人民网 أرشيف | من نحن 2022:04:09.21:13:09
الأخبار الأخيرة

كلمة شي جين بينغ في حفل تكريم الوحدات والأفراد لمساهماتهم في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022

/مصدر: شينخوا/  2022:04:09.21:06

    اطبع
كلمة شي جين بينغ في حفل تكريم الوحدات والأفراد لمساهماتهم في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022

(يوم 8 أبريل 2022)

شي جين بينغ

الرفاق والأصدقاء،

بعد الجهود الشاقة المستمرة لمدة سبع سنوات، أقيمتدورةالألعابالأولمبيةالشتويةبكينودورةالألعابالبارالمبيةالشتويةبكين 2022 بالنجاح، ما اجتذب الاهتمام من أنحاء الصين والعالم. وتغلب الشعب الصيني جنبا إلى جنب مع شعوب الدول الأخرى على مختلف الصعوبات والتحديات، للتشارك في خلق حدث أولمبي كبير مجدداسيسجل في التاريخ، وتقاسم مجد الأولمبياد مرة أخرى.

وأثبتت الحقيقة مجددا أن الشعب الصيني لديه رغبة وعزم لتقديم مساهماته في تعزيز تنمية الألعاب الأولمبية والتضامن والصداقة بين شعوب العالم، فضلا عن تمتعه بقدرة وحماس لمواصلة تقديم مساهمات جديدة وأكبر.

ويعد النحاج في استضافة دورتي الألعابالأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين بلورة للجهود والذكاء من الناس العاملين في مختلف المجالات. حيث تعاونت لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022 بشكل وثيق مع بلدية بكين ومقاطعة خبي والهيئة العامة للرياضة والاتحاد الصيني للمعوقين، ووضع العديد من البناّء والموظفين والمتطوعين ذوي الصلة بالأولمبياد والبارالمبياد الشتويين في اعتبارهم الثقة الكبرى التي منحهم إياها الشعب والحزب، وكرسوا أنفسهم بإخلاص ورابطوا في ثغورهم بهدوء، حيث ظهر عدد كبير من الوحدات والأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة.

واجتمعنا هنا اليوم للاستفادة من دورتي الألعابالأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين وتكريم الوحداتوالأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة، ونشر الروح النبيلة الناشئة من خلال عملية تحضيرواستضافةدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين، وتشجيع الحزب وأبناء الشعب من مختلف القوميات على النضال من أجل تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين باحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.

الرفاق والأصدقاء،

يلتزم الصينيون بالوفاء بالوعد والعزب في العمل دائما. ويعتبر ضمان استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين في موعدهما وبشكل سلمي وسلس، وضمان إحراز الدورتين كليهما على فعالية رائعة، وعودا جادة قطعها الشعب الصيني للمجتمع الدولي.

ومنذ سبع سنوات، قامت مختلف الهيئات والمقاطعات والمناطق والمدن بالتضامن والتعاون والتغلب على الصعوبات تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث بذلت مدينتا بكين وتشانغجياكو باعتبارهما مدينتين مضيفتين أقصى جهودهما، وتعاونتا مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وغيرهما من المنظمات الرياضية الدولية، وتغلبتا على مختلف الصعوبات والتحديات، بما فيها وباء كوفيد-19، وقدمتا للعالم دورة مبسطة وآمنة ورائعة للألعاب الأولمبية، ما وفى بالوعود الجادة للمجتمع الدولي وتصبح بكين بذلك أول مدينة استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العالم.

