دمشق 8 أكتوبر 2022 (شينخوا) اتهمت وزارة الخارجية السورية اليوم (السبت) الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط السوري ونقله إلى العراق، معتبرة ذلك "قرصنة ومحاولة للعودة إلى عصور الاستعمار"، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إن "استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الدنيئة المتمثلة بسرقة النفط السوري عبر الحدود السورية العراقية ونقله إلى شمال العراق يمثل قرصنة ومحاولة للعودة إلى عصور الاستعمار التي عفا عليها الزمن".
وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي بإدانة الممارسات الأمريكية والعمل على وضع حد لها، مؤكدة أن بلادها "تحتفظ بحقها في الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة عن كل ما نهبته وما سببته من خسائر جراء ذلك".
ودعا البيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب قواتها غير الشرعية فوراً من الأراضي السورية، مطالبا إياها بوقف دعمها للإرهابيين والمرتزقة والميليشيات الانفصالية التي تستخدمها لتنفيذ أهدافها ومصالحها الضيقة.
واتهمت دمشق مرارا القوات الأمريكية بسرقة النفط السوري عبر مئات الصهاريج ونقله إلى قواعدها في الأراضي العراقية.
وبحسب الوكالة، كثفت القوات الأمريكية خلال الأسابيع الماضية سرقاتها للنفط السوري، وأخرجت مئات من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق إلى قواعدها العراق، بالتواطؤ مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن.
وفي أغسطس الماضي، قالت وزارة النفط السورية في بيان إن القوات الأمريكية تسرق 80 بالمائة من إنتاج النفط السوري.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأمريكية ومرتزقتها يسرقون ما معدله 66 ألف برميل من النفط يوميا في سوريا، حيث يقدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022.
وتسبب التهريب غير المشروع للنفط السوري في خسائر مباشرة وغير مباشرة بنحو 107.1 مليار دولار لقطاعي النفط والغاز السوريين، بحسب وزارة النفط .
وتعتبر سوريا أن وجود القوات الامريكية على أراضيها غير شرعي، وتطالب بخروجها.