القيادة الصينية تحلل الوضع الاقتصادي وتراجع خطة حول تنمية الأكفاء

بكين 29 أبريل 2022 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الجمعة) اجتماعاً للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لتحليل الوضع والعمل الاقتصاديين الحاليين.

وراجع الاجتماع أيضاً خطة لتنمية المواهب خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 (2021 - 2025).

وأبرز الاجتماع الإنجازات التي تحققت عبر جهود بالغة منذ بداية العام الجاري في التنسيق بين السيطرة على جائحة كورونا والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث حققت الصين أداء اقتصاديا مستقرا واستضافت بنجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 ودورة الألعاب البارالمبية الشتوية بكين 2022.

وبالإشارة إلى مواجهة الاقتصاد الصيني تزايد التعقيدات وعدم اليقين، شدد الاجتماع على أهمية الاستقرار الاقتصادي بالإضافة إلى ضمان وتحسين سبُل معيشة الشعب.

ودعا الاجتماع إلى التمسك بمبدأ "الشعب والحياة في المقام الأول" والالتزام بسياسة "صفر كوفيد" الديناميكية لأجل حماية حياة الشعب وصحته، وتقليل تأثير الوباء على التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الحد الأدنى.

وأوضح الاجتماع أنه يتعين على الصين تعزيز تكييف السياسة الكلية والعمل الجاد لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، والحفاظ على سير الاقتصاد في نطاق معقول.

ودعا الاجتماع إلى تطبيق أسرع للسياسات التي تمت صياغتها بالفعل، وأوضح أنه تجب الاستفادة من الأدوات النقدية المختلفة بشكل جيد. ويجب بذل كل الجهود لتوسيع الطلب المحلي، وإعطاء الدور الكامل للاستثمار الفعال، وتعزيز بناء البنية التحتية، وتفعيل دور الاستهلاك في تسهيل الدورة الاقتصادية.

ويجب وضع مجموعة من السياسات لمساعدة الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والأعمال التجارية المملوكة لأفراد في التغلب على الصعوبات، مع الحفاظ على استقرار إمدادات وأسعار الطاقة والموارد وضمان الزراعة الربيعية.

وفيما يتعلق بتحسين معيشة الشعب، يتعين على البلد الحفاظ على استقرار التوظيف وتوسيعه وضمان تشغيل الوظائف الأساسية للمدن. ويتعين ضمان لوجستيات سلسة بجميع أنحاء البلاد، بينما تجب المحافظة على العمل الطبيعي لسلاسل التصنيع وسلاسل التوريد الرئيسية، ومنشآت البنية التحتية الأساسية، والشركات المعينة المسؤولة عن إمدادات السوق أثناء جائحة كورونا.

وشدد الاجتماع على بذل الجهود لضمان عدم ظهور مخاطر نظامية، وأكد مجددا على مبدأ "السكن للعيش فيه وليس للمضاربة". يجب بذل الجهود لتحسين السياسات العقارية على أساس الحقائق المحلية وتلبية الطلب على الإسكان الضروري والإسكان الأفضل.

وفيما يتعلق بسوق رأس المال، ذكر الاجتماع أنه يجب تعزيز نظام الطرح العام الأولي القائم على التسجيل في الصين بشكل مطرد، كما يجب جذب المستثمرين الذين يواصلون استثماراتهم على المدى الطويل، ويجب الحفاظ على عمل السوق المستقر.

وذكر الاجتماع أنه يجب اتخاذ إجراءات محددة لدعم التنمية القياسية والصحية لاقتصاد المنصة.

كما شدد الاجتماع على تعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض، وبناء نظام تداول اقتصادي وطني قوي ومرن.

وذكر الاجتماع أنه يجب بذل الجهود لتوسيع انفتاح رفيع المستوى، مضيفا أنه يجب الرد بشكل استباقي على طلبات الشركات الأجنبية بشأن بيئة عمل مناسبة، في محاولة لتحقيق استقرار أسس التجارة الخارجية والاستثمار الخارجي.

وفيما يتعلق بخطة تنمية المواهب، دعا الاجتماع إلى بذل جهود شاملة من أجل تنمية وجذب المواهب، والاستفادة من إمكاناتها بشكل كامل.

كما دعا الاجتماع إلى تسريع بناء مراكز عالمية الطراز للمواهب والابتكار، مع استخدام بكين وشانغهاي ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى كمناطق نموذجية.

ودعا الاجتماع إلى بذل المزيد من الجهود لتشجيع العلماء أصحاب القيمة الاستراتيجية وإفساح المجال الكامل لأدوارهم، كما شدد الاجتماع على رعاية فرق المواهب والابتكار الرائدة في العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عدد كبير من المهندسين المتميزين.