--الأحداث الأولمبية والبارالمبية الشتوية رائعة، تقدير المجتمع الدولي إيجابي. وكانت أربع حفل للافتتاح والاختتام أولمبياد وبارالمبياد بكين الشتويين رائعة، واتسمت بموضوع مجتمع المستقبل المشترك للبشريةطولها وأكملت الثقافة الصينية والعناصر الجليدية والثلجية كل منهما الآخر، ما أظهر جمال الطبيعة والإنسانية والرياضة، وأوضح صورة الصين الصادقة والمحبوبة والمحترمة في العصر الجديد. وكسبت منشآت الملاعب من الدرجة الأولى في ثلاث مناطق المسابقة، والتنظيم الدقيق والمهني للمنافسات، والخدمات الدافئة والكاملة، كسبت تقديرا إيجابيا من الجهات المشاركة في الأحداث. واجتذبت الأحداث مليارات المشاهدين في العالم لتسجل أعلى مستوى لمشاهدة دورات الألعاب الأولمبية الشتوية!

--تجسيد حب الوطن بشكل كافي، وجمع القوة الكبيرة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وعرضت دورتا الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية الشتويتينبكين حب الشعب الصيني لوطنه. وأولى أبناء الشعب الصينيداخل البلاد وخارجها اهتماماتهم ودعمهم إلى الدورتيناللتينأقيمتا بالصين، وهم هتفوالللاعبين المشاركين في الدورتين، وشجعوا وطنهم العظيم. وفي ساحات المنافسات، لم يخف لاعبو بلادنا من نظرائهم القويين، وقاموا بالنضال الدؤوب، وكسبوا الشرف للوطن، حيث شعر كل فرد من أبناء الصينيين بالمجد عندما رفرف العلم الوطني الصيني عاليا. وقال أحد حوامل العلم الوطني "إني وقفت على منصة رفع الأعلام الوطنية خلال دورة الألعاب الأولمبية وبكل ما يملكه قلبي من الفخر والاعتزاز. وعندما ذكرت أن ازدهار الوطن اليوم لم يأت بسهولة، شعرت بالتقدير والحب اللذين لا يمكن التعبير عنهما بكلمة، وتدفقت دموعي......" ومنشآت الألعاب الأولمبية الشتوية التي تحتوي على الثقافة الصينية، وتميمة دورة الألعاب الأولبية الشتوية بكين "بينغ دون دون" المفعمة بالحب والحياة، وتميمة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية بكين "شيويه رونغ رونغ" المفعمة بالسعادة، وجو الاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة، وخبزات البخار المحشوة بمعجون الفاصوليا الحمراء...... وتجمع كل هذه بين حلم الأولمبياد الشتوي والحلم الصيني بشكل رائع. وعرضتأحفال الافتتاح والاختتامالأفكارالصينية المتمثلة في التكاملوالانسجام، وتمتعت بفكرة فريدة وإبداع رائع، حيث عرضت مشاهد ذات مغزية متمثلة بالأيام الشمسية الأربعة والعشرين المحددة، ومياه النهر الأصفر، والعقد الصيني، وأشجار صنبور الترحيب، وقطع فروع الصفصاف للتعبير عن شعور الاشتياق إلى الأصدقاء، والغناء بموضوع ندفة الثلج، ورقصة الفالس للممثلين ذوي الإعاقات السمعية، والنشيد الوطني بلغة الإشارة، وأغنية من جوقة متكونة من الأطفال المكفوفين، وإشعال الشعلة من قبل لاعب ذي الإعاقات البصرية، الأمر الذي ترك انطباعات رائعة وعميقة وحفز حماس أبناء الصينيين داخل الصين وخارجها لجمع قوتهم ومواصلة النضال!

--مبادرةمشاركة 300 مليون شخص في ألعاب الجليد والثلجأصبحت واقعية، وزيادة شعور الشعب بالكسب. دفعت عملية تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكينما تنمية قفزية لألعاب الجليد والثلج في بلادنا، حيث عبرت ألعاب الجليد والثلج ممر شانهايقوان الواقع في مقاطعة خبي بشمالي الصين ودخلت أماكن أنحاء البلاد لإطلاق عصر جديد لألعاب الجليد والثلج في الصين حتى في العالم. ومنذ تحضير الحدثين، أنشأنا العديد من المنشآت الممتازة لألعاب الجليد والثلج، وأجرينا سلسلة من الفعاليات الجماهيرية المتنوعة بموضوع الجليد والثلج، ما دفع ارتفاع حماس الجماهير للمشاركة فيها، حيث بلغ عدد المشاركين 346 مليون شخص، فيما أصبح الجليد والثلج "ذهبا وفضا" استغلهما الجماهير لكسب الثروات وتحقيق النهوض الريفي. وعززت أعمال التحضير والاستضافة تنمية المشاريع الاجتماعية بشكل شامل وضمان حقوق المعوقين بشكل أفضل وتنوع أساليب حياة الجماهير بشكل أكبر!

