وزير فلسطيني: الأوضاع في القدس تزداد خطورة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية

رام الله 26 يوليو 2022 (شينخوا) حذر وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي اليوم (الثلاثاء) من أن الأوضاع في مدينة القدس تزداد خطورة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في نوفمبر المقبل.

وقال الهدمي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه عقب اجتماعه مع القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، إن إسرائيل تستغل قرب الانتخابات لديها من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية كبرى من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين.

واتهم الهدمي الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في ترسيخ مستوطنات "جفعات هاماتوس" و"جفعات هشاكيد" و"القناة السفلية" التي تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من جهتها الجنوبية عن بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدفع أيضا باتجاه تنفيذ المخطط الاستعماري "E1" وهو يشمل مشروع استيطاني ضخم في مستوطنة "ميشور أدوميم" بهدف عزل القدس الشرقية عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق.

وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع الإعلان عن قرب الانتهاء من شق 4 أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" في القدس بغرض ربط المستوطنات بعضها ببعض مع الطريق السريع إلى تل أبيب.

ولفت الهدمي إلى تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتسجيل عشرات العقارات والممتلكات الفلسطينية بالمدينة بأسماء يهود وتزايد وتيرة الاعتقالات اليومية بالتزامن مع الاعتداءات على المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، والاقتحامات الليلية للمنازل.

كما أشار إلى تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى والانتهاكات الخطيرة للوضع القانوني والتاريخي القائم فيه من خلال السماح بأداء طقوس دينية والحفريات الخطيرة أسفل الجهة الجنوبية من المسجد.

وأكد الهدمي أن الفلسطينيين في القدس يتمسكون بأرضهم وعقاراتهم ومقدساتهم ومدينتهم رغم تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضدهم، مشددا على ضرورة تقديم الدعم والإسناد لهم من قبل الدول العربية والإسلامية للحفاظ على بقائهم ووجودهم.

يأتي ذلك فيما أفادت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية (منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات) أمس الاثنين بأن لجنة حكومية إسرائيلية صادقت مبدئيا على خطة بناء جنوب مدينة القدس.

وتقضي الخطة بحسب حركة السلام، ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة "القناة السفلية" على أراضي بلدة "صور باهر" الفلسطينية، وبين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس".

وحذرت الحركة من أن خطط البناء تضر بعلاقات إسرائيل مع أكبر حليف لها الولايات المتحدة والمصالح الإسرائيلية وآفاق السلام والتسوية في القدس.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس التي ضمت الجزء الشرقي منها العام 1967 موحدة وعاصمة لها.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ نهاية مارس من العام 2014.