تحقيق هذا الهدف بحلول 2030 يتطلب استثمارات سنوية بين 40 و50 مليار دولار أمريكي.

ونظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم (الأربعاء) احتفالا بيوم الأغذية العالمي، تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا.. إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل".

وتدعو احتفالات هذا العام إلى أهمية العمل على تطبيق الأنظمة الغذائية والزراعية، والتحرك بشكل أسرع وأكثر طموحاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل تحديات جائحة كوفيد-19.

وأكد وزير الزراعة المصري السيد القصير، في كلمته خلال الاحتفال " أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي يستهدف تعميق الوعي بمعاناة الجوعى ونقص الأغذية والتشجيع على اتخاذ التدابير لمكافحة الجوع والفقر، وأيضا يستهدف تشجيع مشاركة سكان الريف في القرارات والأنشطة التي تؤثر على ظروف معيشتهم وهو النهج الذي اتبعته الدولة المصرية في كل المبادرات والمشروعات.

ودعا القصير إلى زيادة الوعي العام وتعزيز التضامن الدولي في مكافحة الجوع والفقر وسوء التغذية وتعزيز نقل التكنولوجيا إلى العالم النامي وتشجيع الاهتمام بالإنتاج الزراعي أيضا.

وأضاف أن التحديات التي تواجه استدامة نظم الغذاء عديدة ومتشعبة ومتداخلة وتتفاوت حدتها من إقليم لآخر ومن دولة لأخرى، غير أن مساحة التوافق بين جميع الدول هي أن الوضع الحالي ودرجة انتشار ظاهرة الجوع وسوء التغذية من ناحية، والأمراض الناتجة عن البدانة والأنماط الاستهلاكية غير الصحية من ناحية أخرى تستوجب التكاتف والإسراع بوتيرة العمل اللازمة لعلاج هذه الأوضاع تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، من خلال وضع خطط واستراتيجيات كفيلة بتطوير أساليب ونظم الزراعة وأيضا تحسين النظم الغذائية بهدف الحد من سوء التغذية ومضاعفة الإنتاج وتقليل الهدر والفاقد والقدرة على التعامل مع التغيرات المناخية.

وأوضح أن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي يمثل فرصة لإظهار التزام المجتمع الدولي بهدف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود من خلال زيادة الاستثمار والتنمية الريفية ومعالجة التحديات الرئيسية أهمها الحد من تداعيات تغير المناخ ومواجهة ظاهرتي الجوع والفقر خاصة وان حق الغذاء من الحقوق الاساسية للإنسان.

وأشار إلى أن تقديرات منظمة الفاو تشير إلى أن إنهاء الجوع بحلول سنة 2030 يتطلب استثمارات سنوية تتراوح قيمتها بين 40 و50 مليار دولار أمريكي.

من جانبه، قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا "تعهدت منظمة الفاو بالاضطلاع بدور قيادي من أجل ضمان نجاح الجهود الطموحة والملحة الرامية إلى جعل النظم الزراعية والغذائية أكثر كفاءة وشمولا وقدرة على الصمود واستدامة، مشيرا إلى أن هذا يعد المحور الأساسي للاحتفال بيوم الأغذية العالمي لهذا العام بهدف العمل على اتباع نهج متكامل لتحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل مكافحة الفقر والجوع والحد من أوجه عدم المساواة والمحافظة على البيئة".

وأضاف الواعر "أن التحديات والصعوبات التي تواجهها المنطقة تستدعي تكثيف الجهود وتنسيقها للخروج بحلول تكاملية تستفيد من التقدم التكنولوجي وفرص الشراكة والتعاون مع شركاء التنمية والاستفادة من آليات التمويل المتاحة".

وتشير تقديرات ما قبل جائحة كوفيد -19، أن 51.5 مليون شخص أو 12 بالمائة من السكان، كانوا يعانون من الجوع في المنطقة العربية - بزيادة قدرها 1.1 مليون شخص عن الفترة السابقة للعام 2019، وإذا ما استمر المعدل بنفس الوتيرة السابقة، فإن عدد الأشخاص المتضررين من الجوع سيتجاوز 75 مليون بحلول عام 2030، وعليه فإن من غير المرجح أن تحقق المنطقة هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع، كما سيؤدي تأثير الجائحة على اقتصاد المنطقة إلى تأثيرات وتحديات إضافية تحول دول تحقيق هذا الهدف.

بدوره، قال نصر الدين حاج الأمين ممثل الفاو في مصر، "تعمل الفاو بالتعاون مع الحكومة المصرية من أجل تصميم سياسات ومشاريع أكثر مراعاة للبيئة والاستدامة، والترويج لإنتاج أفضل، بموازاة تحفيز المزيد من الاستثمارات في الأنماط الغذائية الصحية المستدامة، كما يتم أيضا التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية للمساعدة في ذلك.

وأضاف الأمين أن "هناك مجموعة من الإجراءات والخيارات التي يمكن أن نقوم بها جميعا من أجل تسهيل التحول إلى أنظمة غذائية وزراعية مستدامة من بينها اختيار أنماط غذائية صحية، واختيار الاستدامة، والتقليل من هدر الأغذية، مشيرا إلى أنه بحسب أحدث تقرير للفاو تبلغ قيمة الخسائر الناتجة عن إهدار الغذاء سنويا تريليون ومائة مليار دولار تتوزع بواقع 400 مليار دولار تهدر ما بين المزارع، وسوق الجملة، بينما يهدر المستهلك وبائع التجزئة ما قيمته 700 مليار دولار.

يشار إلى أنه بعد عقود من التراجع، عاد عدد الجياع ليرتفع خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وصل إلى 811 مليون شخص في عام 2020، بحسب آخر إصدار لتقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم.

ولا يزال أكثر من 3 مليارات شخص يعجزون عن تحمل كلفة نمط غذائي صحي في حين تصبح السمنة والأمراض غير المعدية الأخرى مشكلة متفاقمة مرتبطة باتباع أنماط غذائية غير متنوعة بالقدر الكافي.

ويشير تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة إلى أن جائحة كوفيد-19 قد أدت إلى تفاقم هذه المشكلة من خلال التسبب بانتكاسات حادة في التقدم المحرز حتى الآن من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×