تونس 26 ديسمبر 2022 (شينخوا) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الاثنين) أن العملية الانتخابية ستتواصل، وأن الشعب سيقول كلمته، وذلك في إشارة إلى الدور الثاني من الانتخابات التشريعية المُقرر تنظيمها في بداية شهر فبراير القادم.
وقال سعيد في تصريح للصحفيين على هامش زيارة قام بها اليوم إلى محافظة جندوبة بشمال غرب البلاد "رغم التجاوزات التي حصلت خلال الانتخابات، فإن العملية الانتخابية ستتواصل وسيقول الشعب كلمته، ومن ثم تبقى امكانية سحب الوكالة من هؤلاء المندسين واردة طبق نص الدستور".
وأشار في هذا الصدد إلى وجود من وصفهم بـ"المندسين"، الذين ترشحوا للتشريعية، واتهمهم بـ"محاولة افساد العملية الانتخابية"، قائلا إن"هناك عدد من المترشحين مطالبون للعدالة تحصلوا على بطاقات تفيد عكس ذلك... ترشحوا ونكلوا بالمترشحين عن الشعب".
وأردف أن "الشعب يعرفهم، وعلى كل من يسهر على الانتخابات، وعلى كل من يراقبها من القضاء ان ينتبهوا إلى هؤلاء الذين اندسوا تحت أوجه مختلفة وبلباس مختلف حتى يفسدوا العملية الانتخابية".
وكان الدور الأول من الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس يوم 17 من الشهر الجاري، قد انتهى بنسبة مشاركة بلغت 11.22 % أعلنها فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الذي كان قد أعلن بعد الساعة ونصف الساعة من غلق صناديق الاقتراع مساء 17 ديسمبر الجاري أن نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي بلغت 8.8 %.
وقالت أحزاب ومنظمات تونسية إن هذه النسبة "ضعيفة"، فيما طالبت أصوات بإلغاء الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، والذهاب إلى حوار وطني شامل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
ويرفض الرئيس التونسي مثل هذه الدعوات، وقد رد عليها في التاسع عشر من شهر ديسمبر الجاري باتهام المعارضة باختلاق الأزمات، حيث قال "لم تجد هذه المرة شيئا تُركز عليه سوى نسبة المشاركة في هذه الدورة الأولى للتشكيك في تمثيلية مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تُقاس فقط بالدور الأول بل بالدورتين"، وذلك في إشارة إلى المعارضة.
وعاد في تصريحه اليوم إلى الإشارة إلى المعارضة، حيث قال إن "هناك من يعبثون بقوت الشعب، وينكّلون به ويختلقون الأزمات، وخطاب الأزمة عندهم أداة من أدوات المعارضة... هذه الأطراف لفظها الشعب".
وأكد في المقابل أنه "سيعمل مع الشعب على التصدي لهؤلاء... وبوعي الشعب وبإرادته وثباته على الوقوف في وجه هذه القوى التي تعمل على اسقاط الدولة... وعي التونسيين هو من سيمكننا من مواجهة هؤلاء الذين أسقطوا عن أنفسهم اخر ورقات التوت".