14 إبريل 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ محمد خليل هو دكتور معروف مختص في الطب الصيني في المغرب، وتقع عيادته وسط الدار البيضاء. عيادته مليئة بالعديد من العناصر الثقافية ذات الخصائص الصينية بما في ذلك المراوح الصينية المعلقة، أقنعة أوبرا بكين، زينة الخيزران وغيرها،. بالإضافة إلى ذلك، فإن خليل مشهور أكثر لدى السكان المحليين، فهو رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية. قال خليل والبسمة تعلو محياه:الجميع ينادونني هنا بكل ود: "الطبيب المغربي القادم من الصين ".
في يناير من عام 2016، وخلال زيارته إلى مصر، قام الرئيس شي جين بينغ بمنح ميداليات وشهادات لعشر أشخاص فازوا بـ "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية"، وكان خليل من بينهم.
مرت ست سنوات، ولا يزال خليل يتذكر المشهد بوضوح: حيث قال: "هذا شرف حياتي." وأضاف:"الرئيس شي جين بينغ لطيف للغاية وودود، لقد أعربت له باللغة الصينية عن شرفي الكبير وشكرته على هذا التكريم الذي لن أنساه أبدًا، لقد كان الرئيس شي جين بينغ سعيدا للغاية وشجعني على الاستمرار في أن أكون سفيرا للصداقة المغربية الصينية ".
تعود علاقة خليل بالصين إلى أواخر السبعينيات. في عام 1975، بدأت الصين في إرسال فرق طبية إلى المغرب. "في ذلك الوقت، ساعد الطب الصيني التقليدي والوخز بالإبر العديد من المغاربة على تخفيف آلامهم طويلة الأمد، كما جعلني أشعر بالفضول حيال الطب الصيني التقليدي". يتذكر خليل أنه في عام 1978، ذهب إلى الصين للدراسة، وقد درس في ذلك الوقت اللغة الصينية في كلية بكين للغات (إسمها الآن جامعة بكين للغات والثقافة)، ثم درس الطب الصيني التقليدي في كلية الطب في بكين (إسمها الآن كلية الطب بجامعة بكين)، وحصل فيما بعد على درجة الدكتوراه في الطب. "عندما وصلت إلى الصين لأول مرة، كانت الصين قد بدأت للتو في تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، كانت هناك طاقة إيجابية في كل مكان. وخلال السنوات العشر الموالية، حدثت تغيرات كبيرة في أجزاء مختلفة من الصين. لقد رأيت حيوية الحضارة القديمة في طور عملية التحول ".
بعد استكمال دراسته، عاد خليل إلى المغرب، واستخدم الطب الصيني التقليدي لعلاج الأمراض وإنقاذ الناس، كما قام بتقديم الصين والتعريف بها إلى السكان المحليين بطرق مختلفة، واجتهد في عملية تعزيز فهم الشعب المغربي للصين والشعب الصيني. وقال للمراسل أنه بعد فوزه بـ "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية"، ارتفع عدد المرضى الذين يأتون للكشف في العيادة، وأصبح أكثر انشغالًا وسعادة من ذي قبل. "لطالما كنت أضع في اعتباري تكليف الرئيس شي جين بينغ بأن أكون سفيرا للصداقة بين المغرب والصين من خلال نشر الثقافة الصينية التقليدية، بما في ذلك الطب الصيني التقليدي لأجل بناء جسر للصداقة بين الشعبين". بوصفه رئيسا لجمعية الصداقة المغربية الصينية، شجع خليل على إقامة علاقات ودية بين العديد من المدن في البلدين، حيث قامت العديد من الجامعات بتوقيع اتفاقيات تعاون.
"المغاربة لا يهتمون بالثقافة التقليدية المميزة للصين فحسب، ولكنهم معجبون أيضًا بمعجزة التنمية الحديثة التي خلقتها الصين." قال خليل للمراسل أنه كان يزور الصين مرتين إلى ثلاث مرات كل سنة قبل تفشي جائحة كوفيد-19، وقام بزيارة العديد من الأماكن. "لقد رأيت بأم عيني أنه منذ الإصلاح والانفتاح، شهدت الصين أكبر وأسرع عملية تحضر في تاريخ العالم. وقد ارتفعت المباني الشاهقة والمميزة، وتحسنت مستويات معيشة الناس بشكل مستمر، وشدت هذه الإنجازات انتباه العالم. طريق الصين نحو النهضة رائع للغاية. "
خلال السنوات الماضية، أمضى خليل الكثير من الوقت والجهد في دراسة سلسلة الأعمال "شي جين بينغ: حول الحكم والإدارة". من خلال الدراسة والتفكير في تجربة الرئيس شي جين بينغ في حكم البلاد، أصبح لديه فهم أعمق حول كيفية تمكن للصين من تحقيق تغييرات هزت الأرض، وهو أكثر ثقة في آفاق التنمية في الصين. "ليس هناك شك في أن الرئيس شي جين بينغ يتمتع بحكمة سياسية غير عادية. وتحت قيادته، أصبح تطلع الشعب الصيني إلى حياة أفضل حقيقة واقعة."
من وجهة نظر خليل، فقد استمدت الصين الحكمة من خلال تاريخها الطويل، ومن خلال التنمية السلمية، فهي لم تحقق الازدهار والقوة داخل البلاد فحسب، بل عززت أيضًا الاستقرار والتنمية في العالم. "المبادرات الرئيسية والمفاهيم المهمة التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، مثل البناء المشترك لـ" الحزام والطريق" وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، لعبت دورًا مهمًا في مساعدة جميع البلدان للتغلب على الصعوبات ومشاركة الفرص، والازدهار المشترك. الرئيس شي جين بينغ لديه رؤية استراتيجية بعيدة النظر. "
وقال خليل إن "الحزب الشيوعي الصيني اختار مسار التنمية الذي يتناسب مع الظروف الوطنية للصين، وقاد الشعب الصيني إلى أن يعيش حياة أفضل، وقام بتوفير فرص التنمية للعديد من البلدان، ويواصل الإسهام في التنمية السلمية للبشرية جمعاء". مشيرا بشكل خاص إلى أنه استجابة لتحدي الوباء، فقد عززت الصين بنشاط التعاون الدولي في مكافحة الوباء، وقامت بنقل تجربة مكافحة الوباء إلى البلدان النامية بما في ذلك المغرب، وقدمت مساعدات مادية، ونفذت تعاونًا في مجال اللقاحات. "لقد قدمت الصين مساهمات مهمة في حماية سلامة الحياة البشرية وحماية صحة ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم."