人民网 2022:04:28.15:21:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

لاجئو المناخ .. بين قساوة الطبيعة والمسؤولية العالمية المشتركة

2022:04:28.15:16    حجم الخط    اطبع

 شهدت منطقة شرق جنوب إفريقيا هطول أمطارا عزيرة وفيضانات شديدة في الفترة من 11 الى 12 أبريل بالتوقيت المحلي، أفقدت أكثر من 40 ألف شخص منازلهم، وفقًا لوكالة الأنباء الامريكية. وفي السنوات الاخيرة، تسببت الأحداث المناخية المتطرفة الناجمة عن تغير مناخي في خلق عدد كبير من " لاجئ المناخ" في العديد من الأماكن. ووفقًا لمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، يضطر أكثر من 20 مليون شخص إلى الانتقال داخليًا أو اللجوء عبر الحدود كل عام بسبب تغير المناخ والكوارث المناخية. ويتوقع البنك الدولي أن تغير المناخ قد يجبر أكثر من 200 مليون شخص على الهجرة بحلول عام 2050، ومن بين هؤلاء ، سيكون هناك ما يصل إلى 86 مليون "لاجئ مناخ داخلي" في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و49 مليونًا في شرق آسيا والمحيط الهادئ، و 40 مليونًا في جنوب آسيا. وأشار الخبراء إلى أن التصدي لتغير المناخ مسؤولية عالمية مشتركة، وأن إنشاء آلية مساعدة دولية تتعلق بـ "لاجئي المناخ" يمثل أولوية قصوى.

أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة مؤخرًا، تقريرًا بعنوان "تغير المناخ 2022: الآثار والتكيف وقابلية التأثير" ، مشيرًا إلى أن العالم سيواجه مخاطر مناخية متعددة في السنوات العشرين القادمة مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية نحو 1.5 درجة مئوية. وأن المجموعات السكانية والنظم البيئية الأقل استعدادًا للتكيف هي الأكثر تضررًا.

أشار لي تشيانغ،عميد كلية العلاقات الدولية بجامعة تيانجين للدراسات الأجنبية، إلى أن "لاجئي المناخ" أصبحوا مشكلة دولية حالية، وأن " لاجئ المناخ" تحدي بارز تواجه البلدان النامية بشكل خاص.

وقال لي تشيانغ:"تواجه معظم البلدان النامية معضلات متعددة تتعلق بمشاكل البيئة الطبيعية، وانخفاض مستوى التنمية الاقتصادية، وعدم كفاية الوسائل التقنية، وهي حساسة للغاية لتغير المناخ ، وليس لديها القدرة الكافية على التكيف، وهي شديدة التأثير، مما يؤدي إلى آثار أشد خطورة من الكوارث المناخية، وتكلفة لمعاملة تغير المناخ أعلى. وإن السبب وراء تفاقم مشكلة " لاجئ المناخ" بعد مواجهة الكوارث المناخية، هو مواجهة الدول النامية محدودة بالمعايير الطبية والقدرة الاقتصادية المزيد من الصعوبات في الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، وإعادة بناء المناطق المنكوبة ."

لم يشكل الإطار القانوني الدولي الحالي تعريفًا موحدًا لـ "لاجئي المناخ" ، وليس لدى آلية الإنقاذ الدولية آلية تستهدف على وجه التحديد "لاجئي المناخ" ، مما أدى إلى عدم وجود أساس قانوني دولي واضح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة المهاجرين ووكالات أخرى للتعامل مع القضايا ذات الصلة. قال لي تشيانغ: "يجب على المجتمع الدولي أن يبرم بفعالية الاتفاقات الدولية ذات الصلة، وبناء آلية إنقاذ دولية للتعامل مع مشكلة " لاجئ المناخ" وتشكيل تعاول دولي."

لقد شهد التفسير الدولي لـ " لاجئي المناخ " اختراقات في السنوات الأخيرة، وأشار الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2018 إلى أنه بالنسبة للمهاجرين الذين يُجبرون على مغادرة بلدانهم الأصلية بسبب التدهور البيئي، يجب على حكومات بلدان الوصول إلى صياغة خطط إعادة التوطين وتقديم التأشيرات. وفي يناير 2020، قضت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في حكمها بأنه لا يمكن إعادة "لاجئي المناخ"، وأن أزمة المناخ يمكن أن تؤدي إلى "انتهاكات لحقوق الأفراد". ونقلت "الجارديان" البريطانية عن تحليلات الخبراء قولها إن ذلك سيفتح الباب أمام "لاجئي المناخ" لطلب الحماية في المستقبل.

ونوه لي تشيانغ قائلا:" إن الأرض هي الموطن الوحيد لبقاء البشرية على قيد الحياة، ويجب على المجتمع الدولي التمسك بمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، وإعتبار قضية " لاجئي المناخ" تحديًا مشتركًا يواجه العالم، وبناء إجماع دولي، وتعزيز التعاون الدولي ".  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×