ضمن التعاون الصيني القطري...محطة تشينغداو بشرقي الصين تستقبل أول شحنة غاز طبيعي مسال من قطر (5)

/مصدر: شينخوا/  2022:04:14.09:20

تشينغداو 13 أبريل 2022 (شينخوا) فرغت شركة الصين للبتروكيماويات "سينوبك" مؤخرا، شحنة قطرية من الغاز الطبيعي المسال بحجم 205 آلاف متر مكعب، في محطة تشينغداو للغاز الطبيعي المسال الواقعة في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها شاندونغ الغاز الطبيعي القطري.

وتم توريد الشحنة بواسطة ناقلة ضخمة من طراز "كيو-فليكس" للغاز الطبيعي المسال، وهي أكبر ناقلة للغاز الطبيعي المسال تم تفريغها بمحطة تشينغداو للغاز الطبيعي المسال منذ تشغيلها الرسمي قبل سبع سنوات.

وتعد محطة تشينغداو للغاز الطبيعي المسال، بصفتها أول محطة للغاز الطبيعي المسال لشركة "سينوبك"، من أكبر ثلاث محطات في الصين من حيث حجم الإمداد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تكفي هذه الشحنة من الغاز الطبيعي المسال ما يزيد عن 200 ألف أسرة لاستخدام الغاز الطبيعي لمدة عام واحد، وهو ما يمكن أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 350 ألف طن مقارنة بالفحم.

وتعمل المحطة حاليا على تسريع عملية بناء أول خزان للغاز الطبيعي المسال بسعة 270 ألف متر مكعب، ومحطة للغاز الطبيعي المسال مزدوجة الرصيف، من أجل زيادة كفاءتها لتفريغ الموارد وتحسين قدرتها على توفير طاقة أكثر أمانا ونظافة ومنخفضة الكربون للمساعدة في ضمان تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية صينية عالية الجودة.

وفي مارس عام 2021، وقعت شركة "سينوبك" مع شركة قطر للطاقة (قطر للبترول سابقا) اتفاقية شراء وبيع غاز طبيعي مسال طويلة الأمد لمدة 10 سنوات بإمدادات سنوية تبلغ مليوني طن، وذلك ابتداء من العام الجاري 2022.

وإلى جانب هذه الشحنة من الغاز، استقبلت محطة تيانجين للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "سينوبك" شحنة أخرى من الغاز الطبيعي المسال القطري بحمولة 94 ألف طن خلال يناير المنصرم، بموجب نفس الاتفاقية المذكورة، والتي شكلت بداية جديدة للتعاون العملي بين الطرفين في هذا الصدد.

وتعتبر دولة قطر شريكا استراتيجيا هاما للصين في مجال الطاقة على اختلاف مكوناتها، بما فيها الغاز الطبيعي المسال، حيث شهدت تلك الشراكة تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة من خلال توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين عدد من الشركات الصينية وشركة قطر للطاقة، وباتت قطر أحد المصادر الرئيسية لواردات الصين من الغاز الطبيعي المسال.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري "كنوك" وقعت مع قطر للطاقة في شهر سبتمبر عام 2021 اتفاقية شراء وبيع غاز طبيعي مسال طويلة الأمد لمدة 15 عاما بإمدادات سنوية تبلغ 3.5 مليون طن، وهو أكبر حجم سنوي من نوعه للشركات الصينية خلال السنوات الثماني الماضية، ما يلعب دورا مهما في تلبية الطلب الصيني على الغاز الطبيعي.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة هودونغ تشونغهوا المحدودة لبناء السفن، التابعة للشركة الوطنية الصينية المحدودة لبناء السفن، عن توقيعها اتفاقية ناقلة غاز طبيعي مسال بقيمة تزيد عن 20 مليار يوان (حوالي 2.82 مليار دولار أمريكي) مع شركة قطر للطاقة في أبريل عام 2020، فيما دخلت اتفاقية بناء أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال تبلغ سعة حمولة كل منها 174 ألف متر مكعب حيز التنفيذ الشهر الجاري.

وتصدرت شركة هودونغ تشونغهوا المنافسة مع صناع السفن الدوليين الأقوياء بأداء ممتاز من حيث التصميم واستهلاك الطاقة والصداقة للبيئة والموثوقية، ما يشير إلى أن "التصنيع الصيني" والعلامات التجارية الصينية للسفن اكتسبت مرة أخرى اعترافا عالميا.

وظل طلب الصين على الغاز الطبيعي المستورد قويا، إذ أنه في عام 2021، بلغ إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي 205.3 مليار متر مكعب، بزيادة قدرها 8.2 بالمائة عن العام الأسبق 2020، بينما وصلت وارداتها من الغاز الطبيعي إلى 121.36 مليون طن، بزيادة نسبتها 19.9 بالمائة مقارنة بعام 2020، وفقا لبيانات أصدرتها الهيئة الوطنية الصينية للإحصاء.

وفي إطار سعي الصين لتحقيق هدفيها المتمثلين في بلوغ ذروة انبعاثاتها من الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2060، ومع تطبيق الحكومة الصينية لسلسلة من تدابير حماية البيئة، ستحافظ سوق الغاز الطبيعي المسال والطلب المحلي عليه بالبلاد على نمو مستقر في المستقبل، ما يجعل آفاق التعاون بين البلدين واسعة.