--إرث ممثر من دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين وتحقيق النجاح المزدوج في استضافتهما والتنمية الإقليمية. لعبت أعمال تحضير واستضافةدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين دورا دافعا قويا في تطورات البلاد والتنمية المنسقة في منقطة بكين-تيانجين-خبي على وجه الخصوص. ونعتبر تحضيرهما واستضافتهما نقطة هامة لدفع التنمية المنسقة في منقطة بكين-تيانجين-خبي، حيث أصبح أسلوب النقل والمواصلات في المنطقة أسهل، بينما تحسنت البيئة الإيكلوجية وارتبطت الصناعات بشكل أوثق، وتوازنت الخدمات العامة بشكل أكبر. وظهرت بعض منشآت الأولمبياد الشتوي بشكل رائع، بما فيها المركز البيضاوي الوطني للتزلج السريع (شريط الجليد)، ومنصة شوقانغ للقفزات الهوائية في بكين (شريط الثلج المتطاير)، والمركز الوطني للتزحلق (تنين الثلج المتطائر)، والمركز الوطني للقفز على الجليد (رويي الثلج)، وأصبحت أصولا ممتازة تفيد الشعب!

--جهود الصين المستهدفة والفعالة للوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه ضمنت إجراء دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بشكل آمن وسلس. في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 عالميا، وضعنا صحة جميع المشاركين في المقام الأول، والتزمنا بمبدأ "منع كل من الحالات الوافدة واحتمال تجدد الوباء محليا"، لضمان صحة الأشخاص من الجهات المختلفة من خلال التنفيذ الصارم لتدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وفي أثناء فترة الألعاب، بلغ معدل النتائج الإيجابية لاختبار الحمض النووي داخل الحلقة المغلقة 0.45 بالمائة فقط، وحصل جميع الأشخاص الذين جاءت نتائجهم إيجابية على العلاج الطبي الفعال والرعاية الجيدة، الأمر الذي لم يسفر عن ظهور العدوى العنقودية بكوفيد-19 وانتشار الوباء إلى خارج الحلقة المغلقة، فيما نفذت المدن سياسة "صفر كوفيد" الديناميكية. وصمدت سياسة الصين للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه أمام الاختبارات مرة أخرى، وقدمت تجارب مفيدة لمكافحة الوباء عالميا وإقامة أحداث هامة دولية. وقال بعض اللاعبين الأجانب إنه "إذا كانت هناك ميدالية ذهبية لمواجهة الوباء، فإن الصين تستحقها." وتعود هذه الميدالية الذهبية إلى جميع الأفراد ذوي الصلة باستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين!

--التوجه نحو المستقبل بالتضامن والتعاون، وتقديم المساهمة الصينية للبشرية في التغلب على التحديات. تضم الألعاب الأولمبية سعي البشرية الإيجابي للسلام والوحدة والتقدم. وفي ظل سرعة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام ومواجهة المجتمع البشري لشتى التحديات، شارك أعضاء الأسرة الأولمبية الكبيرة في المناسبة الضخمة التي أقيمت في الصين رغم مسافات طويلة، مما يوسع "دائرة الأصدقاء" و"مجموعة الشركاء" من الوحدة والصداقة بشكل متزايد. قال رياضيون أجانب عند مغادرتهم إلى بلدانهم "إنني سأبكي على متن الطائرة، سوف أبكي، أحبّكم." "أكيد إنّي سأجلب أجمل ذكريات الأولمبياد الشتوي في حياتي إلى أسرتي." ودفعت الإقامة الناجحة لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين تبادل الحضارات المختلفة والتعلم المتبادل بينها، ولعبت دورا هاما في توثيق التضامن والتعاون عالميا والتغلب على الصعوبات الحالية معا، وكذلك جلبت الثقة والأمل للعالم المضطرب، وعزفت ألحانا عصرية قوية للعالم متمثلة في "معا من أجل مستقبل مشترك"!

