28 يونيو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد الدكتور علي عبيد علي الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الصين أن القمة الـ 14 لمجموعة بريكس عبر الفيديو في بكين التي اختتمت لتوه، قد نشرت رسالة مفادها أن الصين ستتعاون مع جميع الأطراف للسير على طريق مربح للجميع. وأن الصين تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز تعاون بريكس، حيث تعمل بنشاط على تعزيز الدول الأعضاء في البريكس لتقوية التعاون وتعزيز التنمية العالمية.
وأشاد الظاهري خلال اللقاء الصحفي الذي أجراه مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، بجهود الصين كرئيسة لمجموعة البريكس هذا العام. كما يرى أن إدراج تعزيز الحد من الفقر والأمن الغذائي في أولوية تعاون بريكس في عام 2022، يظهر التزام بريكس الراسخ بمعالجة التحديات المشتركة التي تواجهها معظم البلدان النامية، وأن التعاون العملي يتجه نحو جودة أعلى، كما أن مسؤولية الصين باتت واضحة للجميع.
كما أكد الظاهري أن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي هي منتجات عامة توفرها الصين لتعزيز السلام الدائم والتنمية طويلة الأجل في العالم، وتحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 كما هو مقرر، كما يتماشيان مع مفهوم التنمية الإماراتي المتمثل في الانفتاح والشمول والتعاون. مشيراً إلى أن الصين كدولة رئيسية ذات نفوذ عالمي، تفعل ما تقول، وستواصل المساهمة بقوة وحكمة لبناء عالم أفضل، كما ستعمل دولة الإمارات بنشاط على تعزيز تنفيذ هاتين المبادرتين الرئيسيتين في المجتمع الدولي بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال عامي 2022 و2023.
قال الظاهري أن دول البريكس تحتل مكانة أساسية في السلسلة الصناعية العالمية، ويمكنها أن تلعب دوراً مهماً في تعافي الاقتصاد العالمي من خلال التضامن والتعاون. مضيفا:" تساعد آلية تعاون بريكس على تحقيق حوكمة اقتصادية عالمية أكثر عدلاً، وقد خلق نموذج التعاون" بريكس + "منصة جديدة لمزيد من دول الأسواق الناشئة والدول النامية للمشاركة في قضية التنمية المتمثلة في التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، مما يمثل مرحلة جديدة من تعاون بريكس. "
وأشار الظاهري إلى أن دولة الإمارات تم اعتمادها كعضو في بنك التنمية الجديد لدول البريكس في سبتمبر 2021، وهي أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى المؤسسة. وأن الانضمام إلى بنك التنمية الجديد لدول بريكس أدى إلى بناء منصة مهمة للإمارات لتعزيز التعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة، ومساعدة البلدان الأقل نموا في المنطقة على التغلب على الصعوبات في مجال معيشة الناس من خلال دعم مشاريع التنمية للشركاء. مؤكداً أن دولة الإمارات والصين مستفيدان وداعمان للتعددية.
وحول تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي، قال الظاهري إن تعزيز التعاون العالمي هو المفتاح للتعامل بفعالية مع تحديات الوباء وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي وتنميته. منوهاً إلى أهمية مركز) بريكس) لأبحاث وتطوير اللقاحات الذي أطلق على شبكة الإنترنت في مارس من هذا العام، وبأنها خطوة قوية اتخذتها دول البريكس لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة وبحوث اللقاحات وتطويرها، وأنها قدوة للمجتمع الدولي لتوحيده ضد الوباء.
خلص الظاهري قائلاً:" نتطلع في هذه اللحظة الصعبة إلى تعزيز التعاون بين الجنوب الجنوب، وأن تلعب منصات تعاون متعددة الأطراف مثل بريكس دور أكبر في خلق عالم أكثر عدلاً وديناميكية للجميع".