شي يدعو إلى التضامن لبناء مجتمع مصير مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (3)

/مصدر: شينخوا/  2022:11:19.09:03

بانكوك 18 نوفمبر 2022 (شينخوا) أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الجمعة) الحاجة إلى اتباع روح أسرة آسيا-الباسيفيك، والاعتناء ببعضنا البعض كالركاب على متن القارب نفسه، والتحرك بثبات نحو بناء مجتمع مصير مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

حضر الرئيس شي الاجتماع الـ29 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وألقى كلمة مهمة فيه تحت عنوان "تحمل المسؤولية بالتضامن والتعاون وبناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ".

وحظي شي بالاستقبال الحار من قبل رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا عند وصوله مقر الاجتماع.

وأشار شي في كلمته إلى أن آسيا والمحيط الهادئ حضانة لنا ومحرك للنمو الاقتصادي العالمي. على مدى العقود الماضية، شهد التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ تطورا مزدهرا، مما خلق "معجزة آسيا والمحيط الهادئ" المرموقة عالميا، ورسخ التعاون في آسيا والمحيط الهادئ في قلوب الناس.

الآن، يقف العالم مرة أخرى أمام مفترق طرق في التاريخ، وفيه منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع بمكانة أهم ودور أبرز. في ظل الظروف الجديدة، علينا أن نعمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ، لإحراز إنجازات باهرة جديدة للتعاون فيها، وفقا لما قال.

في ظل الظروف الجديدة، علينا أن نعمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ، لإحراز إنجازات باهرة جديدة للتعاون فيها. وطرح شي عدة اقتراحات، وفقا لما ذكر.

وحث شي الدول على الحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين وبناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي يسودها السلام والاستقرار، مسلطا الضوء على الأهمية الحاسمة للاحترام المتبادل والتضامن والتعاون ومعالجة المشاكل بالتشاور بين الجميع وإيجاد أكبر قدر من القواسم المشتركة.

"علينا التمسك بالمفهوم الأمني المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، واحترام سيادة كافة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام الطرق التنموية والنظم الاجتماعية التي اختارتها شعوب دول العالم، والاهتمام بالهموم الأمنية المشروعة لكافة الدول، وإيجاد حل سلمي للخلافات والنزاعات بين الدول عبر الحوار والتشاور".

"وعلينا المشاركة النشطة في الحوكمة العالمية، ودفع تطور النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، بما يوفر ضمانا للسلام والاستقرار في آسيا والمحيط الهادئ والعالم".

كما دعا إلى مواصلة الالتزام بالانفتاح والشمول وتحقيق الرخاء للجميع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

"علينا أن نتمسك بالإقليمية المنفتحة، ونقوم بتعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية، وتكوين سلاسل الصناعة والإمداد الإقليمية الأوثق، والدفع بتحرير وتسهيل التجارة الاستثمار، والمضي قدما بعملية التكامل الاقتصادي الإقليمي بخطوات متزنة، بغية إنشاء منطقة التجارة الحرة العالية الجودة في آسيا والمحيط الهادئ في يوم مبكر".

"علينا أن نتمسك بالتنمية من أجل الشعب وبالاعتماد عليه وتقاسم منافع التنمية معه، بما يعزز الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعوب في آسيا والمحيط الهادئ. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية على تنفيذ "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" على نحو شامل وبجودة عالية، ومواصلة المضي قدما نحو الانضمام إلى "اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ" و"اتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي"، بما يدعم التنمية المتكاملة في المنطقة".

"سيفكر الجانب الصيني في إقامة الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في العام المقبل، بما يضخ قوة دافعة جديدة للتنمية والازدهار في آسيا والمحيط الهادئ والعالم".

في الوقت نفسه، دعا شي إلى التمسك بالتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، لبناء آسيا والمحيط الهادئ النظيفة والجميلة.

"علينا تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني، وتسريع التنمية المنسقة للرقمنة والخضرنة، ودفع التحول والتحديث للطاقة والموارد وهيكل الصناعات وهيكل الاستهلاك، وتدعيم التنمية الخضراء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".

"سيوفر الجانب الصيني دعمه لتنفيذ أهداف بانكوك للاقتصاد الحيوي الدائري الأخضر، من أجل تدعيم حماية البيئة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية بشكل متناسق. ونرحب بمشاركة دول آسيا والمحيط الهادئ فيها بنشاط، بغية تعزيز التعاون العملي في مجالات الحد من الفقر والغذاء والطاقة والصحة".

كما دعا إلى التمسك بالمستقبل المشترك، لبناء آسيا والمحيط الهادئ التي تتميز بالتعاضد والتساند.

"علينا النظر إلى التعاون في آسيا والمحيط الهادئ من المنظور الاستراتيجي والطويل الأمد، والحفاظ على مكانة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ كالقناة الرئيسية في التعاون الإقليمي، والحفاظ على الاتجاه الصائب للتعاون في آسيا والمحيط الهادئ".

كما أكد شي أن الحزب الشيوعي الصيني عقد المؤتمر الوطني الـ20 بنجاح في الشهر الماضي، حيث حدد الاتجاه ووضع الخطوط العريضة لتنمية الصين في الفترة الحالية والمقبلة. تحرص الصين على التعايش السلمي والتنمية المشتركة مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وستتمسك الصين بالانفتاح على الخارج بشكل أوسع نطاقا وأفسح مجالا وأعمق بعدا، وتتمسك بطريق التحديث الصيني النمط، وبناء نظام جديد للاقتصاد المنفتح على مستوى أعلى، وتواصل تقاسم الفرص التي تأتي بها التنمية الصينية مع العالم وخاصة آسيا والمحيط الهادئ، وفقا لما قال.

وأشار شي في الختام إلى أن مثلا تايلانديا يقول "سنحصد ما نزرع". قد زرعنا معا بذور رؤية بوتراجايا، فيجب العمل سويا على تربيتها بكل العناية، حتى تتفتح منها زهور الازدهار للتنمية المشتركة في آسيا والمحيط الهادئ.

ترأس برايوت الاجتماع تحت عنوان "الانفتاح، والتواصل، والتوازن".

في مساء يوم الخميس، حضر شي وعقيلته بنغ لي يوان مأدبة عشاء ترحيبية للاجتماع الـ29 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

حضر وانغ يي الفعاليات المذكورة أعلاه.