الرفاق والأصدقاء،

حقق الأولمبياد الشتوي إنجازات باهرة من خلال الكفاح والمساعي الشاقة على مرور سبع سنوات. وكان تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين في ظروف صعبة للغاية، حيث تمسك جميع المشاركين بمبدأ "لا توقف ولو كانت لحظة ولا خطأ ولو كان صغيرا ولا تأخر ولو كان ليوم"، وبذلوا جهودا شاقة للغاية. وكان البنّاء يلتزمون بروح الحرفيين لبناء الملاعب والمنشآت بشكل عبقري وعلى الدرجة الأولى في العالم. وكان موظفو السباقات ينجزون الأعمال التنظيمية للمنافسات الرياضية بشكل جدي ومهني، ما وفر ظروف مسابقات ملائمة للرياضيين. وكان أفراد الطاقم الداعم يقدمون خدمات دافئة ودقيقة، وبدأت جداولهم الزمنية كل يوم في فجر باكر وانتهت في ليل داهك، ما وفر خدمات دافئة مثل نسيم الربيع للأطراف المشاركة. وكان أفراد الرعاية الطبية ومكافحة الوباء ينشئون سياجا أمنيا غير قابل للكسر، ما دافع عن صحة الأطراف المشاركة. وكان أفراد ضمان المدينة يلتزمون بكل زاوية في المدينة ما ضمن سلاسة المسابقات وأداء المدينة بأعلى مقياس. وكان ضباط وجنود جيش التحرير الشعبي ورجال الشرطة المسلحة وشرطة الأمن العام ورجال الإطفاء والإنقاذ يتحملون مهاما عاجلة وصعبة وخطيرة وحيوية وأنجزوا أعمال الأمن والحراسة. وكانأولئك من مجالات الفن والأدب والعلوم والتكنولوجيا والتصميم والإعلام والشؤون الخارجية والأرصاد الجوية، وكذلك جميع الجبهات الأخرى، يقفون صامدين في مناصبهم بتضامن وتعاون، وقدموا مساهماتهم الخاصة وأنجزوا مهامهم بشكل رائع. وكان المتطوعون يقدمون خدمات دافئة بعنفوان شبابهم وتضحياتهم، ما ظهر للعالم صورة متحمسة للشباب الصينيين. وظل عشرات آلاف العاملين في الحلقة المغلقة بعيدين عن عائلاتهم وعالقين في مناصبهم لعدة أشهر، ما ظهر روحهم المثيرة ووعيهم بالمسؤولية. وقال الرفاق بحماسة إنه "من أجل نجاح الألمبياد الشتوي، ينبغي ابتلاع أي صعوبة، لأنه يستحق كل جهد وتضحية." ويشعر الوطن والشعب بفخور بجهودكم ونتائجكم الممتازة!

ومنذ سبع سنوات، تذكر الرياضيون والمدربون توصيات الحزب والشعب، وقاموا بتدريبات شاقة للسباق مع عقارب الساعة، وتسابقوا لتجاوز أنفسهم في ملاعب الأولمبياد الشتوي، وانتصروا في شتى مهام المسابقة. وكان الوفد الرياضي الصيني يشارك في كافة المسابقات لأول مرة، وفاز بتسع ميداليات ذهبية و15 ميدالية جمعاء في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية و18 ميدالية ذهبية و61 ميدالية جمعاء في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية، مما حقق أفضل نتيجة لبلادنا في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية والبارالمبية الشتوية! وطبق الرياضيين والمدربين الصينيين بتصرفاتهم الملموسة تطلبات الفوز بميداليات ذهبية بشكل أخلاقي ونبيل ونظيف، وجسدوا روح الأولمبياد وروح الرياضة الصينية وحققوا الحصاد المزدوج لنتائج المنافسة والحضارة الروحية، مما كسب شرفا كبيرا للحزب والشعب!

