الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

مقالة : فنون مقاطعة شاندونغ الصينية وتراثها يبهران حضور مركز الشيخ جابر الثقافي في الكويت

/مصدر: شينخوا/   2023:06:25.09:24
مقالة : فنون مقاطعة شاندونغ الصينية وتراثها يبهران حضور مركز الشيخ جابر الثقافي في الكويت

الكويت 22 يونيو 2023 (شينخوا) أخذ مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي جمهوره برحلة ثقافية مسرحية فنية تراثية صينية أبهرتهم أذ تخللها عروض من مقاطعة شاندونغ الصينية شدتهم واثارت فضولهم بموسيقى عربية بالات صينية دمجت الشرق من اقصاه الى ادناه.

وامتلء مسرح المركز مساء أمس (الأربعاء) بمدعوي الوفد من الصين والسفارة الصينية لدى الكويت والمجلس الوطني للثقافة والقنون والآداب ليشاهدوا مقاطعة شاندونغ ضمن حفل اقتتاح عام الثقافة والسياحة الصينية وتابعوا بشغف تلك المساحات الكبيرة في المقاطعة الواقعة على الساحل الشرقي للصين .

الضيوف الذين أبحروا في أعماق (شان دونغ) وسحرها الممزوج بالطبيعتين البرية والبحرية شاهدوا الجمال من على المسرح خلال الحفل الاستعراضي الفني ومعرض الصور الذي تضمن صورا لتاريخها الطويل وآثارها القديمة وحضارتها العريقة وثقافتها الواسعة وسياحتها واقتصادها وإنتاجها الزراعي الضخم.

وفي قاعة المسرح تابع الضيوف بشغف عرضا فنيا لفرقة شاندونغ للأكروبات بفقراتها المتعددة من ألعاب بهلوانية وألعاب التوازن وقرع الطبول بالقدمين، فضلا عن تأديه للحركات الصعبة ومقطوعة موسيقية تصف مشهد غروب الشمس في المدينة التي تعانق مياه البحر الأصفر فتحكي عن هذه اللحظات الخاصة التي تشبه الهمس.

تزايدت الدهشة وتدفقت المشاعر مع أنغام القيثارة الصينية العريقة المعروفة باسم (بيبا) خصوصا أن هذه الأنغام صاحبتها رقصة الأكمام الطويلة ذات الحركات الرائعة فبرز جمال وروعة العروض التقليدية الأوبرالية التي اختلط فيها الأداء التعبيري مع الأوشحة الحريرية ذات الألوان المتعددة.

وقدمت فرقة شاندونغ للأكروبات معزوفة موسيقية جمعت ثلاث من آلالات الشعبية الصينية وهي الناي المصنوع من خشب البامبو والقيثارة الصينية (بيبا) التي تشبه العود وآلة (إرهو) المماثلة للربابة وإن كانت تضم اثنين من الأوتار وأطربت السامعين بالحان (جبل يي منغ) و (سباق الخيل)، فضلا عن أغاني عربية شهيرة لتعكس الصداقة بين الصين والدول العربية والخصائص الإقليمية لمقاطعة شاندنغ.

وقال نائب محافظ مقاطعة شاندونغ دنغ يون فنغ بعد حضور الحفل إن العرض نقطة انطلاق للصين لتوسيع نفوذها الثقافي من خلال الترويج للسياحة في الكويت وهي فرصة كذلك لتعاون أعمق في مجالات التبادل الثقافي والترويج السياحي والثقافة وبناء أرضية جديدة للعمل المشترك والتبادل الثقافي الثنائي.

من جانبه ، قال أستاذ الفلسفة السياسية والمعاصرة بجامعة الكويت الدكتور محمد الوهيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد حضوره الحفل " إن العرض كان رائعا ومميزا جدا فالكويتيون لم يتوقعوا هذه العروض الجميلة، ولفت نظرهم إلى ثقافة لم يعهدوها سابقا"، مضيفا أنا سعيد جدا بهذا العرض فهذه الموسيقى لم نعهدها سابقا وذلك بسبب بعد المسافة.

وأضاف الوهيب أن فقرات العرض موضوعة بشكل مرتب وجميل واتسمت بالموازنة بين أشكال الفن المختلفة، خصوصا أنه تم عزف بعض الألحان العربية بالآت صينية وهو أمر لاقى استحسان الجمهور كثيرا من ضمنهم أنا شخصيا.

وأكد الوهيب اهتمامه الشخصي بالشأن الثقافي الصيني، معتبرا أن التواصل بين الثقافتين ضرورة للالتقاء بين الشعوب وهذا الاحتفال فرصة جيدة للتواصل.

وأعرب عن أمله بوجود ديوان (منصة) لتعريف الدول العربية وتحديدا الخليجية بالصين، لاسيما مع الصعود الكبير والسريع لها على الساحتين الإقليمية والدولية، معتبرا أن الحفل الذي أقيم في مركز جابر الثقافي نقلة نوعية مهمة على الصعيد الثقافي والفني بعد النقلات النوعية التي شهدتها العلاقات الخليجية الصينية تجاريا واقتصاديا.

من جانبها قالت مراسلة تليفزيون الكويت (الحكومي) شوق الملا إنها المرة الأولى التي تشاهد عرضا فنيا صينيا بصورة مباشرة، مضيفة أن العرض أتاح لها الفرصة لاختبار وتجربة ورؤية الثقافة التقليدية العريقة.

وذكرت شوق الملا أن هذا العرض الثقافي والتراثي يعكس موقف الصين الحالي من الانفتاح على العالم وبات هناك عدد أكبر من المقيمين في الكويت على دراية ومعرفة بالثقافة الصينية.

وتنظم مقاطعة شاندونغ الصينية تعاونا ثقافيا مع الكويت مدته عام يشمل إقامة وتنظيم سلسلة من النشاطات والفعاليات تحت مسمى الصين (شاندونغ) الكويت عام من الثقافة والسياحة.

صور ساخنة