القدس 24 يونيو 2022 (شينخوا) رفض الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) تقريرا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحمله مسؤولية مقتل الصحفية الفلسطينية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها للأحداث في مدينة جنين شمال الضفة الغربية في مايو الماضي.
ووصف الجيش الإسرائيلي في بيان تحقيقات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "بالمنحاز"، مجددا عرضه للسلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة وإجراء تحقيق مشترك في مقتل شيرين أبو عاقلة.
وقال الجيش في البيان إن "هذه كانت حادثة عملياتية كجزء من عملية اعتقال في جنين، حيث نشأ تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين".
وأضاف أنه منذ الحادثة يقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في ملابسات وفاة الصحفية.
وبحسب البيان، فإن تحقيقا أجراه الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن الصحفية لم يطلق عليها النار بشكل متعمد بأي شكل من الأشكال ولا يمكن تحديد ما إذا كانت قد قتلت على يد مسلحين فلسطينيين، أو على يد جندي من الجيش الإسرائيلي عن طريق الصدفة.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تصريحات للصحفيين في جنيف إن نتائج التحقيقات أظهرت أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق الرصاص الذي أدى إلى مقتل أبو عاقلة، مشددة على أن عدم إجراء السلطات الإسرائيلية تحقيقا جنائيا حتى اللحظة هو أمر "مثير للقلق".
وقتلت أبو عاقلة (51 عاما) برصاصة حية في الرأس في 11 مايو الماضي خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.
وأعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب في 26 مايو الماضي أن نتائج التحقيقات الفلسطينية الأولية خلصت إلى أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، جاءت من سلاح قناص إسرائيلي بشكل متعمد، الأمر الذي رفضته إسرائيل.