وأنجز المشاركون في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين مختلف الأعمال والمهام بجهود شاقة وعزمة قوية وشجاعة كبيرة ومع الشعور بالمسؤولية والرسالة والشرف القوي، وحققوا نتائج زاهية مستحقة لوطننا وشعبنا وعصرنا!

ومن هنا ونيابة عن لجنة الحزب المركزية ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية، أعبر عن التهاني الحارة للوحدات والأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة! وأعبر عن التقدير الفائق لجميع البنّاء والموظفين والمتطوعين الذين قدموا مساهمات بارزة لتحضير واستضافة دورتي الألعاب لأولمبية والبارالمبياية الشتويتين بكين، وللرياضيين والمدربين، وضباط وجنود جيشالتحرير الصيني وضباط وجنود قوات الشرطة المسلحة ورجال الأمن العام وضباط وجنود قوات الإطفاء والإغاثة! وأعبر عن خالص الامتنان لآهالي منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان والمواطنين المغتربين فيما وراء البحار، والذين دعموا بحماسة دورتي الألعاب لأولمبية والبارالمبياد الشتويتين بكين!

وأثناء عملية التحضير والاستضافة، ساعدت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وأعضاء الأسرة الأولمبية والبارالمبية الشتويتين الكبيرتين على أعمالنا بنشاط، وقدمت الحكومات والشعوب من بعض الدول والأصدقاء في المجتمع الدولي دعما كبيرا وحضر كثير من قادة الدول ومسؤولي المنظمات الدولية شخصيا فعاليات ذات صلة في الصين. وكان الرياضيون القادمون من أنحاء العالم يحترمون ويشجعون بعضهم البعض ويتجاوزون حدود قدرتهم الأقصى مما عرض في السباقات المتحمسة وبشكل كاف الشعار الأولمبي المتمثل في"أسرع، أعلى، أقوى، معا" والقيمة البارالمبية المتمثلة في "الشجاعة والعزم والتحفيز والمساواة". يعتبر دورتا الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتان بكين حفلا للسلام والصداقة وحفلا للتضامن والتعاون وحفلا مشجعا للعالم !

ومن هنا ونيابة عن الحكومة الصينية والشعب الصيني البالغ تعداده أكثر من 1.4مليار نسمة، أقدم خالص الامتنان لأعضاء الأسرة الأولمبية والبارالمبية الشتويتين الكبيرتين، والأصدقاء من مختلف الدول والمناطق في العالم! وأقدم التقدير الفائق للرياضيين المتسابقين من مختلف الدول في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين!

الرفاق والأصدقاء،

وتعود المنجزات إلى الكفاح ولا يأتي الانتصار بسهولة. وعند استعراض المسيرة غير العادية للتحضير والاستضافة منذ سبع سنوات، لم نحصل على سعادة النجاح من خلال الكفاح فحسب، بل حصلنا أيضا على ثروة روحية غنية وخبرة ثمينة من خلال الكفاح، الأمر الذي يستحق الاعتزاز بها ونشرها.

