تعليق: هونغ كونغ على نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أجمل

أجريت انتخابات الرئيس التنفيذي السادس لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يوم 8 مايو، حيث فاز لي جيا تشاو (جون لي) بأغلبية الأصوات. وقد أثبتت هذه الانتخابات مرة اخرى أفضلية النظام الإنتخابي الجديد، ووضعت هونغ كونغ عند نقطة انطلاق جديدة.

وقبل الانتخابات، قام المرشحون بإعلان أفكارهم، وأجروا حوارات ودية مع مختلف الأوساط، بعيدا عن الإستعراضات السياسية السابقة، وخطاب المواجهة والتفرقة والتشهير. حيث وقف مجتمع هونغ كونغ على قلب واحد، وعبر عن وحدته بنتيجة التصويت التي بلغت 99.16٪.

ولن ينسى سكان هونغ كونغ أبدا، مواقف العناصر الفوضوية المناهضة للصين التي تحدّت مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وقوضت سيادة القانون، وأثرت على النظام الاجتماعي، وحاولت الاستيلاء على الحكم. وفي ظل هذا الوضع، اتخذت الحكومة المركزية تدابير حاسمة لصياغة قانون الأمن القومي بهونغ كونغ، والحد من الفوضى، وعملت على مراجعة وتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ، وسد الثغرات الانتخابية، وإعادة التنمية الاجتماعية والديمقراطية لهونغ كونغ.

ومن انتخاب لجنة الانتخابات العام الماضي، إلى انتخاب المجلس التشريعي السابع، ثم انتخاب الرئيس التنفيذي، أثبتت التجارب بأن النظام الانتخابي الجديد هو نظام مناسب لهونغ كونغ ويمكنه أن يحلّ مشاكلها.

الجيد في النظام الانتخابي الجديد هو تطبيقه لمبدأ "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ". إذ أن حكم هونغ كونغ يجب أن يكون في أيدي الوطنيين. ومن خلال إعادة بناء لجنة الانتخابات وتعديل آلية الترشح، استطاع النظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ من "إزاحة المعارضين للصين والعابثين بهونغ كونغ"، لضمان حكم الوطنيين لهونغ كونغ.

كما يتمير النظام الانتخابي الجديد بتمثيليته الواسعة وشموله السياسي وتنافسيته العادلة. حيث تم توسيع لجنة الانتخابات، وتنوعت خلفيا المرشّحين، وتمّت مراعاة مصالح جميع الطبقات والقطاعات للمجتمع الهونغ كونغي. في الوقت نفسه ، يسمح نظام الانتخابات الجديد أيضًا للرئيس التنفيذي والمجلس التشريعي بالحصول على قاعدة مشتركة من الناخبين، مما يساعد على الحفاظ على النظام التنفيذي الذي يقوده الرئيس، تعزيز كفاءة حوكمة المجلس.

يوفر النظام الانتخابي الجديد دعما مؤسسيا قويا لهونغ كونغ من أجل تحقيق الاستقرار على المدى الطويل والتنمية طويلة المدى. وفي ظل هذا النظام الجديد، سيصعد المزيد من الوطنيين إلى هيكل حكم المنطقة الإدارية الخاصة.

وبوقوفها عند نقطة انطلاق جديدة، تنتظر هونغ كونغ مستقبلا أجمل في حضن البلد الأم. لاسيما في ظل الدور المتميز الذي تضطلع به المنطقة الإدارية الخاصة، والرياح الشرقية القوية "للخطة الخمسية الرابعة عشرة"، وبناء منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى ، و "مبادرة الحزام والطريق" . ونحن نثق في أن الفريق القيادي الجديد لهونغ كونغ، سيتمكن من قيادة مختلف أبناء هونغ كونغ للكفاح من أجل مستقبل أجمل لهونغ كونغ.