عدن، اليمن 23 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم (الثلاثاء) إن اليمن خسرت حوالي 126 مليار دولار خلال السنوات الست الماضية، وهي سنوات الحرب الضارية التي تشهدها اليمن.
وأوضح البرنامج الأممي في تقرير نشره اليوم على موقعة الالكتروني، أن تقديراته تشير إلى أن "اليمن الذي مزقته الحرب جعلته من بين أفقر البلدان في العالم في الوقت الحالي، بإمكانه القضاء على الفقر المدقع في غضون جيلٍ واحد، أي بحلول عام 2047، بشرط أن ينتهي النزاع، الذي دمر البلاد على مدى السنوات الست الماضية، الآن".
وأكد التقرير الحديث الذي أطلقه البرنامج اليوم، أن 15.6 مليون من اليمنيين يعانون حاليا من الفقر المدقع.
وأوضح البرنامج الأممي ، أن هذا التقرير "يأتي في وقت مازال اليمن يرزح فيه تحت ويلات نزاع لم يفتر منذ 2015، أزهق العديد من الأرواح، وتسبب في تضييق سبل العيش وتمزيق النسيج الاجتماعي، ودفع اليمن إلى حافة المجاعة، مما أدى إلى انتكاسات كبيرة في مسار التنمية".
وقدر التقرير "اجمالي ما خسره اليمن من فرص النمو الاقتصادي خلال الست السنوات الماضية بحوالي 126 مليار دولار أمريكي".
وحذر التقرير من أن استمرار النزاع حتى 2030 سيتسبب في إزهاق حياة 1.3 مليون من اليمنيين، وأن النسبة الأكبر من أعداد الوفيات المتوقعة لن يكون سببها القتال المباشر، بل ستكون ناتجة عن الأسباب غير المباشرة المرتبطة بالنزاع وآثاره على ضيق سبل العيش، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
ووفقا للتقرير فإن 60 % من الوفيات منذ بداية الأزمة حتى اليوم نتجت بالفعل عن هذه العوامل غير المباشرة، وأن هذه النسبة من المقدر لها أن ترتفع إلى 75 % بحلول عام 2030 إذا استمرت الحرب.
وأكد التقرير الجديد للبرنامج الإنمائي "أن الحل الوحيد لإنهاء المعاناة في اليمن هو إحلال السلام".. حاثا في الوقت ذاته "كل المعنيين على المستويات الوطنية، والإقليمية، والدولية على تبني عملية شاملة ومتكاملة لتعافي اليمن".
وتشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014، عقب اقتحام مسلحي الجماعة العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.