أولا، التمسك بقيادة الحزب الممركزة والموحدة. أولت لجنة الحزب المركزية اهتماما بالغا إلى دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين، وشكلت الفريق القيادي لأعمال الأولمبياد الشتوي، وقامت بتخطيط وتنسيق القوى لدفع الأعمال التحضيرية على المستوى الوطني. وفي مطلع الأعمال التحضيرية، طرحت لجنة الحزب المركزية مفهوم "الخضر والتشارك والانفتاح والنزاهة" لاستضافة الألعاب الأولمبية. وفي ظل الجائحة العالمية الخطيرة والمعقدة، وعلى أساس تحليل الأوضاع المحلية والدولية بشكل شامل خاصة تأثيرات الجائحة، اتخذت القرار العلمي بأن "الإقامة السلسة هي النجاح"، وطرحت تطلبات إقامة دورة "مبسطة وآمنة ورائعة". وتذكر أعضاء الحزب والكوادر الغاية الأصلية والرسالة التاريخية، وطبقوا بتصرفات ملموسة وعودهم بـ"وجودي في الجبهة الأمامية لتحمل المهام العاجلة والصعبة والخطيرة والشاقة". برهنت الحقائق بشكل كاف على أن الحزب الشيوعي الصيني هو العمود الفقري الأكثر موثوقية لنا لإنجاز الأعمال العظيمة، وطالما تمسكنا بقيادة الحزب بثبات، فسنتغلب على أي صعوبة وعقبة في طريق تقدمنا وسنتمكن من إنجاز أي شيء نأمل في إنجازه!

ثانيا، التمسك بتجميع القوى لإنجاز مهام كبيرة. يعد تحضير واستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين مشروعا نظاميا معقدا. وبفضل القيادة القوية للجنة الحزب المركزية، شكل الفريق القيادي لأعمال الأولمبياد الشتوي و18 جهازا خاصا بالتنسيق إطارات أساسية لدعم أعمال التحضير والاستضافة، وقامت لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022 وبلدية بكين ومقاطعة خبي بالتعاون الوثيق مع الدوائر المركزية ومختلف المقاطعات والمناطق والمدن وجيش التحرير الشعبي الصيني وقوات الشرطة المسلحة وشركات وجامعات وغيرها من الجهات، وبذلت أقصى الجهود للتغلب على الصعوبات، وهذا بالاضافة الى المشاركة النشيطة من قبل الأوساط الاجتماعية والجماهير، الأمر الذي يؤدي الى انجاز الأعمال التحضيرية بشكل مشترك في مختلف المراحل. وأثناء فترة المنافسات، قامت آلية العمل المكونة من ثلاث فئات تضم القيادة الاستراتيجية والقيادة التشغيلية وتشغيل الملاعب، بتنسيق القوى المختلفة وتشكيل قوة العمل المشتركة الكبيرة. ويقدم نظام بلادنا الاشتراكي المتميز بالقدرات على التجنيد والتنسيق والتنفيذ، فضلا عن القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية وقوة الدولة الشاملة في بلادنا، أقوى قاعدة وأرسخ ضمان للنجاح في استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين!

ثالثا، التمسك بأخذ زمام المبادرة للوقاية من شتى المخاطر والتحديات ومواجهتها. واجهت الصين مخاطر وتحديات غير مسبوقة عند استصافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين في ظل تأثيرات مشتركة للتغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة سنة والجائحة خلال القرن. ووضعنا في اعتبارنا أسوأ السيناريوهات، والتزمنا بنهج موجه نحو حل المشكلات، وعززنا الوعي حيال الأخطار المحتملة، وأعطينا أولوية قصوى لتجنّب المخاطر والتحديات ونزع فتيلها. وبعد تقييم الصعوبات والمخاطر بشكل كامل، أخذنا زمام المبادرة لاتخاذ تدابير استباقية. و قمنا بفرز المخاطر في جميع المجالات و الحلقات بطريقة شاملة، وأسسنا آلية العمل الروتينية، ووجدنا المشاكل باستمرار، ودرسناها وعملنا على حلها في وقت مبكر، واستجبنا لها بشكل نشط ومناسب لضمان اقامة الألعاب بشكل آمن وسلس.

رابعا، التمسك بالاندماج بيناستضافة الألعاب وخدمة الشعب وتعزيز التنمية. لا يعتبر النجاح في استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين نجاحا في إقامة السباقات فقط، بل هو النجاح في تعزيز البناء في شتى المجالات وجلب تأثيرات إيجابية عميقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال أعمال التحضير والاستضافة. وتمسكنا بتقاسم نتائج الأولمبياد الشتوي مع الشعب، ودفعنا اللياقة البدنية الوطنية من خلال تعميم ألعاب الجليد والثلج ومساعدة الناس على الخروج من براثن الفقر من خلال تطوير الصناعات، وتحسين جودة حياة الشعب من خلال رفع مستوى الخدمات العامة، الأمر الذي يجعل الشعب يتمتع بصحة جسدية ونفسية أفضل ويحصل على العمل بشكلأكثر كفاية ويتمتع بالحياة أكثر جمالا، لتحقيق المشاركة المشتركة وبذل الجهود المشتركة وتقاسم النتائج المشتركة. وقال مواطن في بكين "إننا نحن مواطنون عاديون وان مشاركة مواطنين عاديين في الأداء تظهر وقوف الصينيين وتظهر للعالم أن الصين أصبحت قوية."

الرفاق والأصدقاء،

تحملالقضيةالعظيمةفيطيانهاالروحالعظيمة، فيما تدفع الروحالعظيمةالقضيةالعظيمة. وحرصالمشاركون في دورتيالألعابالأولمبيةوالبارالمبيةالشتويتين بكينعلىالفرصالتييوفرهاالعصرالعظيم. وخلال عمليةتقديمالعطاءات وتحضير واستضافة الألعاب، عملوا سوياً على خلق روح أولمبيادبكينالشتويةالمتمثلةفيأخذ الصورة الكاملة في الاعتبار، والتحلي بالثقة والانفتاح، ومواجهة التحديات، والسعي نحو التميز، وصنع مستقبل أفضل معاً.

-- أخذ الصورة الكاملة في الاعتبار، وهو يعني أنهم أخذوا الوطن الأم في اعتبارهم وحملوا الطموحات السامية ووضعواأعمال تحضير واستضافةدورتيالألعابالأولمبيةوالبارالمبيةالشتويتين في اعتبارهم حدثا وطنيا رئيسيا ورأوا أنه من واجب كسب المجد والشرف للوطن عبر تقديم مساهماتهم ولديهم الشجاعة لتحمل المسؤوليات، واتحدوا وتناضلوا بقوة من أجل الوطن الأم والشعب.

-- التحلي بالثقة والانفتاح، هومهيبالطلعةيلوحعليهسيماءالكبرياءوالتميز بالانفتاح والتسامح، وترسيخ الثقة بالنفس في طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظريتها ونظامها وثقافتها، ونقل التراث الثقافي العميق للبلاد من خلال التحول والتطوير المبتكرين، وابراز حضارة البلاد العريقة بأدب بسيطة وبكلمات بسيطة، واظهار إخلاص الشعب الصيني وودهم مع كرم الضيافة، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين مختلف الشعوب من خلال التبادلات الحضارية.

-- مواجهة التحديات، هوالعمل بجد وحزم مع المثابرة، والحافظةعلىروحالقتالالمتمثلةفيالمبادرةبحمل المهمات الجسيمة، والجرأة على مواجهة التحديات،والتغلبعلىالصعوبات بالعزيمة الصلبة،والتغلبعلىالمخاطروالمضي قدماً إلى الأمام لتحقيقالنصر.

-- السعي نحو التميز، هو عمقالإصراروالدقة المتناهيةفي التنفيذ والتمسك بأعلى معيار والمطالب الأكثر صرامة، والتخطيط والتصميم بجهد ودقة، والقيام بالتدريباتوالتجرباتبجهدودقة، مما يحقق اختراقات ومعجزات واحدة تلو الأخرى.

-- صنع مستقبل أفضل معا، هوالعملبشكل منسق ومنظم للعمل معا بشكل وثيق والتمسك بتجاوب كلمة "معا" لشعار "معامنأجلمستقبلمشترك"معكلمة"معا"التي تمإضافتهافيالروحالأولمبيةالجديدة "أسرع، أعلى، أقوى، معا" والاتجاه نحو مستقبل تنمية الصين وتنمية البشرية، وطرح دعوة للعالم الى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

الرفاق والأصدقاء،

صقل سيف لسبع سنوات والانطلاق من جديد. وتعد دورتا الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين نشاط معلم حيويا أقيم في فترة حاسمة لتقدم الحزب بأكمله والشعب من جميع القوميات نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وعلينا إتقان التخطيط ومواصلة الكفاح لإدارة واستخدام إرث دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بشكل جيد.

وتركت الدورتان التراث المادي مثل ملاعب ومنشآت موجودة، وكذلك التراث الثقافي والبشري على حد سواء. وتعتبر كل هذه كنوزا ثمينة يجب استخدامها بشكل كاف، لتحويلها إلى زخم جديد يدفع التنمية، وتحقيق جدوى إرث دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بقدر الإمكان. ويجب مواصلة تعميم وتطوير رياضة الجليد والثلج، وتعزيز التخطيط والتوزيع الاستراتيجيين، والاستفادة بشكل أفضل من المنشآت ذات الصلة، وتطوير الصناعات المعنية، وتكثيف سباقات ونشاطات تتعلق بالجليد والثلج للجماهير، والحفاظ على حماستهم في رياضة الجليد والثلج. ويجب استغلال الموارد الثقافية للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين بشكل كاف، وترسيخ الثقة الثقافية، ونشر صوت الصين وحكاية قصة الصين بثقة أكبر. ويجب تعظيم روح الإنسانية، واحترام وضمان حقوق الإنسان، وإكمال نظام الضمان الاجتماعي والخدمات والرعاية للمعاقين ودفع التنمية الشاملة لأعمال المعاقين ودعم وتشجيع المعاقين على تمكينهم باطراد كما قالت رياضية ذات الاعاقات البصرية في ساحة مسابقة "إنني لا أستطيع رؤية العالم بوضوح، لكني أريد أن يراني العالم." فيجب تعظيم روح التطوع المتمثلة في الإسهام والصداقة والمساعدة المتبادلة والتقدم في عموم المجتمع، وتعزيز الدور الإيجابي للخدمات التطوعية، ودعم تقدم الحضارة الاجتماعية. ويجب تعظيم روح الأولمبياد وتعزيز دور الأولمبياد الهام في دفع السلام والتنمية للبشرية، وتقديم مزيد من الذكاء الصيني والقوة الصينية لتقدم الحضارة البشرية.

وحفز النجاح في تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين بقوة حماسة أبناء الشعب للرياضة، ودفع بقوة تنمية الأعمال الرياضية في بلادنا. وعلينا استهداف تقوية الجودة البدنية للشعب ورفع مستوى النوعية الجسدية والمعيشية لأبناء الشعب، وإيلاء اهتمام بالغ وتعزيز دور الرياضة الهام في دعم التنمية الشاملة للإنسان، ومواصلة دفع الإصلاح والابتكار الرياضي، وتعزيز البحث والتطوير للعلوم والتكنولوجيا الرياضية، وإكمال نظام أنشطة تقوية الجسم لجميع المواطنين، وتعزيز وعي الجماهير خاصة الشباب بالرياضة واللياقة البدنية، وتعزيز قوة بلادنا الشاملة وقوة المنافسة الدولية لبلادنا في الألعاب الرياضية التنافسية، وتسريع وتيرة بناء دولة رياضية قوية.

الرفاق والأصدقاء،

حققنا حلمنا لاستضافة الأولمبياد الشتوي ونتوجه معا من أجل مستقبل مشترك. ولنتوحد بشكل أوثق حول لجنة الحزب المركزية، ونعظم روح أولمبياد بكين الشتوي ونتقدم بثقة أكبر وشجاعة أكثر حزما نحو أهداف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ونحو الحلم الصيني باحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية! 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×